الناتو قلق من الدور الروسي بليبيا
قالت مسؤولة كبيرة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الدور الروسي في ليبيا يثير قلقا متعاظما لدى الناتو في وقت ألقت فيه موسكو بثقلها وراء اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقاتل حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة.
وأعربت روز غوتيمويلر نائبة المتحدث باسم الأمين العام لحلف الناتو عن قلقها البالغ مما تقوم به روسيا من حشد لقواتها في ليبيا للتأثير على الوضع هناك على ما يبدو.
وأشارت غوتيمويلر -التي كانت تتحدث أمام المؤتمر السنوي للسياسة الخارجية بمنتدى بروكسل في بلجيكا– إلى أن روسيا كانت قد أيدت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يهدف لدعم حكومة الوفاق الوطني الهشة، لكنها استدركت قائلة إن "الكرملين انتهى على ما يبدو إلى رفض القرار ببساطة".
وأوضحت أن روسيا تحولت إلى دعم اللواء حفتر وهي تركز على العمل معه، مضيفة أن ذلك لم يكن هدفا لقرار مجلس الأمن بتشكيل حكومة وفاق وطني.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن بعض الدول الأوروبية سعت إلى إقناع روسيا لاستخدام نفوذها لحمل حفتر على التصالح مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فايز السراج.
وقالت غوتيمويلر "آمل حقيقة أن نتمكن من جعل روسيا تلتزم مجددا بقرار مجلس الأمن الدولي. لقد سبق لها أن صوتت لصالحه وهي عضو محترم في المجلس، فلماذا تحولت إلى وجهة أخرى؟".
وكان حفتر، الذي يعتبره النقاد طاغية آخر على شاكلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قد سافر إلى موسكو مرتين خلال الأعوام الثمانية الماضية ليطلب منها إمداده بالسلاح رغم الحظر الأممي على تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
من جانبها، تقول موسكو إنها تحتفظ باتصالات مع كل الأطراف في ليبيا بغية التوصل إلى حل سياسي للانقسامات التي تعصف بالبلاد. ونفت روسيا أنها أرسلت جنودا لمساعدة قوات حفتر التي تسيطر على معظم الجزء الشرقي من ليبيا.
واستشهدت غوتيمويلر بتقارير إعلامية تفيد بأن روسيا تنشر قوات في مصر القريبة من ليبيا. هذا وقد امتنع المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية عن التعليق على تصريحات مسؤولة الناتو.