فدوى البرغوثي تنفي تقاعس عباس بالإفراج عن زوجها

 

 

 

نفت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الادعاءات الإسرائيلية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتقاعس عن المطالبة بالإفراج عن زوجها.

 

وقالت البرغوثي في حديث للجزيرة نت إن "هذه ادعاءات مسؤولين إسرائيليين فقط وليس لها أي أساس من الصحة"، مضيفة أن محمود عباس في كل عمل له وفي برنامجه الانتخابي كان إطلاق سراح الأسرى أولى مهامه ومطالباته.

 

وأوضحت البرغوثي أن عباس أبلغها شخصيا أنه في كل لقاء له مع الإسرائيليين ومع رئيس الوزراء إيهود أولمرت "يطالب بالإفراج عن الأسرى، وتحديدا الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات أيضا، ومن بينهم مروان أيضا".

 

وأكدت أن هذه الادعاءات الإسرائيلية تتداول منذ سنوات من قبل الإعلاميين والقادة الإسرائيليين، "ومع ذلك ما زال مروان يقبع في المعتقل منذ أكثر من ست سنوات".

 

مروان وعباس
واستغربت البرغوثي من التصريحات التي تسعى لتأكيد صحة الادعاءات الإسرائيلية، التي تقول إن عباس لا يطالب بالإفراج عن مروان خوفا من ازدياد شعبية مروان وإمكانية ترشحه للرئاسة.

 

واعتبرت أن المطالبة بالإفراج عن مروان وغيره من الأسرى هو واجب وطني وعليه إجماع وطني وهو خارج الحسابات السياسية، "ولا يمكن لأي كان أن يتخلى عن واجبه الوطني".

 

وأشارت البرغوثي إلى أن مروان لا يمانع أن يفرج عنه ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أو غيره، أو ضمن صفقة مسؤولة عنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 

من جانبه رفض عبد الله عبد الله عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدا أن محمود عباس يبحث دائما الإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم مروان البرغوثي في مفاوضاته مع الإسرائيليين.

 

وقال عبد الله للجزيرة نت إن "إسرائيل تريد أن تغطي على جرائمها بغزة وبنابلس وتلهي الفلسطينيين بمثل هذا الكلام، وهذا الكلام أصبح ساذجا بالنسبة للفلسطينيين، فقيادات الفصائل الفلسطينية وحركة فتح تولي أهمية كبيرة بالإفراج عن الأسرى، والإفراج عن مروان البرغوثي أمر هام للغاية" بالنسبة للحركة وللرئيس عباس.

 

من جهتها أكدت حركة حماس أن مطالبها في صفقة جلعاد شاليط ما زالت قائمة كما هي، وكما وضعت في اليوم الأول لأسره.

 

وقال مشير المصري النائب عن حركة حماس بالمجلس التشريعي للجزيرة نت إن الشروط لم تتغير، وهي الإفراج عن القيادات الفلسطينية ومن ضمنها بالطبع مروان البرغوثي والأطفال الأسرى والنساء الأسيرات وأصحاب المحكوميات العالية.

 

من جهتها أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن الإفراج عن مروان البرغوثي غير مطروح على جدول الأعمال ضمن صفقة الإفراج عن شاليط.

 

وقال عضو المجلس الوزاري المصغر وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر إن من أحبط الإفراج عن مروان البرغوثي لم يكن الرفض الإسرائيلي، وإنما مخاوف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تعاظم قوة مروان البرغوثي السياسية.

 

وأضاف في تصريح صحفي له نشرته مواقع فلسطينية أن "الزعماء في كل العالم يخشون من خصومهم السياسيين القابعين داخل السجون، والرئيس الفلسطيني ليس استثناء عن هذه القاعدة".

 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي عام 2002 وحكم عليه عام 2004 بالسجن مدى الحياة.