أبرز المواقف والأحداث في مواجهات نهر البارد
3/9/2007
مي الزعبي
اندلعت في 20 مايو/أيار 2007 اشتباكات بين الجيش اللبناني وحركة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد شمالي لبنان في أسوأ اقتتال منذ الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1989).
وفيما يلي رصد لأبرز المحطات السياسية والعسكرية المتعلقة بتلك الاشتباكات:
أبرز المواقف
شهدت الساحة السياسية اللبنانية جدلا حادا بشأن أزمة المخيم:
– فمنذ اليوم الأول للاشتباكات وجه فريق 14 آذار وشخصيات سياسية قريبة من الحكومة اللبنانية اتهاما لحركة فتح الإسلام بالتواطؤ مع سوريا، لكن دمشق نفت أن تكون لها أي علاقة بالحركة.
– أما حركة فتح الإسلام فاتهمت طرفا في الحكومة اللبنانية باستدراج الجيش للمواجهة لتنفيذ مشروع أميركي.
– الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة اتهمت تيار المستقبل بإعداد مقاتلي فتح الإسلام لخوض "حرب مذهبية" ضد الشيعة من أجل إضعاف حضور حزب الله.
– الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اعتبر أن مخيم نهر البارد والمدنيين الفلسطينيين خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، وعارض دعاة الحل العسكري.
– رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي حمل الفريق الحاكم كامل المسؤولية عما يجري.
– رئيس تيار الإصلاح والتغيير في لبنان النائب ميشال عون حمل الحكومة المسؤولية عن مقتل جنود الجيش في نهر البارد.
– في اليوم التالي من بدء الاشتباكات توصل وفد فلسطيني التقى برئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى هدنة إنسانية، استمرت تسعة أيام تخللتها اشتباكات محدودة، ونزحت خلالها غالبية سكان المخيم البالغ عددهم نحو أربعين ألفا.
– شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان اعتصامات واحتجاجات على العملية العسكرية ضد البارد.
– هدد تنظيم يدعى "حركة التوحيد والجهاد في سوريا" باستهداف اللبنانيين بالخطف والاغتيال وقطع الرؤوس "إذا واصل الجيش اللبناني قصف مواقع فتح الإسلام".
– في 3 سبتمبر/أيلول هنأت سوريا الجيش اللبناني على إحكام سيطرته على مخيم نهر البارد، ونفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أي علاقة لبلاده بتنظيم فتح الإسلام، مؤكدا أن دمشق تعتبر مسؤول التنظيم شاكر العبسي "إرهابيا".
– وفي نفس اليوم تعهد السنيورة بإعادة إعمار المخيم، وأكد أنه سيكون من الآن وصاعدا "تحت سلطة الدولة اللبنانية دون سواها" خلافا لسائر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الخارجة عن سلطة الدولة منذ عقود ولا يدخلها الجيش.
عسكريا
فرض الجيش اللبناني حصارا على المخيم منذ بداية الاشتباكات التي أوقعت أعدادا من الضحايا بين الطرفين، وحصل الجيش على تعزيزات عسكرية أميركية وعربية.
وتوعدت الحركة باللجوء إلى "استخدام القذائف والصواريخ" في حربها مع الجيش، كما رفضت الحركة خيار الاستسلام الذي عرضه عليها وزير الدفاع اللبناني إلياس المر، واختارت المواجهة.
– في الثاني من يونيو/حزيران استخدم الجيش اللبناني لأول مرة المروحيات لقصف مواقع مسلحي فتح الإسلام داخل المخيم.
– في الخامس من يونيو/حزيران سلم عدد من مقاتلي فتح الإسلام أنفسهم لمسؤولي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مكتبها بمخيم نهر البارد.
– في 21 يونيو/حزيران أعلنت فتح الإسلام وقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش انتصاره في معركته مع الحركة، وإنهاء عملياته العسكرية في محيط المخيم، لكن إعلان الانتصار لم يدم سوى بضع ساعات قبل أن تتجدد الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
– في العاشر من أغسطس/آب اعترفت الحركة بمقتل أحد أبرز قادتها شهاب قدور المعروف باسم أبو هريرة عقب يومين من إعلان الجيش مقتله، كما قتل أيضا الرجل الثاني في الحركة أبو مدين.
– في 24 أغسطس/آب أجلى الجيش اللبناني أسر المسلحين -التي طالما قال الجيش إنها تحولت إلى دروع بشرية- وتوعد بتوجيه ضربات "أكثر قسوة" إلى مواقع فتح الإسلام في نهر البارد معتبرا أنه بعد إجلاء المدنيين لم تعد هناك تحفظات تمنع ذلك.
– في 25 أغسطس/آب جدد الجيش اللبناني قصفه لمواقع مسلحي فتح الإسلام بعد يوم من إجلاء الجيش أسر المسلحين -التي طالما قال الجيش إنها تحولت إلى دروع بشرية- معتبرا أنه بعد إجلاء المدنيين لم تعد هناك تحفظات تمنع بتوجيه ضربات "أكثر قسوة".
– في 2 سبتمبر/ أيلول الجيش اللبناني يعلن تمكنه من السيطرة بالكامل على المخيم في معركة نهائية حسم بها أزمة البارد، وأنباء عن فرار زعيم جماعة فتح الإسلام شاكر العبسي.
المصدر : الجزيرة