لقاء اليوم

الزاملي يكشف تفاصيل الهجوم على مقر الصرخي بكربلاء

قال نائب محافظ بابل قاسم الزاملي إن السبب الرئيس للتصعيد ضد المرجع الشيعي محمود الصرخي هو رفضه فتوى السيستاني التي دعا فيها للجهاد، واعتبرها الصرخي دعوة للحرب الأهلية.

كشف نائب محافظ بابل قاسم محمد طاهر الزاملي تفاصيل الهجوم الذي تعرض له مقر المرجع الشيعي محمود الصرخي في كربلاء من قبل القوات العراقية والذي أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وقال الزاملي في حلقة الجمعة (11/7/2014) من برنامج "لقاء اليوم" إن السبب الرئيسي للتصعيد من قبل حكومة نوري المالكي مع الصرخي وأنصاره، هو رفض الأخير فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني التي دعا فيها للجهاد، واعتبرها الصرخي دعوة للحرب الأهلية والتأجيج الطائفي في العراق.

وعَّرف الزاملي المرجع الصرخي بأنه "مرجع ديني عراقي تعرض للاعتقال ثلاث مرات أيام الرئيس الراحل صدام حسين، وصدر بحقه حكم بالإعدام، وخرج من السجن بعد دخول القوات الأميركية للعراق".

وأضاف أن الصرخي مارس بعد خروجه من السجن دوره كمرجع ديني وموجَّه للعراقيين، ودعا للحفاظ على وحدة العراق، وشارك في إظهار المؤامرات التي تحيط بالشعب العراقي، وتعرض للاعتداء من قبل القوات الأميركية بعد إطلاق سراحة بستة أشهر في كربلاء.

وأوضح أن الصرخي دائما ما كان يتبنى المواقف الوطنية دون تمييز بناء على مذهب أو دين أو لغة، وكان يرفض ما يسمى بالبيت الشيعي، ويرفض الطائفية، ولم يكن خاضعا لأي دولة أو أي حركة سياسية.

أما عن تفاصيل الهجوم الذي تعرض له مقر الصرخي في كربلاء فقال الزاملي "وصلتني معلومة بأن قوات الجيش وقوات سوات تحاصر مقر الصرخي في منطقة سيف سعد، وكانت أعداد هذه القوات كبيرة على غير المعتاد، وفهمنا أن النية تتجه للاقتحام أو الاعتقال".

وتابع "طالبت المسؤولين أن يسمحوا لي بدخول كربلاء للتدخل في حل الأزمة بين الصرخي والحكومة والاطلاع على أسباب الحصار لكنني مُنعت من الدخول".

واستطرد الزاملي "فهمت أن القوات الأمنية جاءت بدون مذكرة اعتقال وحاولت اقتحام المنزل لاعتقال الصرخي، وأدى الهجوم إلى مقتل عشرات من أنصاره فضلا عن عدد كبير من الجرحى".

وكشف نائب محافظ بابل أنه تم إخراج الصرخي من قبل بعض أنصاره، وهو بخير بحسب المعلومات التي قال إنها وصلته بهذا الشأن، لكنه كشف عن أحداث تصفية تتم لبعض أنصار الصرخي في بيوتهم خاصة في كربلاء.

أما عن موقف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني فاعتبر الزاملي أن صمته يعتبر موافقة على ما يحدث، مؤكدا أن السبب الرئيسي لاقتحام مقر الصرخي بهذا الشكل لأنه رفض فتوى الجهاد الصادرة عن السيستاني وقال إنها تؤدي للتأجيج الطائفي والحرب الأهلية.

وبشأن الأزمة في الموصل والأنبار قال الزاملي إن الصرخي طرح مبادرة للوساطة بين الحكومة وعشائر الأنبار للقضاء على الأزمة، لكن المالكي قطع الطريق على هذه المبادرة بإعلانه عن مؤتمر وطني في الأنبار ولم يف بهذا الوعد.