أدى إلى تعطل حركة القطارات.. إضراب جديد لعمال السكك الحديد في بريطانيا

عمال السكك الحديد أضربوا للمرة الثانية في غضون 3 أيام (رويترز)

تعطّلت حركة القطارات -اليوم الجمعة- في بريطانيا حيث يطالب عمال السكك الحديد بزيادة أجورهم وبظروف عمل أفضل، في حين لم يتراجع زخم التحرّكات الاجتماعية في مواجهة ارتفاع الأسعار.

وأعلنت شركات السكك الحديد عن اضطرابات كبيرة، واضطر بعضها إلى إلغاء جميع الرحلات.

ويعدّ هذا الإضراب الثاني لعمال السكك الحديد في بريطانيا في غضون 3 أيام بعدما شاركوا الأربعاء إلى جانب معلمين ومسؤولين حكوميين في أكبر إضراب في البلاد منذ عقد.

ودعت إلى هذا الإضراب نقابتا "الجمعية التشاركية لمهندسي القاطرات ورجال الإطفاء" (أسليف) و"الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديد والبحرية والنقل" (آر إم تي).

وتطالب النقابتان بزيادة أجور عمال السكك الحديد وتحسين ظروف العمل، في حين تعاني البلاد من تضخم بلغ أكثر من 10% منذ أشهر.

وندّد ممثلو شركات القطارات برفض النقابات اقتراحا بزيادة أجور السائقين بنسبة 8% على مدى عامين.

وقال سيمون ويلر من نقابة "أسليف"، لوكالة الأنباء البريطانية، "طُلب منا وقف المفاوضات الجماعية"، وأضاف "كان من الواضح أنّ هذا الاتفاق سيُرفض وصُمّم ليفشل".

وردّت مجموعة "رايل ديليفري" التي تمثل الشركات قائلة "كنا نأمل أن يشارك ممثلو أسليف بطريقة بناءة لدفع المفاوضات بدلا من تنظيم إضرابات جديدة غير مجدية".

وأضافت منظمة أصحاب الأعمال "لا يسعنا إلا أن نعتذر عن الاضطرابات".

وتزداد التحركات الاجتماعية في كل القطاعات بالمملكة المتحدة في مواجهة أزمة غلاء المعيشة.

وتنفّذ الممرضات الاثنين المقبل إضرابا مرة أخرى بعد توقفهن عن العمل بشكل غير مسبوق في ديسمبر/كانون الأول.

وتحظى هذه التحرّكات غير المسبوقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، في عهد رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر، بدعم شعبي نسبي، خصوصا في قطاعات الصحة، لكن حكومة المحافظين ما زالت تتمسك بموقف حازم وتريد إصدار تشريعات للحد من حق الإضراب.

وأكد رئيس الوزراء ريشي سوناك، في مقابلة عبر قناة "توك تي في" (Talk TV) مساء الخميس، أنه يرغب بمنح الممرضات "زيادة كبيرة" إذا استطاع، وقال "لكنها مسألة اختيار"، مشيرا إلى أن الحكومة أنفقت مبالغ كبيرة في مجال خدمات الصحة العامة رغم الأزمة.

المصدر : الفرنسية

إعلان