النص الكامل لخطة شارون فك الارتباط
نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية النص الكامل لخطة فك الارتباط الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية، والتي سلمها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خلال قمة واشنطن إلى الرئيس الأميركي جورج بوش.
وحصل مقابلها على رسالة ضمانات تعترف بالكتل الاستيطانية الإسرائيلية الكبرى في الضفة الغربية، ترفض الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967، كما ترفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
أولا:عام
– تلتزم إسرائيل بعملية السلام وتطمح للوصول إلى تسوية متفق عليها، على أساس مبدأ دولتين لشعبين: دولة إسرائيل للشعب اليهودي ودولة فلسطينية للشعب الفلسطيني، وذلك كجزء من تحقيق رؤية الرئيس بوش.
– تؤمن إسرائيل بأن عليها العمل لتحسين الواقع الحالي. وقد استنتجت إسرائيل أنه لا يوجد هناك شريك فلسطيني يمكن التقدم معه بعملية سلام متبادلة. وعلى ضوء ذلك، بلورت خطة فك الارتباط الأحادية الجانب والتي تستند إلى الاعتبارات التالية:
أ. الجمود السياسي المتجسد بالوضع الحالي مُضّر. ومن أجل الخروج من هذا الجمود، على إسرائيل أن تبادر لخطوة غير مشروطة بتعاون من قبل الجانب الفلسطيني.
ب. الخطة ستؤدي إلى واقع أمني أفضل، على الأقل على المدى البعيد.
ج. في كل تسوية دائمة مستقبلية، لن يكون هنالك استيطان إسرائيلي في قطاع غزة. بالمقابل، من الواضح أنه ستبقى في الضفة الغربية مناطق ستكون بمثابة جزء من دولة إسرائيل، وبضمنها مستوطنات مدنية، مناطق أمنية وأماكن سيكون لإسرائيل فيها مصالح أخرى.
د. الانسحاب من قطاع غزة ومن شمال الضفة الغربية (أربع مستوطنات وقواعد عسكرية) سيقلل من مستوى الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين ويكمن فيه جهد لتحسين نسيج الحياة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني.
هـ. تأمل إسرائيل بأن يحسن الفلسطينيون استغلال خطة فك الارتباط من أجل الخروج من دائرة العنف والاندماج من جديد في عملية الحوار.
و. خطة فك الارتباط ستلغي صحة الادعاءات ضد إسرائيل بخصوص مسؤوليتها عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
ز. عملية فك الارتباط لا تنتقص من قيمة الاتفاقيات القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين. وستتم مواصلة العمل بالتسويات القائمة وذات الصلة. وعندما تظهر في الجانب الفلسطيني دلائل تؤكد استعداده ومقدرته على محاربة الإرهاب وتنفيذ إصلاحات حسب خطة خارطة الطريق، سيكون بالإمكان العودة إلى طريق المفاوضات والحوار.
ثانيا: بنود الخطة
أ- قطاع غزة:
1. ستقوم إسرائيل بإخلاء قطاع غزة، بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية الموجودة فيه اليوم، وستعيد انتشارها من جديد خارج القطاع، عدا عن انتشار عسكري في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر (محور فيلاديلفي) حسبما سيتم تفصيله لاحقـًا.
2. مع استكمال الخطوة، لن يبقى في المناطق التي سيتم إخلاؤها على اليابسة في قطاع غزة أي حضور إسرائيلي ثابت لقوات الأمن ولمواطنين إسرائيليين.
3. نتيجة لذلك، لن يكون هناك أي أساس للادعاء بأن قطاع غزة يعتبر منطقة محتلة.
ب- الضفة الغربية:
1. ستخلي إسرائيل منطقة شمالي الضفة الغربية (غنيم، كديم، حومش، سانور) وكل المقرات العسكرية الثابتة في هذه المنطقة، وستعيد انتشارها من جديد خارج المنطقة التي سيتم إخلاؤها.
2. مع استكمال هذه الخطوة لن يتبقى في شمال الضفة الغربية أي وجود ثابت لقوات الأمن ولمواطنين إسرائيليين.
3. ستتيح هذه الخطوة التواصل الجغرافي الفلسطيني في شمالي الضفة الغربية.
4. ستعمل إسرائيل على تحسين البنى التحتية للمواصلات في الضفة الغربية بهدف ضمان استمرارية في خطوط المواصلات للفلسطينيين في الضفة الغربية.
