صنعاء

صنعاء القديمة - صنعاء القديمة.. عبق التاريخ وزهرة الحاضر - عبد الحكيم طه-صنعاء
كانت صنعاء عاصمة للعديد من الممالك القديمة مثل سبأ وحمير (الجزيرة نت)
عاصمة الجمهورية اليمنية وأكبر مدنها، ومن أقدم المدن والتجمعات السكانية في العالم. يطلق على صنعاء رسميا "أمانة العاصمة"، وتتميز ببيوتها الحجرية وطابعها المعماري المميز، وصنفتها "اليونيسكو" مدينة تراثية عالمية عام 1986، واختيرت عاصمة الثقافة العربية عام 2004.

الموقع
تقع مدينة صنعاء في وسط اليمن، على هضبة ترتفع 2200 متر عن سطح البحر، وتكتنفها سلسلة من الجبال أهمها جبلا نقم وعيبان، وتعرف بمناخها المعتدل معظم فصول السنة.

تحيط بالمدينة محافظات: عمران من الشمال، وذمار من الجنوب، والجوف ومأرب من الشرق، والحديدة من الغرب، وتتوزع تضاريسها بين جبال وأحواض وقيعان ووديان تضم معظمها أراضي خصبة وحقولا ومدرجات خضر.

أصبحت صنعاء منذ عام 1990 عاصمة اليمن الموحد، وفيها مطار صنعاء، وهو المطار الرئيسي المحلي والدولي.

السكان
يبلغ عدد سكان صنعاء نحو مليوني نسمة بحسب تقديرات عام 2010، بما يقارب 9% من سكان اليمن.

وتتكون من عشر مديريات، منها صنعاء القديمة والوحدة والصافية والتحرير والثورة. ولمكانتها التاريخية ورمزيتها السياسية تركزت فيها الأنشطة التجارية والصناعية والوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية والهيئات السياسية الدولية.

الاقتصاد
 يشغل سكان صنعاء حوالي 40٪ من وظائف القطاع العام، ويحتضن القطاع غير الرسمي (غير مهيكل) 32٪ منهم.

التاريخ
 اختلفت المصادر في تحديد تاريخ نشأة صنعاء، لكنها أجمعت على أن المدينة كانت من أوائل التجمعات البشرية التي نشأت في العالم.

وكانت عاصمة للعديد من الممالك القديمة، مثل: سبأ وحمير وغيرهما، ويقول بعض المؤرخين إن صنعاء أو "المدينة المحصنة" هي أقدم منطقة مأهولة في شبه الجزيرة العربية.

توالت عليها حضارات عديدة ما زالت بعض أطلالها ومعالمها ماثلة إلى اليوم، ومن أبرزها اليونانية والفارسية والرومانية والفينيقية وغيرها، ودخل اليمنيون الإسلام في القرن السابع الميلادي عقب إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي علي بن أبي طالب إليها.

المعالم
بُني في صنعاء في العام السادس للهجرة جامع يعرف بالجامع الكبير، عثر فيه على أقدم النسخ القرآنية، واهتم بالمدينة الأمويون والعباسيون وغيرهم، ودخلها العثمانيون في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1547 للميلاد، وكان لهم دور في تطور حركة العمران فيها.

ما تزال الآثار شاهدة على ماضي المدينة العريق، مثل: سورها التاريخي، والجامع الكبير، وقصر غمدان، والأسواق الشعبية، والحمامات البخارية، وغيرها من الآثار.

شهدت تغييرات كثيرة بعد ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962، ولم تستعد استقرارها حتى بعد الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح عام 2012 في سياق ثورات الربيع العربي، وعرفت بعض الأحداث الأمنية كالاشتباكات العسكرية في بعض أحيائها بين الجيش اليمني وقوات الحوثيين.

المصدر : الجزيرة