مسعد بولس.. أميركي لبناني أقنع العرب والمسلمين بالتصويت لترامب

مسعد بولس، رجل أعمال وسياسي أميركي من أصول لبنانية، ولد عام 1971 في لبنان، ونشأ في الولايات المتحدة، استطاع بناء إمبراطورية تجارية في أفريقيا، والحفاظ على روابطه السياسية في لبنان.
برز اسم بولس عالميا بعد زواج ابنه البكر مايكل من تيفاني ترامب، الابنة الصغرى لدونالد ترامب، ولعب دورا محوريا في جذب الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين لدعم المرشح الجمهوري في الانتخابات التي فاز فيها عام 2024. ورشحه ترامب لتولي منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.
المولد والنشأة
ولد مسعد فارس بولس عام 1971 في قرية كفر عقا بمحافظة الشمال اللبنانية، لعائلة مسيحية أرثوذكسية معروفة، وهو من عائلة سياسية بارزة، إذ كان والده رئيس بلدية كفر عقا، وعمه نائبا برلمانيا ووزيرا.
وانتقل بولس مع أسرته في سن المراهقة إلى ولاية تكساس في الولايات المتحدة، وحصل لاحقا على الجنسية الأميركية.
تزوج بولس من سارة زهير فضل، ابنة رجل أعمال لبناني يمتلك شركات في أفريقيا، ولها منها 4 أبناء.

الدراسة والتكوين العلمي
أكمل بولس تعليمه في تكساس، ثم التحق بجامعة هيوستن، وحصل على شهادة في القانون. ويتقن رجل الأعمال 3 لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
تجربته العملية والسياسية
بعد تخرجه من الجامعة، عمل بولس في مجال القانون، قبل أن ينشط في مجال الأعمال، إذ انتقل عام 1997 إلى نيجيريا لإدارة شركة عائلته "سكوا نيجيريا" المتخصصة في توزيع وتجميع المركبات في أفريقيا، وقد بلغت قيمتها مليار دولار أميركي.
لاحقا أسس بولس شركته الخاصة "بولس إنتر برايسز"، التي احتكرت توزيع مركبات سوزوكي اليابانية ودراجات نارية صينية. كما امتلك شركات أخرى في الولايات المتحدة.
وعلى الصعيد السياسي، حافظ بولس على علاقات وثيقة مع سياسيين بارزين في لبنان، منهم السياسي المسيحي سليمان فرنجية حليف حزب الله.
وترشح بولس لمقعد في البرلمان اللبناني مرتين عامي 2009 و2018 غير أنه لم يفز في الانتخابات البرلمانية.

علاقته بترامب
عرف بولس منذ دخوله السياسة بتأييده الحزب الجمهوري، ودعمه الرئيس دونالد ترامب في ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وتوطدت العلاقة بين رجل الأعمال والرئيس الأميركي، بعد زواج ابن بولس مايكل بابنة ترامب الصغرى تيفاني في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في فلوريدا، وكانا قد أقاما حفل خطبتهما في البيت الأبيض بفترة رئاسة ترامب الأولى.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2024، لعب بولس دورا محوريا في جذب الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين، وحاول حصد تأييدهم لترامب، إذ كانوا يؤيدون الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة في ولاية ميشيغان، مستفيدا من السخط الشعبي الناتج عن استمرار دعم حكومة بايدن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة ولبنان.
وقاد بولس منذ سبتمبر/أيلول 2024، اجتماعات أسبوعية مع عدد من العرب الأميركيين والمسلمين، وأوضح لهم أن ترامب يريد إنهاء الحروب في الشرق الأوسط.
وعقب فوز ترامب بالسباق الرئاسي، قال بولس لوكالة "رويترز" إن حملة ترامب الانتخابية أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لجذب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين.
ورشح ترامب في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024، بولس لتولي منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق أوسطية.