الرملة

الرملة Ramla - الموسوعة
الرملة هي إحدى المدن التي أقيمت في العصر الإسلامي الأموي (ناشطون)

مدينة فلسطينية أسسها الأمويون، وعاشت تحت الحكم الإسلامي إلى أن وقعت تحت السيطرة الصليبية، قبل أن يحررها الظاهر بيبرس المملوكي عام 1261. وقعت تحت الانتداب البريطاني بعد سقوط العثمانيين، ثم تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.

الموقع
تقع مدينة الرملة في اللواء الأوسط الإسرائيلي على بعد 38 كلم شمال غرب القدس، وتتجلى أهمية المدينة -التي نسبت تسميتها إلى الرمال التي كانت تحيط بها- في بعدين أساسين: فهي زمن السلم موقع تجاري بامتياز، وزمن الحرب ممر إستراتيجي يصل يافا (الساحل) بالقدس (الجبل) ويربط شمال السهل الساحلي بجنوبه.

السكان
بلغ عدد سكان الرملة نحو 68 ألف نسمة بحسب تعداد عام 2011، ثلثهم تقريبا من عرب 48، ويسكن أغلبهم في حارات البلدة القديمة. وقبل عام 1948 كانت أغلبية سكان الرملة من العرب الفلسطينيين، وهاجر الكثير منهم قسرا بعد احتلال المدينة من قبل الجيش الإسرائيلي في يوليو/تموز 1948، واليوم أغلبية السكان من اليهود، وثلثهم من اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل في التسعينيات.

الاقتصاد
لا يختلف اقتصاد المدينة عن بقية مدن المنطقة القريبة التي تعتمد بالأساس على الزراعة، حيث تنتشر في سهولها أشجار الزيتون والحبوب والخضروات.

وقد صادرت الحكومة الإسرائيلية مساحات زراعية شاسعة من ملاكها العرب، وقامت باستغلالها في زراعة الفواكه والحمضيات.

كما تعتبر منطقة الرملة من المناطق الصناعية الرئيسية، وقد ساعد على ذلك وقوعها في ملتقى طرق المواصلات، حيث أنشأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صناعات حديثة تختص في الكيمياويات والبلاستيك بالإضافة إلى صناعة الأجهزة الكهربائية وغيرها.

وقد تحولت الرملة أيضا إلى مركز للأبحاث، حيث تضم ثلاث مفاعلات نووية ومعهد وايزمان للعلوم. كما تعد المدينة اليوم مركزا تجاريا وسياحيا تزدحم بالأسواق العامرة وتعرف نشاطا لافتا لتبادل البضائع مع مختلف المناطق القريبة.

التاريخ
مدينة الرملة هي إحدى المدن التي أقيمت في العصر الإسلامي الأموي، والفضل في إقامتها يعود إلى سليمان بن عبد الملك الذي أنشأها عام 715 هجرية وجعلها مقر خلافته.

ثم أصبحت المدينة في عهد العباسيين تابعة لولاية الشام، ثم تعاقبت على حكمها دول عديدة كالطولونيين والقرامطة والفاطميين.

احتلها الصليبيون عام 1099 للميلاد، واستعادها المسلمون عام 1102 للميلاد، واحتلت مرة أخرى من قبل الصليبيين ثم استردها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين عام 1187 للميلاد، ثم عادت لحكم الصليبين عام 1204 للميلاد. وظلت كذلك حتى حررها الظاهر بيبرس المملوكي عام 1261 للميلاد.

خضعت المدينة للسيطرة العثمانية عام 1547، وتعرضت للاحتلال الفرنسي فترة قصيرة من الزمن على يد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية الشهيرة على مصر والشام.

وبعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، وقعت الرملة كغيرها من مدن فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وهُجّر الكثير من سكانها قسرا بعد احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي في يوليو/حزيران
1948.

المعالم
تضم الرملة العديد من المواقع الأثرية المهمة، منها بقايا قصر سليمان بن عبد الملك، والجامع الكبير.

كما تشتهر ببركة العنزية الموجودة شمال غرب الرملة بحوالي كيلومتر واحد، بالإضافة إلى الجامع الأبيض ومئذنته، وقبر الفضل بن العباس، ومقام النبي صالح عليه السلام.. مما يجعها قبلة للسياح.

المصدر : الجزيرة