مفاهيم خاطئة عن الصدفية

قال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية في قطر الدكتور أحمد حازم تقي الدين إن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة عن مرض الصدفية.
وشرح الدكتور -في بيان صادر عن المؤسسة وصل للجزيرة نت– أن من هذه المفاهيم الخاطئة أن الصدفية مرض معدي، والصحيح أنها غير معدية.
ومن المفاهيم الخاطئة أن الإصابة بالصدفية تنجم عن قلة النظافة الشخصية، والصحيح أنها من أمراض المناعة الذاتية وتلعب العوامل الوراثية وحالة الجهاز المناعي دورا رئيسيا في الإصابة بالصدفية.
ويُعد مرض الصدفية من أمراض المناعة الذاتية، وهو مرض وراثي مزمن تتسبب الإصابة به في ظهور بقع قشرية على البشرة واحمرار في الجلد، حيث يؤدي إلى تغيير دورة حياة الخلايا الجلدية، وهو ما يتسبب في تكوّن سريع للخلايا على سطح الجلد.
وتظهر الإصابة بالصدفية عادة في الركبتين والمرفقين وفروة الرأس، إلا أنها قد تصيب أيضا منطقة الجذع وباطن اليدين والقدمين، أو أي جزء آخر من الجسم.
وفي قطر يصيب مرض الصدفية حوالي 3% من السكان، وتتساوى معدلات الإصابة بالمرض لدى النساء والرجال على حد سواء، وغالبا ما يتم تشخيص إصابة المرضى بالصدفية خلال الفترة العمرية بين 15 و35 عاما، إلا أنه قد يصيب الإنسان في أيّ عمر.
وتوجد عدة عوامل تساعد على إطلاق وظهور أعراض المرض، من بينها الضغوط النفسيّة ورضوض الجلد والتغيرات الهرمونية والإنتانات واستخدام بعض أنواع الأدوية. ويمر معظم الأشخاص المصابين بالصدفية بفترات تكون فيها البشرة صافية دون ظهور أعراض على الجلد، وفترات أخرى تظهر فيها الأعراض بشكل واضح.
وأشار الدكتور تقي الدين إلى أن العديد من مرضى الصدفية لا يدركون حقيقة إصابتهم بهذه الحالة، بسبب تشابه أعراضها مع أعراض الطفح الجلدي، وهو ما يجعل من الصعب تشخيص الإصابة بها.
لذا يتوجب على الطبيب قبل تشخيص الإصابة استبعاد مجموعة من المسببات الأخرى لهذه الأعراض مثل: الحساسية من بعض أنواع الطعام، أو الأدوية والعدوى الفيروسية.
وعادة ما يكون إجراء فحص سريري دقيق كافيا لتأكيد تشخيص الإصابة بالصدفية، إلا أن الأمر قد يتطلب في بعض الحالات إجراء خزعة لأخذ عينة من نسيج الجلد.