وزير إسرائيلي يحذر من عودة اللاجئين الفلسطينيين

Israeli Education Minister Naftali Bennett gestures during a preliminary vote on a bill at the Knesset, the Israeli parliament, in Jerusalem November 16, 2016. REUTERS/Ammar Awad/File Photo
نفتالي بينيت يحذر من حل الدولتين وعودة اللاجئين الفلسطينيين (رويترز-أرشيف)

قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يذهب في رحلة تاريخية إلى واشنطن، ونحن نعتمد عليه، ونمنحه الغطاء المطلوب للحفاظ على إسرائيل دولة يهودية، دون حديث عن إقامة الدولة الفلسطينية، لأنها كفيلة بإغراق إسرائيل باللاجئين.

ونقلت صحيفة معاريف عن بينيت زعيم حزب البيت اليهودي قوله إن الجذور التاريخية للاجئين الفلسطينيين توجد في الدول العربية منذ عام 1948، وفي حال عادوا إلى إسرائيل، فإنهم سيتنقلون للإقامة في مدن يافا وحيفا والرملة، ولن يتوقفوا عندها، بعد أن استغرقت الحركة الصهيونية نحو 120 عاما حتى يكون لدى اليهود تفوق ديموغرافي في هذه البلاد، بين البحر المتوسط والأردن.

وأضاف أنه في حال اتخذت إسرائيل قرارا واحدا يخص اللاجئين الفلسطينيين، فإنها سوف تفقد كل شيء، وسيتم الإخلال بالتوازن القائم، وكل ما بذله اليهود بدءاً من هرتزل سيضيع في لحظة واحدة، ورغم أن العالم سيصفق لنا عدة أيام، لكننا بعد مرور عدة أسابيع، سنبدأ الدفاع عن حقنا في مدن حيفا، وكفار سابا، وتل أبيب.

وأشار إلى أن هذا يعني أن إقامة دولة فلسطينية ستأتي إلينا بملايين اللاجئين الفلسطينيين، وحينها لن يكون هناك وجود لدولة يهودية؛ فالفلسطينيون يشكلون 70% من سكان الأردن، ورغم ذلك منحناهم دولة أخرى، من خلال العودة إلى حدود عام 1967، وخروجنا من قطاع غزة، وانسحاب المستوطنين من هناك عام 2005، وبات لدى الفلسطينيين كيان سياسي أشبه بدولة في قطاع غزة.

ورفض بينيت الفرضية القائلة إن إقامة دولة فلسطينية من شأنها تقوية وضع إسرائيل على الساحة الدولية، مؤكدا أن العكس هو الصحيح.

وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ تصريحات بينيت، وأوصى بعدم الانزلاق إلى سيناريوهات ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خشية تكرار النماذج الكارثية التي عاشتها البوسنة سابقا وسوريا حاليا.

وقال إنه يجب المحافظة على خيار إقامة الدولتين والفصل بينهما، وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وجعل البنية التحتية الإقليمية تشهد تقدما، وهكذا يتم إنقاذ المستوطنات الإسرائيلية، وجعلها تحت السيادة الإسرائيلية، وهنا يكون الانتصار الحقيقي للصهيونية، من خلال إيجاد واقع جديد، وأوضاع أمنية مستقرة وثقة متبادلة بين الشعبين، مما سيمنع عنا وقوع الكارثة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية