في ظل رئاسة لولا دا سيلفا.. هل تعود البرازيل لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية؟

شدد السكرتيرالخاص للرئاسة البرازيلية سلسو أموريم على أن البرازيل داعمة تاريخيا للقضية الفلسطينية، وتعارض الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية، وقال لبرنامج "من واشنطن" إن الرئيس الحالي لولا دا سيلفا مناصر قوي لفلسطين، ويؤيد حل الدولتين، لكنه ليس مناوئا لإسرائيل.

وقال إن الرئيس البرازيلي لم يكن أول الداعمين للقضية الفلسطينية في البرازيل، لكنه يهتم بشكل خاص بهذه القضية وبالعالم العربي، وكان أول رئيس برازيلي يزور فلسطين، وفتح سفارة فلسطين في برازيليا واعترفت البرازيل في عهده عام 2010 بدولة فلسطين على حدود 1967، مؤكدا أنه من أكبر المدافعين عن السلام ويؤمن بأن هذا السلام لن يتحقق بالقمع.

وكان الرئيس دا سيلفا أعاد التأكيد على التزامه المبدئي بدعم القضية الفلسطينية، وذلك في خطاب تنصيبه رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة.

وانتقد أموريم موقف الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو من القضية الفلسطينية، إذ كان قد وعد بنقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، قائلا إنه غيّر المسار وخرج عن الخط التقليدي التاريخي للبرازيل بشأن فلسطين.

قبة الصخرة في برازيليا

من جهته، أكد السفير الفلسطيني في البرازيل إبراهيم الزين لحلقة (2023/3/2) من برنامج "من واشنطن" أن فلسطين موجودة في البرازيل من خلال مجسم قبة الصخرة في السفارة الفلسطينية، وهي حاضرة منذ عقود في هذا البلد، معربا عن سعادته بعودة البرازيل لمكانها الطبيعي بعد عودة لولا دا سيلفا إلى الرئاسة، وبأن تواصل دورها التاريخي والإيجابي الداعم للقضية الفلسطينية.

وأضاف أن البرازيل صوتت وتصوت دائما لصالح الحق ولصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مشيرا إلى دورها المؤثر دوليا، خاصة في ظل تواجدها في مجلس الأمن الدولي.

يذكر أن للبرازيل تاريخا طويلا داعما للقضية الفلسطينية حينما اعترفت بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني عام 1975، واستقبلت ممثلا دائما عنها في عاصمتها برازيليا.

غير أن العلاقات الرسمية بين فلسطين والبرازيل تأثرت بعد صعود التيار اليميني إلى حكم البلاد، حيث ازداد التقارب بين ممثلي هذا التيار -وعلى رأسهم الرئيس السابق بولسونارو- وإسرائيل.

وكان لولا (77 عامًا) تولى في بداية يناير/كانون الثاني الماضي مرة جديدة رئاسة أبرز قوة في أميركا اللاتينية، بعدما ترأسها مرتين من 2003 حتى 2010، فاتحًا الطريق بذلك أمام عودة اليسار البرازيلي إلى قصر بلانالتو الرئاسي، وجاء ذلك بعد خسارة بولسونارو في الانتخابات الرئاسية.

المصدر : الجزيرة

إعلان