5. هذه الخطوة ستسهل على النشاطات الاقتصادية والتجارية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
ج- الجدار الفاصل:
ستواصل إسرائيل بناء الجدار الأمني، بناء على قرارات الحكومة ذات الصلة. كما سيأخذ مسار الجدار بالحسبان الاعتبارات الإنسانية.
ثالثا: الواقع الأمني بعد الإخلاء
أ- قطاع غزة:
1. إسرائيل ستشرف وترابط على الحدود الخارجية للقطاع من اليابسة، وستسيطر بشكل مطلق على المجال الجوي للقطاع، وستواصل القيام بعمليات عسكرية في المجال المائي لقطاع غزة.
2. يكون قطاع غزة منطقة منزوعة من الأسلحة التي لا تتفق مع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
3. تحتفظ إسرائيل لنفسها بالحق الأساسي بالدفاع عن النفس، بما في ذلك القيام بخطوات مانعة وكذلك بالرد، من خلال استخدام القوة ضد التهديدات التي ستنشأ في المنطقة.
ب- الضفة الغربية:
1. مع إخلاء مستوطنات شمال الضفة الغربية (غنيم، كديم، حومش، سانور) لن تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري دائم في تلك المنطقة.
2. تحتفظ إسرائيل لنفسها بالحق الأساسي بالدفاع عن النفس، بما في ذلك القيام بخطوات مانعة وكذلك بالرد، من خلال استخدام القوة ضد التهديدات التي ستنشأ في المنطقة.
3. ستتواصل النشاطات الأمنية في بقية مناطق الضفة الغربية. مع ذلك، ستدرس إسرائيل، وفقاً للظروف، تقليص نشاطاتها العسكرية داخل المدن الفلسطينية.
4. ستعمل إسرائيل على تقليص عدد نقاط التفتيش (الحواجز) في الضفة الغربية.
رابعا: المنشآت والقواعد العسكرية في قطاع غزة ومنطقة شمالي الضفة الغربية
مبدئياً سيتم تفكيكها وإخلاؤها، باستثناء تلك التي ستقرر إسرائيل الإبقاء عليها وتسليمها إلى الجهة التي سيتم تحديدها.
خامسا: شكل المساعدات الأمنية للفلسطينيين
1. توافق إسرائيل على أن يتم، بالتنسيق معها، قيام جهات أميركية، بريطانية، مصرية، أردنية أو خبراء آخرين، توافق عليهم إسرائيل، بتقديم المشورة والمساعدة والتدريب لقوات الأمن الفلسطينية كي تقوم بمحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن العام.
2. تصر إسرائيل على منع وجود قوات أمنية غريبة في قطاع غزة و/ أو في الضفة الغربية، دون التنسيق معها وبغير موافقتها.
ساسا: المنطقة الحدودية بين القطاع ومصر (مسار فيلاديلفي)
1. تواصل إسرائيل، في المرحلة الأولى، الحفاظ على وجود عسكري على طول الخط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر (مسار فيلادلفي). هذا الوجود يعتبر حاجة أمنية. يحتمل أن يتطلب الأمر، في مناطق معينة، القيام بتوسيع المنطقة التي ستتم فيها النشاطات العسكرية.
2. يتم لاحقاً التفكير بإمكانية إخلاء هذه المنطقة. ويناط ذلك بشروط من بينها: الواقع الأمني ومدى تعاون مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق موثوق. إذا نشأت الظروف الملائمة لإخلاء هذه المنطقة، تكون إسرائيل مستعدة لفحص إمكانية إقامة ميناء بحري ومطار في قطاع غزة، بشكل يتفق مع الترتيبات التي سيتم تحديدها مع إسرائيل.
سابعا: المستوطنات الإسرائيلية
1. تطمح إسرائيل إلى الإبقاء على الأملاك غير المنقولة في المستوطنات الإسرائيلية (ملاحظة: شريطة وجود جهة دولية تتولى تسلمها). وضع النشاط الاقتصادي الإسرائيلي تحت تصرف الفلسطينيين يحمل في طياته إمكانية توسيع النشاط الاقتصادي الفلسطيني.
2. تقترح إسرائيل تشكيل جهة دولية (على غرار AHLC) تكون مقبولة على الولايات المتحدة وإسرائيل، كي تتسلم من إسرائيل المستوطنات التي سيتم الإبقاء عليها وتقدير قيمة الأملاك. تحتفظ إسرائيل لنفسها بحق المطالبة بإجراء حساب للقيمة الاقتصادية للأملاك التي ستبقيها في المنطقة التي سيتم إخلاؤها.
