جوردان بارديلا زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا

سياسي فرنسي ولد في 13 سبتمبر/أيلول 1995 بضواحي باريس. انتخب رئيسا لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، خلفا لزعيمته مارين لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.

انتخب جوردان بارديلا بنسبة 85% من أصوات أنصار الحزب، ويعتبر أول شخصية تتولى رئاسته من خارج عائلة لوبان التي تزعمت الحزب منذ تأسيسه عام 1972.

المولد والنشأة

ولد جوردان بارديلا في 13 سبتمبر/أيلول 1995 في مدينة درانسي بمنطقة سان دوني في الضاحية الباريسية، التي تعرف حضورا كثيفا للمهاجرين من أصول عربية وأفريقية.

يتحدر من عائلة ذات أصول إيطالية، كما أن جدته لأبيه من أصول جزائرية، إذ إن والدها (والد جدته) يدعى "محمد الصغير مدى"، وجاء إلى فرنسا من منطقة القبائل في ثلاثينيات القرن الماضي للعمل في البناء.

الدراسة والتكوين

حصل جوردان بارديلا على شهادة البكالوريا بميزة جيد جدا في مدينة سان دوني. وتابع دراسته بجامعة السوربون في تخصص الجغرافيا، لكنه سرعان ما غادر أسوار الجامعة العريقة دون نيل الشهادة الجامعية، ليكرس جل وقته للنضال السياسي في صفوف اليمين المتطرف.

الوظائف والمسؤوليات

تولى جوردان بارديلا في 2014 وظيفة السكرتير الإداري لحزب "الجبهة الوطنية" سابقا. وفي 2015 انتخب مستشارا جهويا للحزب، وفي 2018 تولى منصب المتحدث باسم حزب اليمين المتطرف وزعيمته مارين لوبان.

وفي 2019 انتخب نائبا في البرلمان الأوروبي، وفي 2021 تولى الرئاسة المؤقتة للحزب مناصفة مع مارين لوبان.

التوجه الفكري

يتبنى جوردان بارديلا أفكار اليمين المتطرف المعروفة من خلال معاداته للهجرة والمهاجرين والحضور الإسلامي في فرنسا بشكل خاص.

ويرى بارديلا أن المسلمين يشكلون خطرا على مستقبل فرنسا والفرنسيين، متبنيا بدوره نظرية "الاستبدال الكبير".

رفعت دعوى قضائية ضد بارديلا بعدما وصف مدينة "طراب" في ضواحي العاصمة، بالـ"جمهورية الإسلامية"، لكونها تضم جالية إسلامية كثيفة ومسجدا من أكبر المساجد في منطقة باريس.

التجربة السياسية

حصل جوردان بارديلا على بطاقة عضوية حزب "الجبهة الوطنية" سابقا (التجمع الوطني حاليا) حين كان لا يزال طالبا في الثانوية العامة وكان عمره 16 عاما فقط، وأصبح في 19 من عمره أصغر سكرتير إداري للجبهة الوطنية في منطقة "سان دوني" في منطقة باريس، وفي عام 2015، أصبح مساعدا برلمانيا.

في عام 2016، أنشأ جوردان بارديلا، الذي كان آنذاك في بداية العشرينيات من عمره، مجموعة "القوميون الشباب" بهدف إقناع سكان الضواحي بالتصويت لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية.

وفي 2017 انضم بارديلا إلى حملة مارين لوبان لخوض غمار الانتخابات الرئاسية وأصبح المتحدث الرسمي باسم حزب اليمين المتطرف.

وفي 2019 تولى جوردان بارديلا قيادة قائمة حزب "التجمع الوطني"، التي خاضت انتخابات البرلمان الأوروبي، وفي 2021 فاز بالرئاسة المؤقتة لحزب اليمين المتطرف.

تربط جوردان بارديلا علاقة خاصة بعائلة مارين لوبان، وهو ما يفسر قربه منها، ليس فقط من الناحية السياسية والفكرية، ولكن لأنه مرتبط بابنة أختها.