إننا في مجتمعٍ نحنُ فيه الظُلاّم، المرأة تظلمُ نفسها وتظلم مثيلاتها من النساء، نحزنُ أكثرُ مما ينبغي، ونهرب عند سعادة المحزونين، لأننا نريدُ أن نراهم على هيئتهم هذه لا يتغيرون.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم آبه لحديث الكثيرين بأنّ إنجابي أمرٌ عاديّ يفعله الكثيرون، إنمّا تجاوزت كلُ تلك الترهّات، لأخبر نفسي أنّ الله وضعني على طريقِ الأمومة كي يعيد صناعة حياتي من جديد.
على ناصية الوجع، تفتتح يومها، تُناظر عيناه تلكَ الصورة المستوطنة زاوية غرفتهما، تسأله عن حاله، فيبعثُ إلى قلبها سيلاً من الحنين، وينفضُ فيها أشواقاً تُربك نبضاتها
يداهُ النحيلتان،المتيبستان،المشرعتان إلى السماء،بقيتا مرفوعتان هكذا،ويكأنه يشتكي إلى الله لهونا حينما صرخَ على والديه فلم يُلبيا نداءه لأن الموت زارهما،أو صمتنا عن لهيبِ النار الذي صُوّب نحوه فمد كفيه للأعلى..
بعثرتني الدموع حينما تصارعتُ معها مراراً، لأُخذل في جُلِ معاركي ضدها، أقاوم كي لا أَضعُف، وعبثاً، تنتصر هيَ في كل مرة، لستُ أدري لمَ طريقها ممهدٌ دائماً، وجَلدي بالصمود ضعيف
نساءُ قطاع غزة، هن أفضل مثالٍ لهؤلاء المتكهربات، المضطربة فصول حياتهن، المتقلبّات بالليل، المنتظرات نهاراً، الممتلئات صبراً واحتساباً، اللواتي لا يعرفن للراحة سبيلاً، خلقن في أكوامٍ من المعاناة اليومية
لكم تغرّنا رومانسية البعض العلنية، تُشعرنا بأنهم كائنات من عالم آخر، وقد نجهلُ أننا نمارس أجمل من ذلك بكثير إلا أننا لا نمضغه بقلوبنا جيداً حتى تتشربه أوردتنا.
جلستُ أمام البيت أقرأ كتابي، وصوتُ الطائرات يعلو رويداً رويداً.. صليتُ عسى أركنُ للهدوء لحظة.. ملأ الأرجاء صوتُ ضخم جداً.. تهشمت النوافذ وعلت الأصوات.. أفواجٌ من الجيران تقصدِ مكاناً هناك..
لم يشخ حبها، فلطالما كان سندها الذي تتكئ عليه كلما أوجعها القلب، مرهماً لها إذا جرحتها الأيام، إنه كنز الحياة وثمرة حبها، والدها وأخوها وزوجها وصديقها الذي يحفظ وداد عمرٍ.
جرّب أن تجلس في غرفةٍ صغيرة، واستخدم كافة وسائل التواصل الاجتماعي، المهم قرر البقاء فيها لأسبوع دون خروج مطلقاً، أو زدها لشهرٍ إن استطعت، أجدك اختنقت لمجرد التفكير بالأمر