اعتبرت السلطة الفلسطينية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحريضا مباشرا على قتله، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه التصريحات.
حذر رئيس الدائرة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد من عواقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتغيير قيادة السلطة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن جلعاد خلال مؤتمر عقد بالمركز الأكاديمي المتعدد المجالات بمدينة هرتزليا (وسط إسرائيل) تأكيده وجود مخاوف لديه من تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة، في حال سقوط نظام الأسد، وقال "إنني لست متأكدا من أنه سيكون في سوريا نظام ديمقراطي كما نأمل".
وأضاف جلعاد الذي تتناقض تصريحاته هذه مع دعوات القيادة السياسية لضرورة إسقاط الاسد، قائلا "أخشى أن الأسد سيبقى بالحكم بضعة شهور، وربما سنة أو سنتين، لكن في نهاية المطاف ثمة إمكانية بأن تتحول سوريا إلى كيان تسوده الفوضى، ولن يكون هناك عنوان للتحدث معه".
كما اعتبر أن إسرائيل محظوظة لأنها تحظى باستقرار وهدوء نسبي، وحذر من أنه في حال تغيير الحكم لدى الفلسطينيين، فإنه بإمكان إسرائيل "أن تتوقع موجة إرهاب جديدة".
وفي الشأن الفلسطيني، رأى جلعاد أنه إذا تنحى عباس عن منصبه فإن إسرائيل لن تجد أبدا أحدا "يرغب بالسلام مثله".
وتعتبر هذه التصريحات متناقضة تماما مع هجوم وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان ضد عباس، ودعواته إلى إسقاطه من خلال انتخابات تجري بالسلطة الفلسطينية.
وامتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إصدار أي تعقيب على هجوم ودعوات ليبرمان، في ظل جمود سياسي عميق انتهجته حكومته بالعملية السياسية مع الفلسطينيين، تمثل بتوقف المفاوضات منذ أربع سنوات.