غزة تكشف حقيقة اليسار الفرنسي
لطالما شكَّل اليسار الفرنسي طيفا واسعا ومتنوِّعا. فحتى اليوم، هناك يسار صهيوني، وهناك يسار يُعتبر “معاديا للسامية” من وجهة نظر إسرائيل.

لطالما شكَّل اليسار الفرنسي طيفا واسعا ومتنوِّعا. فحتى اليوم، هناك يسار صهيوني، وهناك يسار يُعتبر “معاديا للسامية” من وجهة نظر إسرائيل.
وراء كواليس نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل، يظهر منطق بات مفهومًا في مجالات الاستراتيجية العسكرية، والعلوم السياسية، ونظرية الألعاب؛ أن الحرب لا تُضرم للتدمير فحسب، بل يستخدمها الساسة للتواصل أيضًا!
يبدو أن التحالف الكامل بين إيران وباكستان يعد أمرا بعيد المنال، إلا إذا شهدت الحسابات الإقليمية والدولية لباكستان منعطفات جديدة تدفعها إلى التفكير في الأمر بجدية في ظل الهجمات الإسرائيلية على إيران.
إيران -خلافا لما يتوقعه البعض- لا تقف على حافة الهاوية، ولا تنتظر رصاصة الرحمة من السماء، فهي دولة ذات بنية عميقة تتشابك فيها الأيديولوجيا مع مؤسسات الدولة، والهوية التاريخية مع شبكة المصالح.
الحرب كشفت أن التماسك المؤسسي والجاهزية الفكرية والإستراتيجية أهم من وفرة الصواريخ أو خطابات التهديد.
تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، من إقناع إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار بين البلدين. ولكن ما الذي حدث حقا؟ وأي طرف خرج أقوى من هذا الصراع؟
كان سقف الموقف الروسي تجاه الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران منخفضا جدا بالنظر إلى التحالف بين الروس والإيرانيين خلال السنوات الأخيرة، فما السبب؟
بالنسبة للعالم، يبدو نتنياهو كرجل يطارد شبح النوويّ الإيراني كما يطارد المجنون ظلّه عند الظهيرة.
مقاربة إيران يجب ألا تظل أسيرة القاموس الغربي المكرور: “راعية إرهاب”، “دولة ثيوقراطية”، “نظام مارق”. بل تحتاج إلى فهمٍ أعمق: ما دوافعها؟ ما هواجسها الوجودية؟ ما الذي يجعلها ترى في محيطها تهديدا؟
العام الذي أمضاه إيال زامير زميلًا عسكريا زائرا بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، مثّل محطة بالغة الأهمية في تشكيل تصوراته الإستراتيجية التي نرى آثارها اليوم.
إن تهشَّمت إيران في وجه العدوان الحالي، فستعيش المنطقة كلها حقبةً قاتمةً من “الرِّق المنحوس” الذي وصف الكواكبي كيف تقع فيه الأمم، حين تسمح لتصدعاتها الداخلية أن تكون مَنفذا “للطامع الأجنبي”.