ندد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة بتدخل مقاتلين أجانب في القتال الدائر في سوريا، بما في ذلك مقاتلون من حزب الله اللبناني يدعمون الحكومة، وتبنى قرارا يحث كل الأطراف على الكف عن المساهمة في تصعيد الصراع.
وذكرت الحركة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن حزب الله مطالب بسحب قواته من سوريا وايقاء سلاحه موجها فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت أن دخول الحزب إلى سوريا ساهم في زيادة الاستقطاب الطائفي.
وجددت حماس تأكيدها على "حق الشعب السوري الثابت في نيل حقوقه وأمانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة"، ووصفته بالشعب "الأصيل الذي كان دوما مخلصا لنهج المقاومة وفي طليعة المقاومين والممانعين"، وعبرت عن تعاطفها مع "آلامه وجراحاته".
ونوهت الحركة في بيانها الذي صدر عقب اجتماع قياداتها في العاصمة المصرية القاهرة إلى أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ومقاومة الاحتلال الصهيوني هي مهمتها الأساسية ولا بد من الحفاظ على بوصلة المقاومة واتجاهها مهما كانت الظروف والأحوال".
ودعت حماس إلى "الحرص على وحدة الأمة وتجنب كل أشكال الاستقطاب الطائفي والمذهبي والعرقي".
ويأتي موقف الحركة بعد أن تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة بأن يواصل الحزب القتال إلى جانب القوات النظامية السورية، بعد أن قام بدور رئيسي في استعادة بلدة القصير الإستراتيجية.
وكانت علاقة حماس بنظام الرئيس بشار الأسد تراجعت مع تطور الصراع في سوريا، وغادر قادة الحركة دمشق في العام الماضي بعد أن كانت مقرا لهم.