حمزة عبدي بري.. رئيس الوزراء الحادي والعشرين في الصومال

بعد مرور 30 يوما على انتخابه من قبل البرلمان الصومالي رئيسا للبلاد، أعلن الرئيس حسن شيخ محمود -مساء الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022- تعيين حمزة عبدي بري رئيسا للوزراء.
ويعدّ حمزة بري رئيس الوزراء الحادي والعشرين في البلاد منذ الاستقلال وقيام الجمهورية الصومالية عام 1960، ويعتبر وجها جديدا في السلك السياسي.
وحمزة بري باحث وأكاديمي بارز عمل في مجموعة متنوعة من المؤسسات والمراكز البحثية، ومن بينها مركز الشاهد الصومالي للبحوث والدراسات الإعلامية ومركز ماليزي متصل بالجامعة الإسلامية العالمية.
ويأتي رئيس الحكومة في هذه المرة من قبيلة "دارود" وفق قاعدة 4.5 الذي يتقاسم على أساسها الصوماليون المناصب السياسية، على أساس أن الرئيس الحالي حسن شيخ محمود هو من قبيلة "هوية".
وتمّ استحداث هذه القاعدة في مؤتمر المصالحة الصومالية بجيبوتي عام 2000 لتكون معيارا لتقاسم السلطة، وهي تعطي 4 قبائل صومالية رئيسية -هي: هوية، ودارود، ودر، وديغل مريفلي- حصة كاملة، في حين تتقاسم القبائل الباقية مجتمعة نصف حصة.
المولد والنشأة
- عام 1974: ولد حمزة عبدي بري في مدينة كسمايو، ثالث أكبر مدينة بالصومال، وينحدر من قبيلة دارود.
- تلقى بري تعليمه الأساسية والثانوي في مدارس مجمع أم القرى بالعاصمة الصومالية مقديشو.
- عام 1991: عمل في مكتب التعليم برابطة نظام التعليم الأهلي في الصومال، أكبر مظلة تعليمية أهلية سدت فراغ وزارة التعليم بعد انهيار الحكومة المركزية.
- عام 2000: انتقل إلى اليمن للدراسة الجامعية، حيث حصل على بكالوريوس في العلوم الإدارية من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء.
- بين عامي 2001 و2003: عمل مسؤولا في الهلال الأحمر الإماراتي.
- عام 2003: شغل منصب الأمين العام لشبكة التعليم الخاص الرسمي في الصومال، مما ساعد في ملء الفراغ الذي خلفه انهيار الحكومة المركزية خلال الحرب الأهلية، واستمر في منصبه لمدة عام واحد.
- عام 2009: نال درجة الماجستير في نفس التخصص من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
- عام 2006: قبل خوضه عالم السياسة، عمل بري في المجال التعليمي محاضرا في جامعة "كسمايو" الصومالية، كما عمل أيضا أستاذا في جامعة مقديشو.
- عام 2011: أصبح مديرا لمركز "الشاهد" في البحوث والدراسات الإعلامية.
حزب العدالة والتنمية
- عام 2012: شغل بري أول منصب سياسي، حيث تولى منصب الأمين العالم لحزب "العدالة والتنمية"، وهو الحزب الذي ترأسه الرئيس الصومالي الحالي حسن شيخ محمود، قبل أن يغير الحزب اسمه إلى "السلام والتنمية".
- عمل بري مستشارا في بلدية العاصمة مقديشو، ووزارة الدستور في الفترة الرئاسية الأولى لحسن شيخ محمود (2012-2016).
- عام 2015: عين مستشارا لوزارة الدستور، واستمر في المنصب حتى عام 2019.
- عام 2019: تقلّد منصب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات والحدود في ولاية جوبالاند، وقبل أشهر قليلة انتخب عضوا في البرلمان الصومالي الحالي.

ملفات شائكة
وبعد تشكيل حكومته، ينتظر رئيس الوزراء الجديد بالصومال ملفات شائكة، أبرزها المجاعة القاتلة التي حذرت منها الأمم المتحدة بسبب موجة الجفاف التي تضرب الصومال.
والأسبوع الماضي، حذّر آدم عبد المولى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالصومال، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، من أن الصومال أصبح "على شفا مجاعة قاتلة".
وقال عبد المولى: "منذ بداية هذا العام تفاقمت حالة الجفاف الطارئة في الصومال بشكل كبير، واليوم نحن بانتظار كارثة تلوح في الأفق، والوضع قاتم للغاية".
ويشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ حوالي 40 عاما، قد تودي بحياة ما يقرب من 330 ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بسب الجوع، بحسب تقديرات سابقة للأمم المتحدة.

الرئيس الصومالي خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده بمقر الرئاسة في مقديشو أمس الأربعاء، أكد أنه اختار بري نظرا لخبرته وكفاءته، قائلا "هو الرجل المناسب في هذه المرحلة الجديدة".
وأوصى شيخ محمود رئيس الوزراء الجديد "بتفعيل الملفات الأكثر أهمية وفي مقدمتها: الملف الأمني، والدعم الإنساني، والمصالحة بين أطياف المجتمع الصومالي، ومواجهة التغير المناخي والكوارث الطبيعية، والعمل على تحسين العلاقات الدبلوماسية مع العالم".