أين تتركز الاشتباكات بمحاور قطاع غزة وما حجمها؟ الدويري يجيب

تستمر المعارك البرية الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في معظم محاور القتال بقطاع غزة مع تواصل الحرب لليوم الـ123.

وفي هذا الإطار يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن النمط القتالي في شمال قطاع غزة ينحصر في المنطقة الغربية لمدينة غزة عبر عمليات مؤطرة مكانا وقوة.

ويوضح خلال تحليله للجزيرة، أن النقاط الساخنة للاشتباكات تدور في أحياء تل الهوى والشيخ عجلين والرمال الجنوبي، فضلا عن مربع الجامعات والجوازات وصولا إلى امتداد شارع النصر.

ويبين أن تركز العمليات بهذه المناطق يأتي في ظل حديث تقارير إسرائيلية عن وجود "صيد ثمين"، في إشارة إلى قادة بارزين في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وخاصة قائد لواء غزة، إضافة إلى البحث عن شبكة أنفاق رئيسية.

أما في المحافظة الوسطى، يقول الخبير العسكري، إن وتيرة القتال انخفضت بشكل كبير في مخيماتها بعدما فشلت الآليات العسكرية الإسرائيلية في الدخول إليها لتتراجع قرب السياج الحدودي، وفي منطقة وادي غزة.

وجنوبا، لم يستطع الاحتلال تحقيق أي إنجاز ميداني في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس -وهي المنطقة التي تمثل غالبية مساحة المدينة- فيما يتواصل القتال في المنطقة الغربية حيث أظهرت صور أقمار صناعية بثتها الجزيرة دمارا كبيرا بمخيم المدينة.

ويضيف الدويري، أن الاحتلال شرع بتنفيذ أحزمة نارية بين خان يونس والأطراف الشمالية لرفح، التي قال إن لديها وضعا خاصا ومعقدا بسبب عدد النازحين الكبير فيها، وشن أي عملية عسكرية يدفع للتساؤل إلى أين سيذهبون، فضلا عن كونها مدينة حدودية مع مصر.

وأشار إلى أن التنسيق بين فصائل المقاومة يبدو كبيرا في الجنوب بسبب وجود قوات النخبة لبقية الفصائل في خان يونس مما يساعد في تنفيذ عمليات هجومية مشتركة.

وسخر من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن معركة خان يونس ستحسم خلال أسبوع، مستحضرا تصريحاته السابقة حول حسم معركة الشمال، قبل أن يعود للقتال فيها مجددا.

المصدر : الجزيرة