حماس تحتفي بمقاومة الضفة ونتنياهو يهدد

Palestinians take part in a rally marking the 31st anniversary of Hamas' founding, in Gaza City December 16, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
ساحة الكتيبة غرب غزة امتلأت بالمشاركين في احتفالات حماس بالذكرى الـ31 لتأسيسها (رويترز)

تصدرت الضفة الغربية المحتلة خطاب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واعتبرتها "الساحة الأهم والأعمق لحسم الصراع مع إسرائيل"، التي هدد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الحركة بـ"دفع الثمن" بعد الهجمات التي شهدتها، في حين شرع الاحتلال في هدم منزل أحد منفذيها، وأقرت الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون يتيح طرد عائلات فلسطينية من منازلها بالضفة.

وفي كلمة ألقاها خلال مهرجان مركزي نظمته حماس في ذكرى تأسيسها الـ31 في غزة مساء أمس، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "نحن مستبشرون بالضفة، فهي الساحة الأهم للأحداث، والساحة الأعمق لحسم الصراع مع عدونا الصهيوني، وندعو لرفع القبضة الأمنية عن المقاومة ورجال الضفة".
 
وأضاف "انتفضت الضفة الغربية ووقفت بكل شموخ وقوة واقتدار، وكأنها تريد أن تقول لشعبنا في ذكرى الانطلاقة المجيدة إنها مع المقاومة، هناك انسجام كامل مع خيار المقاومة، تكون في غزة ثم تنطلق وتتجدد كالمارد المنتفض في الضفة الغربية، فهي ممتدة زمانا ومكانا".
    
واعتبر هنية أن "الضفة اليوم تقول إنها لن تكون منطلقا لصفقة القرن، بل مقبرة لصفقة القرن، واتهام الاحتلال لغزة بتوجيه العمليات في الضفة فخر لا ندعيه وتهمة لا ننفيها، إن رجال الضفة ليسوا بحاجة إلى توجيه".
    
وفي إشارة إلى الجيش الإسرائيلي، قال هنية "من يدخل غزة سيكون إما قتيلا أو أسيرًا"، لافتا إلى أن لدى الحركة "ذخرا أمنيا مهما وكبيرا بين أيدي مهندسي القسام، سيساهم في فهم آليات عمل هذه القوات"، وشدد على أن "هذا الكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن، ستكون له تداعيات ميدانية مهمة في عملية الصراع مع المحتل".
    
وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة، قال هنية "لو زاد العدو في عدوانه الأخير لزادت المقاومة من ردها وكانت على بُعد خطوة من تل أبيب".

مقاومة تنتصر وحصار ينكسر.. شعار احتفالات حماس (رويترز)
مقاومة تنتصر وحصار ينكسر.. شعار احتفالات حماس (رويترز)

نتنياهو يتوعد
وبالتزامن مع احتفالات حماس، هدد بنيامين نتنياهو المقاومة الفلسطينية بـ"دفع ثمن غالٍ" بعد وقوع سلسلة هجمات في الضفة الغربية المحتلة، وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته "نقلت رسالة واضحة لحماس. لن نقبل بهدنة في غزة وإرهابا في الضفة الغربية، وسنجعلهم يدفعون الثمن غاليا".

ونظم مئات المستوطنين احتجاجا أمام مكتب نتنياهو في القدس المحتلة للمطالبة بمضاعفة الإجراءات الأمنية وبناء مزيد من المستوطنات. وشارك عدد من الوزراء في الاحتجاج من بينهم وزيرة العدل الإسرائيلية آياليت شاكيد.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون يتيح طرد عائلات فلسطينية من منازلها بالضفة الغربية بدعوى تنفيذ أحد أفرادها عملية مسلحة.
 
ووفق مشروع القانون، فإنه بإمكان السلطات الإسرائيلية طرد أقرباء من الدرجة الأولى لمنفذ عملية قُتل فيها مواطن إسرائيلي خارج منطقة سكناهم إلى مكان آخر في الضفة، وذلك خلال سبعة أيام.

وفجر اليوم الاثنين حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزل الشهيد أشرف نعالوة منفذ عملية مستوطنة "بركان" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي قتلته الخميس الماضي.

وقال مراسل وكالة الأناضول بالضفة الغربية، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت ضاحية شويكة بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وحاصرت منزل عائلة نعالوة برفقة جرافات عسكرية.

وأضاف أن جرافات شرعت في عملية هدم للجدران الخارجية للمنزل، وبيّن أن القوة فرضت طوقا حول المنزل، ومنعت وصول المواطنين.

المصدر : وكالات