ثامنا: بنى تحتية وترتيبات مدنية
1. سيتم الإبقاء على شبكات الماء والكهرباء وتصريف مياه المجاري والاتصالات التي تخدم الفلسطينيين. وتطمح إسرائيل إلى الإبقاء على شبكات الماء والكهرباء وتصريف مياه المجاري والاتصالات التي تخدم المستوطنات الإسرائيلية التي سيتم إخلاؤها.
2. مبدئياً ستتيح إسرائيل مواصلة تزويد الكهرباء، الماء، الغاز والوقود للفلسطينيين، حسب الترتيبات القائمة. ستبقى كل الترتيبات المعمول بها، خاصة في مجال المياه والمجال الإلكترومغناطيسي، سارية المفعول.
تاسعا: نشاط التنظيمات الدولية المدنية
تنظر إسرائيل بالإيجاب إلى استمرار نشاط التنظيمات الإنسانية الدولية والتنظيمات التي تهتم بالتطوير المدني، وتساعد الجمهور الفلسطيني. وستنسق إسرائيل مع التنظيمات الدولية الترتيبات المطلوبة لتسهيل عملها.
عاشرا: الاتفاقيات الاقتصادية
1. مبدئياً، تبقى الاتفاقيات الاقتصادية المعمول بها بين إسرائيل والفلسطينيين، اليوم، سارية المفعول. وتشمل هذه الاتفاقيات:
أ. دخول العمال إلى إسرائيل حسب المعايير المعمول بها.
ب. نقل البضائع بين قطاع غزة، الضفة الغربية، إسرائيل والخارج.
ج. النظام المالي.
د. ترتيبات الضرائب والجمارك.
هـ. ترتيبات البريد والاتصالات.
2. تطمح إسرائيل، على المدى البعيد، وبشكل يتفق مع مصلحتها في تشجيع استقلالية الاقتصاد الفلسطيني بشكل أكبر، على تقليص عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إلى إسرائيل. ستدعم إسرائيل تطوير مصادر تشغيل في قطاع غزة وفي المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
حادي عشر: المنطقة الصناعية (إيرز)
1. توفر المنطقة الصناعية "إيرز" القائمة داخل قطاع غزة، أماكن عمل لقرابة 4000 فلسطيني. ويعتبر استمرار تفعيل هذه المنطقة مصلحة فلسطينية، من الدرجة الأولى.
2. ستدرس إسرائيل الإبقاء على المنطقة الصناعية بشكلها الحالي، في حال توفر شرطين:
أ. توفير ترتيبات أمنية مناسبة.
ب. اعتراف المجتمع الدولي، بشكل واضح، بأن استمرار قيام المنطقة الصناعية، بصورتها الحالية، لا يعني استمرار السيطرة الإسرائيلية في المنطقة.
3. كبديل لذلك، يتم نقل السيطرة على المنطقة الصناعية إلى جهة فلسطينية أو دولية متفق عليها. تفحص إسرائيل مع مصر إمكانية إقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة، مصر وإسرائيل.
ثاني عشر: المعابر الدولية
أ. المعبر الدولي بين قطاع غزة ومصر:
1. يتواصل العمل بموجب الترتيبات القائمة اليوم.
2. إسرائيل معنية بنقل المعبر إلى نقطة "المثلث الحدودي" الواقعة على بعد قرابة كيلومترين إلى الجنوب من موقعه الحالي. يتم ذلك بالتنسيق مع مصر. وسيساعد ذلك على زيادة ساعات العمل في المعبر.
ب. المعابر الدولية بين الضفة الغربية والأردن: يتواصل العمل فيها بموجب الترتيبات المتبعة اليوم.
ثالث عشر: معبر إيرز
يتم نقل معبر "إيرز" إلى داخل حدود إسرائيل، حسب جدول زمني يتم تحديده بشكل منفصل.
رابع عشر: جدول زمني
حسب التخطيط يفترض الانتهاء من عملية الإخلاء حتى نهاية العام 2005. سيتم إطلاع الولايات المتحدة الأميركية على مراحل الإخلاء والجدول الزمني المفصل.
خامس عشر: تلخيص
تتوقع إسرائيل دعماً دولياً واسعاً لعملية فك الانفصال. يعتبر هذا الدعم حيوياً في سبيل دفع الفلسطينيين إلى القيام بالمهام الملقاة على عاتقهم، بشكل فعلي، في مجالات محاربة الإرهاب وتنفيذ الإصلاحات حسب خارطة الطريق. وعندها، يمكن العودة إلى مسار المفاوضات.