قالت الخارجية السودانية إن قيادة الدولة طرحت خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية، مشيرة إلى أن ما تم في بورتسودان كان نتيجة مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية.

قالت الخارجية السودانية إن قيادة الدولة طرحت خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية، مشيرة إلى أن ما تم في بورتسودان كان نتيجة مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية.
أثار الخطاب الذي وجّهه البرهان لحزب المؤتمر الوطني ذي التوجه الإسلامي وتحذيره من العودة للحكم ردود فعل واسعة ترى أن هناك بوادر صدام قادم بين الطرفين، بينما أكد الحزب دعمه للجيش دون السعي للسلطة.
أعلنت الخارجية السودانية، الأحد، أن “قيادة الدولة” طرحت خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب تتضمن استئناف العملية السياسية وتتوج بإجراء انتخابات عامة.
أكدت مصادر للجزيرة أن الجيش السوداني سيطر على مناطق جنوبي العاصمة الخرطوم، وسط معارك ضارية في مناطق عدة بالعاصمة، كما شن الجيش غارات على مواقع الدعم السريع غربي وشرقي مدينة الفاشر.
أثار خطاب رئيس المجلس الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، جدلا واسعا في الشارع السوداني وفي وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من أيده وهناك من هاجم البرهان بسبب تصريحاته.
احتفى مغردون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي بتقدم الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، وأعربوا عن أملهم أن يتم تحرير بقية المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
يتفق نشطاء ومسؤولون محليون على أن الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى الفاشر بشمال دارفور تأتي في إطار إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى إحراق القرى لتهجير سكانهان ولا سيما ذات الأصول غير العربية.
يعيش أكثر من 30 ألف طفل في مخيمات النازحين في الدمازين، جنوب شرق السودان، ظروفا قاسية مع أهاليهم، بسبب الحرب التي اندلعت منذ نحو سنة و9 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
بالسودان لا تقتصر صفة “الإسلاميين” على تنظيم بعينه، بل تنسحب على حركات وتنظيمات عدة، تختلف فيما بينها، لكنهاتتفق بعهود الحركة الإسلامية الأساسية، من تحكيم الشريعة في الحياة وامتثال طرائقها في التنظيم.
واصل الجيش السوداني فجر اليوم قصف مواقع الدعم السريع في أحياء شرق الخرطوم بالمسيرات وتمكن من التمدد “بشكل كبير” في أحياء بالمنطقة، واستعاد السيطرة على “قطاع رئيسي” في العاصمة.
يتصاعد الحديث عن الحسم العسكري في السودان مع تقدم الجيش واستعادته مدنا مهمة، وسط تأكيدات قادة عسكريين بقرب إنهاء الحرب، بينما تواصل قوات الدعم السريع التشكيك في قدرة الجيش على الحسم.
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إن مشاورات القوى السياسية والمجتمعية تهدف إلى رسم خريطة طريق للحوار السوداني، مؤكدا أن “الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص يقف موقفا وطنيا”.
تصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين حكومتي السودان وجنوب السودان، ففي حين تحمل جوبا الخرطوم مسؤولية “تعرض رعاياها لانتهاكات في ود مدني”، تنفي الأخيرة ذلك وتتهمها “بتجنيد مرتزقة للقتال مع الدعم السريع”.
الوضع الحالي يعطي صورة هي الأكثر قرباََ من الحقيقة لما ستؤول إليه الأوضاع السياسية في السودان، ومقياس رسم للمشهد السياسي القادم.