مدينة كوستي.. عروس النيل بالسودان
الموقع
تقع مدينة كوستي على الضفة الغربية للنيل الأبيض في السودان على بعد 270 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم.
حملت كوستي اسم التاجر اليوناني فوستانوس الذي كان يشتري اللبن من العرب المقيمين بالقرب من مسكنه في قرية الكرو التي أصبحت الآن أحد أحياء المدينة، وتطور مقام هذا التاجر ليصبح بلدة حملت اسمه في ما بعد.
كما تلقب المدينة بـ"كوستي الرديف" نسبة لأقدم أحيائها السكنية.
وكوستي اسم أيضا لقرية في بلغاريا.
الاقتصاد
كوستي هي المركز الرئيسي لزراعة قصب السكر وصناعة السكر في أفريقيا، ومركز مهم لتجارة القطن بالسودان.
واكتسبت المدينة شهرتها بضمها أكبر ميناء نهري في السودان تسير منه رحلات تجارية عبر النيل الأبيض إلى جنوب السودان، وتنشط فيه حركة اقتصادية جعلت المدينة تتبوأ مركزا مهما بين مدن السودان الأخرى، غير أن هذا الميناء تراجع عقب انفصال جنوب السودان لتتوقف التجارة بين البلدين.
وفيها أيضا محطة سكك حديد تربط غرب السودان بوسطه وشرقه.
كما تشتمل كوستي على قطاع صناعي من الصناعات الخفيفة والثقيلة موزعة على مناطق صناعية، وتضم معاصر للزيوت ومصانع للصابون وصناعات غذائية وغيرها.
التاريخ
تأسست كوستي أوائل القرن العشرين، وبدأت تأخذ سمات المدن بعد عامي 1909 و1910 عندما امتد إليها خط السكك الحديدية وتم بناء جسر ليمر فوقه الخط نحو مشروع الجزيرة على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، مما جعلها مركزا تجاريا وإداريا جذب إليها السكان من مختلف البقاع.
وبعد أن أنشئ الميناء النهري عام 1938 أصبحت كوستي ملتقى طرق برية ونهرية.
المناخ
يسود المدينة بشكل عام مناخ حار جاف، وتتراوح أعلى درجات الحرارة فيها بين 42 درجة مئوية في أبريل/نيسان و33 درجة مئوية في أغسطس/آب.
وفي الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول ومايو/أيار تهب نحو المنطقة رياح شمالية شرقية تتحول إلى رياح جنوبية غربية في بقية شهور السنة، وفي هذه الفترة تهطل الأمطار، كما تتأثر المدينة بالرطوبة النسبية بتعاقب الفصول.
المعالم
تحتوي كوستي على أحياء قديمة وأخرى جديدة تأسست جراء الهجرة الوافدة إليها من القرى المجاورة والمناطق الأخرى البعيدة، وتحتفظ بطابعها المميز في التنوع، وبنسيجها الاجتماعي الفريد.
ويوجد في المدينة العديد من المساجد، منها مسجد كوستي العتيق الذي تأسس عام 1925، وهو مبني من الحجارة ويتسم بطراز معماري خاص، إضافة إلى مساجد خاصة بالمذاهب الإسلامية، مثل مسجد أنصار السنة ومسجد مجموعة البلاغ، وزوايا الطرق الصوفية المختلفة، فضلا عن كنائس.