روسيا وأوكرانيا تفشلان بالتوصل لاتفاقين اقتصاديين

epa03609663 Russian President Vladimir Putin (R) shakes hands with Ukrainian President Viktor Yanukovych prior to their talks at Zavidovo residence outside Moscow, Russia, 04 March 2013. EPA/ALEKSEY DRUGINYN/RIA NOVOSTI POOL
undefined

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن موسكو وكييف فشلتا في التوصل لاتفاق بخصوص خفض أسعار الغاز الروسي أو بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي الذي ترأسه روسيا.

وأضاف المتحدث أن الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اجتمعا في منتجع سوتشي على البحر الأسود في روسيا أمس، وناقشا التعاون في مجال الطاقة غير أنهما لم يتوصلا لاتفاق نهائي، كما ناقش الرئيسان جدول أعمال اجتماع بين الحكومتين ينتظر عقده في موسكو يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وشمل النقاش التعاون المالي بين البلدين.

وأشار المتحدث باسم بوتين إلى أن مناقشة هذه القضايا ستستمر على مستوى الخبراء في المستقبل القريب، وجاءت توضيحات بيسكوف ردا على تكهنات لوسائل إعلام بأن يانوكوفيتش توصل بالفعل لاتفاق مع بوتين بشأن انضمام أوكرانيا لاتحاد جمركي إقليمي ترأسه روسيا، ويضم الأخيرة وروسيا البيضاء وكزاخستان.

وفي المقابل، ذكرت تقارير إعلامية أن كييف ستدفع فقط نصف سعر وارداتها من الغاز الروسي وستحصل على معونة مالية أخرى لمساعدتها في تجنب أزمة محتملة في ميزان المدفوعات، وقال ميكولار أزاروف المتحدث باسم رئيس الوزراء الأوكراني "في الوقت الحالي لم يتم التوقيع على شيء. كل ما نشر شائعات".

محللون يقدرون بأن أوكرانيا مجبرة على الحصول على مبلغ 17 مليار دولار العام المقبل لسداد فاتورة الغاز وسداد ديونها، كما أن الاقتصاد الأوكراني في حالة ركود

حاجيات تمويلية
ويقدر محللون بأن أوكرانيا مجبرة على الحصول على مبلغ 17 مليار دولار العام المقبل لسداد فاتورة الغاز وسداد ديونها الخارجية، كما أن الاقتصاد الأوكراني في حالة ركود، ونقلت صحيفة زيركالو نيدلي الأسبوعية الأوكرانية عن مصدر روسي أن بوتين عرض على يانوكوفيتش قرضا لا يقل عن 12 مليار دولار لإنعاش اقتصاد البلاد والاستغناء عن أي دعم غربي.

وإذا جرى التوصل للاتفاق الجمركي واتفاق الغاز فقد يؤجج ذلك من الاضطرابات في شوارع كييف حيث تجمع 350 ألف شخص الأحد الماضي احتجاجا على قرار يانوكوفيتش تأجيل توقيع اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي والعودة إلى فلك موسكو.

وسيعطي أي اتفاق بين موسكو وكييف ورقة للمعارضة الأوكرانية التي تتهم يانوكوفيتش بالإخلال بمصالح البلاد، والسعي لإعادة عقارب الساعة للوراء من خلال إقامة علاقات اقتصادية متينة مع دولة كانت تتبعها أوكرانيا إبان الحقبة السوفياتية.

وحذر وزير الاقتصاد الأوكراني السابق أرسيني ياتسينيوك، وهو من رموز المعارضة، من تعاظم نطاق الاحتجاجات ضد الرئيس إذا وقع اتفاقاً مع موسكو يتيح انضمام كييف لاتحاد جمركي تحرص روسيا على انضمام أوكرانيا إليه.

المصدر : وكالات