الحسكة
تقع شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا والعراق، وتبلغ مساحتها 32 ألف و334 كيلومترا مربعا، ويزيد عدد سكانها على مليون وأربعمائة ألف نسمة بحسب إحصاء 2009.
الموقع
تمثل مدينة الحسكة مركزا لمحافظة تحمل الاسم نفسه وتنقسم إلى أربعة أقسام و14 ناحية، ومن أهم مدنها المالكية والقامشلي والدرباسية وعامودا ورأس العين. وفي شمالها تقع بقايا مدينة حموقار التاريخية المصنفة أثريا ضمن أقدم مدن العالم.
يخترق نهر الخابور مدينة الحسكة على مسافة تبلغ 400 كيلومتر، وتقع المحافظة على ارتفاع ثلاثمائة متر من النهر عند تلاقيه جنوبا مع نهر جغجغ. ويجعل تساقط المطر بوفرة ونظام الري الدقيق المقام على الخابور من الحسكة منطقة مميزة بخصوبة أراضيها الزراعية ووفرة مياهها وجمال طبيعتها.
السكان
يزيد عدد سكان المدينة على مليون وأربعمائة ألف نسمة حسب إحصاء 2009، أكثرهم من الأكراد والسريان والآراميين والآشوريين إلى جانب عدد من القبائل العربية وجماعات من الأرمن.
التاريخ
نشأت المباني الحديثة بالحسكة في أبريل/نيسان 1922 بتأسيس قاعدة لجنود الاحتلال الفرنسي في المحافظة. وفي عام 1933 بنيت على ضفاف نهر الخابور بالحسكة قرى لتوطين نحو 30 ألفا من اللاجئين الآراميين الذين توافدوا على المحافظة من العراق. وفي عام 1942 بلغ عدد سكان المدينة 7835 نسمة.
وخلال حقبة الخمسينيات تطورت الحسكة وتحولت إلى مركز إداري للمنطقة، وكانت مثالا للنمو في الستينيات نتيجة لأنظمة الري التي أقيمت على ضفاف نهر الخابور وأدت لتحويل منطقة الشمال الشرقي إلى مركز لزراعة القطن. وفي أوائل السبعينيات تزايدت عمليات التنقيب عن النفط في منطقة الرميلان خارج المنطقة الشمالية الشرقية في الحسكة.
المعالم
تضم الحسكة عددا من التلال الأثرية الموغلة في القدم، تمتد بين العصرين الحجري والروماني، ومن أهمها تل براك بين مدينتي الحسكة والقامشلي، وتل عجاجة في الجنوب وتل حطين في الشمال.
وتمثل التلال أهم المعالم الأثرية في المدينة، ففي تل حلف جنوبي مدينة رأس العين، أظهر التنقيب وجود طبقات حضارية متعاقبة ومنحوتات بازلتية جميلة كانت تزين جدران مباني المعبد والقصر. واشتهر فخار هذا التل باسم فخار تل حلف.
وكان تل عجاجة مركزا مهما في منطقة الحدود الفاصلة بين إمبراطوريتي الرومان والفرس، وكانت المدينة القديمة -التي يضم هذا التل آثارها- من أهم مدن حوض الخابور في العصر العباسي.