للسماح بتنظيم الانتخابات الفلسطينية في القدس.. عباس يجري اتصالات دولية للضغط على إسرائيل

Palestinian President Mahmoud Abbas
عباس شدد على الالتزام بإجراء الانتخابات في المواعيد المعلن عنها (وكالة الأناضول)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين إنه يجري اتصالات مكثفة مع العديد من الدول والأطراف من أجل الضغط على إسرائيل بشأن عقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة.

كما أطلع عباس أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح على اتصالات إدارته بالأطراف الدولية، خاصة اللجنة الرباعية الدولية، بما يضمن إطلاق عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين.

وشدد الرئيس الفلسطيني على الالتزام بإجراء الانتخابات في المواعيد المعلن عنها في الأراضي الفلسطينية -بما فيها القدس الشرقية- ترشحا ودعاية وانتخابا.

وقال عباس إن القيادة تجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة فيما يخص العملية الانتخابية.

وأضاف "حتى الآن لم يصلنا أي رد من الجانب الإسرائيلي حول ذلك (عقد الانتخابات في القدس)".

وشدد عباس على التزامه بالمضي قدما في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية.

مشاركة واقتراع

وسبق للفلسطينيين من سكان القدس المحتلة أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية في الأعوام 1996 و2005 و2006 ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين جرى بموجبها الاقتراع في مقرات البريد الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، رئاسية في 31 يوليو/تموز، المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.

وقالت اللجنة المركزية في بيان صدر عقب الاجتماع إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يكون هناك أي فيتو للاحتلال بأي شكل من الأشكال على العملية الانتخابية، وتحديدا في مدينة القدس.

وأضافت أن القدس وأهلها خط أحمر لن يقبل المساس به أو التلاعب فيه.

EU High Representative for Foreign Affairs and Security Policy, Josep Borrell
بوريل: الاتحاد الأوروبي على استعداد لبذل كل ما في وسعه لدعم هذه العملية الانتخابية (الأناضول)

موقف داعم

من جانبه، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه إجراء الانتخابات العامة في فلسطين، بما فيها مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال لقاء الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بروكسل.

وبحث بوريل والمالكي ملف الانتخابات الفلسطينية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لبذل كل ما في وسعه لدعم هذه العملية الانتخابية، بما في ذلك المساعدة المستمرة للجنة الانتخابات المركزية.

وأضاف أن المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية الشاملة والخاضعة للمساءلة والعاملة والقائمة على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان ضرورية لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

صالح العاروري
العاروري: تأجيل الانتخابات سيدخل الحالة الفلسطينية في دوامة من الخلافات وتعميق الانقسامات (الجزيرة)

 رد حماس

وفي هذا السياق، كشف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حركته أوصلت رسالة لإسرائيل بأنها لن تقبل منع الانتخابات الفلسطينية.

وبين العاروري أن تأجيل الانتخابات سيدخل الحالة الفلسطينية في دوامة من الخلافات وتعميق الانقسامات.

وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة دون الارتهان لموافقة الاحتلال، مشيرا إلى أن حركته جاهزة لمعركة الانتخابات في القدس عبر اصطفاف وطني شامل في مواجهة الاحتلال.

وحذر من أن معركة القدس من الممكن أن تتحول إلى شرارة انتفاضة وطنية فلسطينية، وتوقع أن يقوم الاحتلال بكل جهد لمنع إجراء الانتخابات.

والسبت الماضي، اعتقلت إسرائيل 3 من المرشحين لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس بعد منع عقدهم مؤتمرا صحفيا حول العملية الانتخابية بالمدينة المحتلة، قبل أن تطلق سراحهم لاحقا حسب شهود عيان.

وتمتنع الحكومة الإسرائيلية عن الرد على طلب فلسطيني بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل بمدينة القدس الشرقية.

المصدر : الجزيرة + الأناضول