عقيلة صالح عيسى من القضاء إلى التشريع

Aguila Saleh Iissa (C) stands at attention after being elected as president of the newly elected Libya's House of Representatives in Tobruk August 5, 2014. Libya's new parliament appealed for national unity at its first formal session on Monday as rival armed factions battled for dominance of a country struggling to hold itself together three years after the fall of Muammar Gaddafi. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: POLITICS)
عقيلة (وسط) عمل في مجال المحاماة قبل أن يتبوأ مناصب عدة في النيابة العامة (رويترز)

انتخب البرلمان الليبي الجديد المنبثق من انتخابات 25 حزيران/يونيو 2014 المستشار عقيلة صالح عيسى، وذلك في أول جلسة له عقدها الاثنين في طبرق (شرق) في غياب كتلة الإسلاميين ونواب كتلة مصراتة بحجة عدم شرعية الجلسة.

وترشح تسعة نواب لمنصب الرئيس، تجاوز اثنان منهم (عقيلة صالح وأبو بكر بعيرة) إلى الجولة الثانية، وحسمها عقيلة صالح بحصوله على 77 صوتا مقابل 74، من أصل 158 نائبا أدلوا بأصواتهم، وفق وكالة الأنباء الرسمية الليبية.

 المولد والنشأة: عقيلة صالح عيسى العبيدي قاض سابق، ينحدر من مدينة القبة بشرق ليبيا، حاصل على الليسانس في القانون العام سنة 1970.

الوظائف والمسؤوليات: عمل في مجال المحاماة قبل أن يتبوأ مناصب عدة بالنيابة العامة، في ظل حكم العقيد الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة شعبية سنة 2011.

التحق بعد تخرجه بالعمل في السلك القضائي، فعين سنة 1971 مساعد نيابة، ثم أصبح رئيس نيابة الجبل الأخضر، ثم محاميا عاما بمحكمة استئناف الجبل الأخضر، وفي سنة 1999 أصبح رئيس فرع إدارة التفتيش القضائي بمحكمة استئناف درنة.

التجربة السياسية: لم يعرف عنه نشاط سياسي كبير في عهد نظام القذافي، ولم تعرف له مواقف تحدد توجهاته أو رؤاه السياسية، ويعتبر نفسه شخصية مستقلة لا تنتمي إلى طيف من الأطياف السياسية المعروفة بليبيا.

إعلان

ترشح للبرلمان مستقلا عن دائرة القبة طبرق، وفاز في الانتخابات التي جرت يوم 25 يونيو/حزيران 2014.

وفي الجلسة الأولى للبرلمان التي عقدت بالخامس من أغسطس/آب 2014 بمدينة طبرق وقاطعها الإسلاميون ورئيس الوطني السابق نوري أبو سهمين، ترشح عقيلة صالح لرئاسة المجلس وفاز بالجولة الثانية بعد أن تغلب على منافسه أبو بكر مصطفى بعيرة.

رئاسة في ظل الانقسام: أصبح رئيسا للبرلمان في وقت تعرف فيه ليبيا انقساما واضطرابات واقتتالا بين مليشيات وكتائب متعددة، وهو وضع أدى لانعقاد أولى جلسات البرلمان خارج العاصمة طرابلس.

وقاطع النواب الإسلاميون وكتلة مدينة مصراتة (غرب) حفل الافتتاح باعتباره غير دستوري، مؤكدين أن الدعوة لهذا الاجتماع من صلاحية رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) أبو سهمين.

وكان أبو سهمين دعا بالفعل النواب الاثنين إلى طرابلس لحفل "استلام السلطة" لكن هذا الحفل ألغي، واكتفى رئيس المؤتمر بتلاوة بيان مساء الاثنين ندد فيه باجتماع طبرق الذي "يتنافى والدستور".

المصدر : الجزيرة

إعلان