غزة.. طائرات إسرائيلية تقصف موقعا للمقاومة ومواجهات بين متظاهرين وقوات الاحتلال على حدود القطاع

وصول وحدة "الإرباك الليلي" لمنطقة الحدود مع إسرائيل
أعضاء من وحدة "الإرباك الليلي" خلال مظاهرة على الحدود مع إسرائيل (الجزيرة)

شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على موقع تابع للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، كما أصيب 11 متظاهرا فلسطينيا -بينهم 3 إصاباتهم حرجة- جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مظاهرة ليلية قرب حدود القطاع.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان بأن المقاتلات قصفت موقعا للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة.

ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع عن وقوع إصابات جراء القصف، فيما لم يصدر بيان عن الجيش الإسرائيلي حول الغارات.

وفي وقت سابق مساء السبت، تظاهر شبان فلسطينيون من "وحدة الإرباك الليلي" على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل تنديدا باستمرار الحصار على غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن إصابة 11 متظاهرا فلسطينيا خلال اعتداء الجيش الإسرائيلي على المظاهرة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع باتجاه متظاهرين اقتربوا من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

ورد الشباب الفلسطينيون بإلقاء الحجارة والألعاب النارية والقنابل الصوتية على قوات الاحتلال.

ونظمت المسيرة بعد دعوات من شبان فلسطينيين بضرورة تصعيد مظاهرات الاحتجاج بشكل تدريجي عند السياج الفاصل في إطار ما تعرف بـ"مسيرات الإرباك الليلية" التي تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.

و"الإرباك الليلي" مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية وتشعل إطارات مركبات بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

وقالت وحدات الإرباك الليلي خلال مؤتمر صحفي السبت شرقي مدينة غزة إن وحداتها بدأت -بالمشاركة مع وحدة الكاوتشوك- فعاليتها في مخيم العودة بمنطقة "ملكة".

وأضافت "أعطينا الفصائل والوسطاء الوقت الكافي لبذل الجهود والعمل على رفع هذا الحصار الظالم عن غزة لكن العدو يماطل، لذلك نفد صبرنا وقررنا عدم الالتزام بالهدوء إن لم يرفع الحصار عن قطاعنا".

وتابعت "نعلن للعدو أن فترة الهدوء التي عاشها انقضت، وعليه أن يستعد على طول الحدود لأصوات انفجاراتنا".

ومنذ مايو/أيار الماضي قيدت إسرائيل بشكل كبير إدخال البضائع إلى قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في القطاع.

وترفض إسرائيل السماح بإعادة إعمار ما دمرته خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي، وتربط ذلك بإعادة حركة حماس -التي تحكم منذ عام 2007 القطاع- 4 أسرى إسرائيليين لديها، وهو ما ترفضه الحركة التي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات