في المشهد الذي لا يغيب عن الذاكرة، يقف الجلاد مدججًا بأحدث ما أبدعته الآلة العسكرية، طائرات تخترق السحاب، ودبابات تقهر الأرض. وعلى الطرف الآخر، تقف غزة. مدينة صغيرة الحجم عظيمة الحلم، محاصرة منذ أعوام
بعد أن تمّ الإعلان رسميًا عن اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يمكن لنا أن نتناول الأبعاد السياسية، والإستراتيجية، والإنسانية، والآفاق المستقبلية لهذه الاتفاقية..
وقفت غزة مثل فتى الأخدود وأصحابه، باذلة أرواحها في وجه طغاة البشرية. هذا الموقف وحده عنوان انتصار كبير، وإنه لمقام لا يدركه إلا الأقلون. هؤلاء الذين سطروا في التاريخ أن الحق يعلو وينبغي أن يعلو ويرفع.
مع سقوط نظام بشار الأسد بسوريا، شهدت الشوارع والساحات انفجارًا شعبيًا يعبر عن مشاعر الفرح والتحرر رافقتها شعارات وأهازيج تعيد الاعتبار لهوية دمشق وتمجد بني أمية، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من تاريخها..