أسعد الشيباني.. وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية
أسعد الشيباني، من مواليد الحسكة عام 1987، وعاش في دمشق وتخرج في جامعتها حاصلا على إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها، التحق بالثورة السورية منذ بدايتها عام 2011، وعمل في الجانب الإنساني، ثم أسهم في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية وإدارة الشؤون السياسية فيها.
وعقب سقوط حكومة المخلوع بشار الأسد، كلفته إدارة الشؤون السياسية في سوريا أواخر عام 2024 بحقيبة وزارة الخارجية السورية.
المولد والنشأة
ولد أسعد حسن الشيباني في محافظة الحسكة عام 1987، وعاش وترعرع في دمشق مع عائلته، ودرس فيها حتى المرحلة الجامعية.
اتخذ الشيباني أسماء مستعارة عديدة، منها: نسيم وأبو عائشة وأبو عمار الشامي وحسام الشافعي، وآخرها زيد العطار، قبل أن يفصح عن اسمه الحقيقي علنا بعد انهيار حكومة الأسد.
الدراسة والتكوين العلمي
تخرج في جامعة دمشق-كلية الآداب والعلوم الإنسانية عام 2009 متخصصا باللغة الإنجليزية وآدابها، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا عام 2022، وأكمل فيها درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2024.
أبرز المناصب والمسؤوليات
بدأ الشيباني مشواره باسم "أبو عائشة" عندما كان مسؤولا في "جبهة النصرة"، ثم اتخذ اسم "حسام الشافعي" عندما عيّن المتحدث باسم "جبهة فتح الشام"، ثم عرف بـ"زيد العطار" عند ترؤسه إدارة الشؤون السياسية في "هيئة تحرير الشام".
تولى أيضا إدارة العلاقات الخارجية في هيئة تحرير الشام، كما أدار ملفات أمنية خارجية مثل ملف المقاتلين الأجانب، وكان أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) يعتمد عليه في الملفات الخارجية.
فوضته الهيئة للتفاوض مع الفرنسيين بخصوص فرقة مقاتلين جهاديين من أصول فرنسية موجودة في إدلب، وبعد عودته تم تقييد نشاط هذه الفرقة. وكانت لديه اتصالات مع الفرنسيين بخصوص قضايا ضبط الهجرة غير الشرعية من إدلب.
عمل الشيباني في الجانب الإنساني وأقام علاقات مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأسهم في تسهيل العمل الإنساني في شمال غربي سوريا.
تولى إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية منذ تأسيسها عام 2017، واستطاع ربطها بعدد من الدول الأجنبية عبر لقائه وفودا قرب معبر "باب الهوى" عند الحدود السورية-التركية، وفي تلك الأثناء التقى مسؤولي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخارجية الكبرى العاملة في إدلب وممثلين سياسيين ودبلوماسيين.
استقال الشيباني من منصبه رئيسا لإدارة الشؤون السياسية في عام 2017، لكنه عاد لتسلمه. وكان الشيباني أحد الموقعين على "اتفاق المدن الأربع" الذي عقد في الدوحة بين المعارضة السورية المسلحة ونظام الأسد وحلفائه (إيران وحزب الله).
وأعلنت إدارة الشؤون السياسية في سوريا يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2024 تكليف الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، ليكون أول من يشغل المنصب بعد سقوط الرئيس المخلوع الأسد الابن.