
المنطقة على صفيح ساخن: إسرائيل تشعل النار والجميع يدفع الثمن
منذ تأسيسها، لم تكن إسرائيل يومًا طرفًا يبحث عن سلام عادل أو استقرار حقيقي في المنطقة.. هي كيان وُلد من رحم العدوان، ولا يعيش إلا على الحروب والاغتيالات، وتدمير أحلام الشعوب..
منذ تأسيسها، لم تكن إسرائيل يومًا طرفًا يبحث عن سلام عادل أو استقرار حقيقي في المنطقة.. هي كيان وُلد من رحم العدوان، ولا يعيش إلا على الحروب والاغتيالات، وتدمير أحلام الشعوب..
في يونيو/ حزيران 2025، دخلت منطقة الشرق الأوسط مرحلة تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت إسرائيل ضربات جوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في قلب إيران، وردّت طهران بإطلاق الصواريخ والمسيرات..
الطوفان الثقافي الجديد غذته روافد عديدة، أبرزها أحداث غزة (2023-2024) التي حولت “تيك توك” إلى مصدر أخبار رئيسي لجيل كامل، حيث نقلت صورًا خامًا للمعاناة، تجاوزت الإعلام التقليدي.
“غزة الصغيرة” هو الاسم الرمزي لخطة تهدف إلى تقليص القطاع إلى شريط ضيق في أقصى الجنوب (رفح وخان يونس)، وتحويله إلى كتلة بشرية منهكة، مقطوعة عن الامتداد الفلسطيني الطبيعي، ومحاصَرة بجدران أمنية..
لعقود طويلة، رُسم الشرق الأوسط بالأقلام الدبلوماسية قبل أن يُصاغ بالدماء على الأرض.. لم تكن التحولات السياسية الكبرى نتيجة تفاعلات طبيعية بين القوى الداخلية، بل غالبًا ما كانت مقررة سلفًا على طاولات..
في عالم كرة القدم، حيث تُصنع الأساطير على الميدان الأخضر، يبحث اللاعبون دائمًا عن أيّ ميزة تمنحهم القوة والتركيز. ومن بين الأسرار التي انتشرت كالنار في الهشيم بين نجوم اللعبة..
يشهد الشرق الأوسط حاليًّا ما يشبه مناورة حرب القرن 21 الكبرى، حيث تتحول المنطقة إلى رقعة شطرنج جيوسياسية معقدة، تخاض فيها الحرب بين إيران وإسرائيل، مدعومتين بقوى عالمية عظمى مثل أمريكا وروسيا..
هل تشعل مواجهة إسرائيل وإيران حرباً إقليمية، وينزلق الكوكب إلى حرب عالمية ثالثة؟ الجواب على هذا السؤال، والذي لا يملك أحدنا إجابته، يمكن أن تقرَّب صورته في نزال على لقب “من يحكم منطقة الشرق الأوسط؟”..
إن التطورات العسكرية الحديثة أظهرت أن المسافة بين الدول لم تعد عائقًا في الحروب، خصوصًا في الصراع المستعر بين إيران وإسرائيل.
في عالمٍ تتداخل فيه العواطف بالاقتصاد، لم تعد الرياضة مجرد منافسات تُقام على الميادين، بل تحوّلت إلى صناعة عملاقة تتدفّق فيها الأموال وتتشابك فيها المصالح..
في ليلٍ لم يكن عاديًّا، استيقظت المنطقة على هولِ مشهدٍ غير مسبوق: إيران، بقوة محسوبة وبلغة لا لبس فيها، وجّهت ضربات مباشرة إلى العمق الإسرائيلي. لم يكن الحدث عاديًا في مسرح السياسات الشرق أوسطية..