مقتل 50 على يد مليشيات في حي الجهاد ببغداد

An Iraqi soldier secures the entrance of Haifa Street following heavy clashes in central Baghdad, 23 June 2006. An Iraqi policeman was killed and four others were wounded

قال إمام مسجد في حي الجهاد ببغداد إن أفراد مليشيات مسلحة قتلوا 50 شخصا على الأقل من الطائفة السنية "على الهوية", دون أن تحرك قوات الأمن ساكنا.
 
وقالت الشرطة ووزارة الدفاع إن مسلحين من مليشيات شيعية أقاموا حواجز وهمية في محيط الحي ذي الأغلبية السنية قبل أن يشرعوا في إطلاق النار على العابرين.
 
وقال عبد الصمد الحديثي إمام مسجد شنشل فخري في اتصال مع الجزيرة إن مسلحين ينتمون إلى جيش المهدي خرجوا من حسينية الزهراء بعد أن تعرض  لهجوم بمفخخة أول أمس, فقتلوا بداية تسعة من موظفي الوقف السني قبل أن يبدؤوا بمداهمة البيوت وقتل من يثبت أنهم سنة. وكان أغلب القتلى من النساء والأطفال والمسنين.
 
وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية عبد السلام الزوبعي ما حدث في حي الجهاد قائلا إنه عمل مليشيات مزدوجة, متحدثا عن تواطؤ قوات المغاوير التي لم تتدخل وعن اختراقات داخل صفوف الشرطة.
 

undefined
وأضاف الزوبعي أن من ينفذ هذا النوع من الهجمات مليشيات تمارس عملا مزدوجا، تنفذ التفجيرات ثم تخرج لتقتل مرة أخرى بدعوى الانتقام من منفذي تلك التفجيرات. وتحدث رئيس ديوان الوقف السني أن عصابات من المراهقين الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ16 معهم بعض كبار السن, أوقفوا سيارات وأعدموا ركابها على مرأى من قوات الشرطة التي كانت تقف على بعد 50م.
 
عصابات صدامية
من جهته نفى رئيس الهيئة الإعلامية في مكتب الشهيد الصدر الشيخ عبد الهادي دراجي مسؤولية جيش المهدي, متهما ما أسماها منابر سنية بتأجيج الوضع الطائفي بالتعاون مع السفير الأميركي في العراق.
 
وقال الدراجي في اتصال مع الجزيرة إن من أسماها العصابات "البعثية الصدامية" هي من ينفذ مثل هذه الأعمال بأجندة أميركية، محملا كافة دول الجوار مسؤولية تأجيج الوضع في البلاد.
 
وقد شهد العراق اليوم هجمات متفرقة بينها مقتل ضابط استخبارات عراقي بكربلاء جنوبي بغداد, حيث قتل أيضا شخصان كانا ضابطي أمن في عهد نظام صدام حسين.
وفي الدورة ببغداد قتل عقيد بالشرطة العراقية رفقة ابنته البالغ عمرها خمس سنوات إضافة إلى شرطي، عندما أطلق مسلحون النار على دورية شرطة مترجلة.
 
الجيش الإسلامي
كما قتل شرطي وهو يسوق سيارته في كركوك, حيث أعلن مسؤول بالجيش العراقي اعتقال الرجل الثاني في الجيش الإسلامي، أحد أهم التنظيمات السنية المسلحة.
 
وقال المسؤول إن علي نجم عبد الله الملقب بأبو حذيفة مسؤول الجيش الإسلامي في كركوك والموصل وتكريت، اعتقل خلال عملية أمنية في منطقة الحويجة غربي كركوك.
 
اختطاف المشهداني
من جهة أخرى قال نائب عن الحزب الإسلامي العراقي إن خاطفي النائبة تيسير المشهداني يطلبون إطلاق الجيش الأميركي معتقلين من مجموعة شيعية مسلحة.
 
وقال إياد السامرائي إن الخاطفين -الذين أطلقوا سراح اثنين من حراس المشهداني- يريدون الآن إطلاق سراح 25 معتقلا من مليشيات لم يذكر اسمها.
 
undefinedوأضاف أن الحزب طلب من الخاطفين "أسماء المطلوب الإفراج عنهم لأنه بدون تحديد  أسماء فإن الأمر يصبح صعبا", مضيفا أن "محاولاتنا مع الأميركيين لم تأت بنتائج حتى الآن لأن لديهم إجراءات واتهامات" ضد المعتقلين.
 
واختطفت تيسير المشهداني وسبعة من حراسها قبل أسبوع في شمالي بغداد, وألمح نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى أن خاطفيها ينتمون إلى جيش المهدي الذي يتخذ معقلا له في مدينة الصدر حيث جرت ليلة الجمعة عملية للقوات العراقية قال قائد العمليات بوزارة الدفاع اللواء الركن عبد العزيز محمد إنها للبحث عن النائبة, وانتهت حسب أرقام الجيش الأميركي بمقتل وجرح 30 إلى 40 شخصا.
 
مؤتمر جوار العراق
وفي طهران يختتم اليوم مؤتمر لدول جوار العراق –هو التاسع من نوعه- بمشاركة كل من العراق والسعودية وإيران وسوريا والأردن والكويت وتركيا إضافة إلى مصر والبحرين, بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو والممثل الخاص للأمم المتحدة أشرف قاضي.
 
ودعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دول الجوار إلى استخدام نفوذها للتأثير على الجماعات المسلحة للمشاركة في خطة المصالحة التي أعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي.
 
من جهته أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التزام جيران العراق باستقراره ومنع تسلل "الجماعات الإرهابية", في حين دعا وزير الخارجية منوشهر متكي إلى جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية قائلا "من المستحيل أن تمنح الحرية والديمقراطية باللجوء إلى العنف وأن تغطي الفشل بالعراق باتهام جيرانه والتآمر ضدهم".
المصدر : الجزيرة + وكالات