الجمعة 30.. مظاهرات بالجزائر ترفع شعار "لا انتخابات مع العصابة"

Demonstrators shout slogans and carry banners during a protest demanding the removal of the ruling elite in Algiers, Algeria September 10, 2019. REUTERS/Abdelaziz Boumzar
المحتجون طالبوا برحيل بقايا نظام بوتفليقة (رويترز)

تجددت المظاهرات في عدة مدن جزائرية بالجمعة الثلاثين على التوالي للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من ستة أشهر، للمطالبة برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

وتتزامن مظاهرات الجمعة -التي شارك فيها الآلاف- مع شروع السلطات في التحضير لتنظيم انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الجاري.

وطالب المحتجون برحيل باقي أفراد النخبة الحاكمة، والإفراج عن كريم طابو المعارض البارز المحتجز منذ الأربعاء بتهمة "المساهمة بإضعاف معنويات الجيش".

ويرغب الجيش (أقوى مؤسسة بالبلاد) في إجراء انتخابات رئاسية بأقرب وقت لكسر الجمود بين المحتجين والسلطات.

ودعا قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح إلى ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة "لأن الوضع لا يحتمل التأخير".

وصادق البرلمان بغرفتيه (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة) الخميس والجمعة على مشروع قانون إنشاء لجنة عليا للانتخابات، لأول مرة في تاريخ البلاد، إلى جانب تعديلات على قانون الانتخاب تمهيدا للاقتراع الرئاسي.

وأغلب هذه التعديلات وردت في تقرير هيئة الوساطة والحوار الذي رفعته قبل أيام لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، بعد أسابيع من المشاورات مع جزء من الطبقة السياسية بعد رفض أحزاب معارضة لقاءها بدعوى أنها ركزت على ملف الانتخابات دون الخوض في الأزمة.

ورفع محتجون لافتات بعضها حمل عبارة "لا انتخابات ما دامت العصابة تحكم البلاد" في إشارة إلى الرئيس المؤقت، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي المتوقع أن يقدم استقالته قريبا. وطالبت لافتة أخرى بإطلاق طابو.

واحتجزت السلطات العشرات من حلفاء بوتفليقة ومنهم اثنان من رؤساء الوزراء السابقين، ورئيسان سابقان للمخابرات، ووزراء ورجال أعمال ذوو نفوذ، بتهم الفساد. لكن المحتجين يدعون لإجراءات أكبر للإطاحة بالنظام القديم.

وتنادي أحزاب ومنظمات أغلبها علمانية بإلغاء العمل بالدستور، وانتخاب مجلس تأسيسي يقود المرحلة الانتقالية.

أما التيار الثاني من الحراك والسياسيين، فيدعمون جهود لجنة الحوار لتنظيم انتخابات في أقرب وقت.

ويدفع تيار ثالث نحو ضرورة رحيل كل رموز نظام بوتفليقة، مثل الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء، وتعيين شخصيات توافقية قبل إجراء أي انتخابات.

ورفضت قيادة الجيش، في أكثر من مناسبة، مقترح المرحلة الانتقالية، وأعلنت دعمها لفريق الحوار والوساطة الذي يقوم بمساع لتجاوز الأزمة، على أمل إجراء انتخابات رئاسية قريبًا دون شروط مسبقة مثل رحيل الحكومة.

المصدر : وكالات