في كل يوم من أيام العدوان الآثم على شعب غزة الصامد لنا دروس وعبر، وفي كل موقف نراه يومياً تتغير قناعات وتتكشّف حقائق وتنزاح عن أعين الشباب العربي غمامة غطت عيونهم وعقولهم وأفكارهم سنين طويلة..
محمد الكايد
مدون..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
صباح ليس ككل صباح ونهار ليس ككل نهار، فالشمس لبست أجمل أثوابها والسماء نفضت غبارها وتزينت بصفائها، والبحر تجهّز ليعزف سمفونية النصر..
الرواية تُصنف من روايات أدب السجون، للكاتب الأردني أيمن العتوم، وتحكي قصة وأحداث حقيقية حصلت للشخصية الرئيسية في الرواية (الطبيب السوري إياد أسعد) خلال 17 عاما من عام 1980 إلى 1997م.
لا شك أن شعور اليأس والإحباط الذي نعيشه نحن العرب منذ عقود كثيرة، في ظل أنظمتنا الضعيفة، خلق لدى المواطن العربي حالة من الاشتياق للكرامة والعزة والكبرياء.
الأقدار هي التي ساقته ليكون في ذلك المكان والزمان ليوثق الألم بالقلم، حيث احتفظ لسنين بشهادات أولئك الذين سوّلت لهم أنفسهم أن يعتقدوا أن من حقهم التعبير عن رأيهم معاذ الله.
هناك شعبٌ كامل من الخدم في خدمة المشتري الجديد، مهيؤون ومؤهلون وعلى درجة عالية من الحرفية والمهارة في الصمت والسكوت على الظلم والاستبداد..
هنا أتحدث عن عشاق المتنبي وأحبائه وهم كثر، فمن عاصروه أحبوه وأعجبوا بفنون شعره وبلاغته، حتى الأعداء منهم -وهم كثر أيضا- وإن كانوا يحاربونه ويكيدون له المكائد إلا أنهم لم ينكروا إعجابهم بقوته الشعرية.
ليتهم سلموا من شر أبناء جلدتهم وإخوانهم في الدين والوطن، فعندما لانت الأرض لهم وتفتت الصخر من تحتهم قست قلوب الخونة والعملاء وسلموهم للعدو دون أدنى مشاعر من الإنسانية.
من كان قبل جيل السبعينيات من أجيال كثير منهم على قيد الحياة الآن، إلا أن تعلقهم بحياة اليوم وحداثتها بسيط لا يؤثر في سير حياتهم، فاستخدامهم للتكنولوجيا محدود..
إنهم لا يخجلون من الله ورسوله ولا من عمر، ولا من شعوبهم ولا حتى من أنفسهم، لأنهم يعلمون علم اليقين أن ما يتفوهون به ويروجون له ما هو إلا أوهام وسراب..