منتجو النفط يقللون من مخاطر توجه روسيا إلى الصين

Russian Prime Minister Dmitry Medvedev (C) speaks during the 14th Ministerial Meeting at the International Energy Forum in Moscow, Russia, 15 MAy 2014. EPA/DMITRY ASTAKHOV / RIA NOVOSTI / GOVERNMENT PRESS SERVICE MANDATORY CREDIT
رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف أكد أن موسكو ستلعب دورا فاعلا في أسواق آسيا (الأوروبية)

قلل منتجو النفط في الشرق الأوسط من مخاطر معركة تنافسية مع روسيا على الأسواق الآسيوية في مؤتمر للطاقة بموسكو، حتى مع تأكيد تصريحات روسية على الاتجاه شرقا.

وأبلغ أمس رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف وزراء من دول أوبك -بينها السعودية والجزائر وإيران والكويت وبعض الجمهوريات السوفياتية السابقة- في منتدى الطاقة العالمي الـ14، بأن موسكو ستلعب دورا فاعلا في أسواق آسيا.

يذكر أن روسيا تتفاوض منذ أعوام لبيع مزيد من النفط والغاز لآسيا، وتخطط لإنشاء خط أنابيب جديد.

وصعد الكريملين في الآونة الأخيرة جهوده في التوجه شرقا مع تضرر روسيا من عقوبات تجارية في أسوأ أزمة مع الغرب منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا.

وتتطلع دول أوبك بشكل أكبر إلى الأسواق الآسيوية مع تراجع الطلب من جانب الولايات المتحدة نظرا للطفرة التي حققتها في إنتاج النفط الصخري والغاز.

صعد الكريملين في الآونة الأخيرة جهوده في التوجه شرقا مع تضرر روسيا من عقوبات تجارية في أسوأ أزمة مع الغرب منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا

وقللت السعودية من شأن تكهنات بأن روسيا قد تضر مركزها التنافسي، وقالت المملكة قبل أيام إنها مستعدة لتغطية أي نقص محتمل في إمدادات النفط يتعلق بأزمة أوكرانيا.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي للصحفيين في موسكو إن الجميع يعلم أن آسيا تحقق نموا، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد طلب في بقية أرجاء العالم، مضيفا أن روسيا لديها عملاؤها ولدى المملكة عملاؤها ولا يوجد خطر على أمن إمدادات المملكة.

لوك أويل
من ناحية أخرى ينتظر أن تجري لوك أويل الروسية أعمال حفر لأعماق بعيدة بحثا عن الغاز غير التقليدي في منطقة صحراء الربع الخالي في السعودية أوائل العام القادم، وذلك بعد عقد من التنقيب دون جدوى عن مكامن تقليدية.

ودعت السعودية -أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- الشركات النفطية العالمية مثل لوك أويل ورويال دتش/شل وسينوبيك، إلى اكتشاف وضخ الغاز من منطقة الربع الخالي في جنوب شرق المملكة منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

وتحتاج السعودية إلى الغاز الطبيعي لتغطية احتياجات الطلب المحلي على الطاقة الكهربائية المدعومة حكوميا، حتى تتمكن من توفير مزيد من النفط لتصديره بعائدات مغرية.

وأخفقت شركات نفطية عالمية أقامت مشروعات مشتركة مع أرامكو السعودية الحكومية في اكتشاف مكامن للغاز ذات جدوى اقتصادية, وأحجم آخرون عن التنقيب، لكن لوك أويل أبدت استعدادها للمشاركة.

المصدر : رويترز