الطائرة بي-2 سبيريت القاذفة الأميركية الشبح
الطائرة بي-2 سبيريت -تعرف أيضا بـ"القاذفة الشبح"- هي قاذفة بعيدة المدى ومتعددة الأدوار قادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية، وتمثل قفزة نوعية في التقنية المتقدمة، وتُعد معلما رئيسيا في برنامج تحديث القاذفات الأميركية، كما أنها تطوير لسابقتها بي-52 ستراتوفورتريس.
خصائص الطائرة بي-2 سبيريت
- الوظيفة الأساسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار.
- الطول: 20.9 مترا.
- الارتفاع:5.1 أمتار.
- الوزن: 72 ألفا و575 كيلوغراما.
- عرض جناحيها: 52.4 مترا.
- أقصى وزن للإقلاع: 152 ألف و634 كيلوغراما.
- سعة الوقود: 75 ألفا و750 كيلوغراما.
- الحمولة: 18 ألفا و144 كيلوغراما.
- أقصى ارتفاع: 15 ألفا و240 مترا.
- السرعة: أقل من سرعة الصوت.
- المدى: عابرة للقارات.
- التسليح: قاذفة الضربة الأولى، ويمكنها حمل أسلحة تقليدية أو نووية مثل بي-61 وإم كي-82 وإم كي-/84 وسي بي يو-87 وسي بي يو-89 وسي بي يو-97.
- حمولة المتفجرات: 18 طنا من المتفجرات التقليدية أو النووية.
- الطاقم: اثنان.
- التكلفة: حوالي 1.157 مليار دولار.
تصنيع الطائرة بي-2 سبيريت
قاذفة قنابل خفية (غير مرئية للرادارات) بعيدة المدى صنعت في الولايات المتحدة الأميركية.
بدأت شركة نورثروب غرومان تصنيعها في ثمانينيات القرن العشرين أثناء الحرب الباردة، بهدف اختراق الدفاعات الجوية للاتحاد السوفياتي، وتوصيل الأسلحة النووية إلى أهداف إستراتيجية ثم العودة إلى قواعدها في الولايات المتحدة الأميركية.
يعتمد تصميم الطائرة على جناح عريض دون جسم أو ذيل، مما يساعدها على أداء أفضل في الطيران، ويسمح لها بتنفيذ مهام طويلة المدى دون الحاجة للتوقف المتكرر لإعادة التزود بالوقود.
كان أول إعلان عن هذه القاذفة -التي يتكون طاقمها من طياريْن اثنين- يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، وأول رحلة طيران لها كانت يوم 17 يوليو/تموز 1989.
وبدأ تسليمها إلى سلاح الجو الأميركي يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 1993، وقاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري هي القاعدة التشغيلية الوحيدة للقاذفة بي-2.
مميزات الطائرة بي-2 سبيريت
- يمكن للطائرة بلوغ أي نقطة في العالم والطيران حوله في رحلة واحدة بعد إعادة التزود بالوقود في الجو.
- لا تعكسها موجات الرادار بسبب انسيابية جسمها الذي يشبه مثلثا ذا قاعدة مسننة.
- يمكنها حمل وزن يصل إلى 20 طنا.
- يبلغ مداها دون الحاجة للتزود بالوقود حوالي 9 آلاف و600 كيلومتر.
قدرات التخفي لدى القاذفة بي-2 سبيريت
تكمن القوة الرئيسية لهذه القاذفة في قدرتها على التخفي، فقد صممت لتفادي اكتشافها من أنظمة الرادار، والأشعة تحت الحمراء والصوتية والبصرية، إذ تغطي سطحها مواد تمتص موجات الرادار، وتمنعها من الانعكاس مرة أخرى لأنظمة الرصد.
كما يتوفر هيكل الطائرة الخارجي على منحنيات تعمل على تشتيت موجات الرادار عوضا عن عكسها بشكل مباشر.
يوفر لها تصميم جناحها الخالي من الشفرات الرأسية ميزة تقليل المقطع العرضي للرادار.
وتمنحها خاصية التخفي قدرة أكبر على المناورة في الارتفاعات العالية، ما يوسع نطاقها ويوفر رؤية أوسع لأدوات استشعارها.
أول استخدام للقاذفة بي2-سبيريت
كان أول استخدام لطائرة بي-2 أثناء حملة "القوة المتحالفة" في حرب كوسوفو، فقد انطلقت طائرتان من قاعدة وايتمان في ولاية ميسوري إلى كوسوفو، وحلقتا لأكثر من 31 ساعة، ونفذتا ضربات على عدد من الأهداف قبل عودتهما للقاعدة.
وعلى الرغم من أن نسبة مساهمة هذا الطراز من الطائرات كانت أقل من 1% من جميع المهام، إلا أنها دمرت 33% من الأهداف في الأسابيع الثمانية الأولى من الحرب.
أطول مهمة قتالية جوية
عام 2001 حققت طائرة "بي-2" الرقم القياسي لأطول مهمة قتالية جوية، فكانت أول من اخترق الأجواء الأفغانية في مهمة استمرت 44 ساعة بمشاركة 5 طائرات من الطراز نفسه.
وما يعزز أهمية هذا الإنجاز أن بي-2 توقفت مدة 45 دقيقة فقط لتبديل الطاقم وإجراء الصيانة دون إطفاء محركاتها، ثم عادت إلى ولاية ميسوري الأميركية في رحلة استغرقت 30 ساعة إضافية، لتتجاوز مدة طيرانها الإجمالية 70 ساعة متواصلة.
معارك خاضتها
كانت الطائرة بي-2 الخيار الأول للولايات المتحدة في كثير من حروبها، فقد كانت حاضرة أثناء عمليتها في أفغانستان عام 2001، وفي غزو العراق عام 2003، إضافة إلى مشاركتها مرتين في ليبيا لدعم عمليتي فجر الأوديسة عام 2011 وبرق الأوديسة 2015.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن القوات الجوية الأميركية نفذت ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين باليمن.
وأضاف أن الضربات نُفذت بمشاركة قاذفات بي-2، واستهدفت مرافق للحوثيين يستخدمونها لاستهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل.