اجتماعان "متعارضان" بمجلس الأمن بعد مجزرة دوما

مدينة دوما صورا جديدة تظهر اختناق عائلات كاملة في مساكنه
الهجوم الكيميائي على دوما أودى بحياة عشرات المدنيين (مواقع التواصل)

طلبت تسع دول في مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع عاجل اليوم الاثنين لبحث الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بينما طلبت روسيا عقد اجتماع آخر بشأن "تهديد السلم والأمن الدوليين".

وقالت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر إن "المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا وهولندا والسويد والكويت وبيرو وساحل العاج دعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تقارير تتعلق بوقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا"، مضيفة أنه يُتوقع عقد الاجتماع اليوم الاثنين.

في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين قولهم إن روسيا طلبت عقد اجتماع آخر لمجلس الأمن بشأن تهديد السلم والأمن الدوليين.

وقد حذرت الخارجية الروسية أمس الأحد من "أي تدخل عسكري خارجي في سوريا حيث توجد قواتنا بطلب من الحكومة الشرعية". وأضافت أن موسكو حذرت من احتمال وقوع "مثل هذه الاستفزازات التي تهدف إلى تقويض العملية السياسية".

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن باريس ستضطلع بكل مسؤولياتها لمكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى تحذير سابق من الرئيس إيمانويل ماكرون بأن بلاده قد تشن هجوما أحاديا إذا وقع هجوم مميت بأسلحة كيميائية.

وأضاف لودريان أن فرنسا ستعمل مع حلفائها للتحقق من الأنباء التي أشارت إلى استخدام أسلحة كيميائية، وأعرب في الوقت نفسه عن إدانة بلاده للهجمات والقصف الذي قامت به قوات النظام السوري خلال الـ24 ساعة الماضية في دوما بالغوطة الشرقية، ووصف ذلك بأنه "خرق خطير للقانون الإنساني الدولي".

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن "الدلائل تشير إلى هجوم كيميائي آخر شنه النظام". وأضاف أن "مسألة استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية خاصة ضد المدنيين تبعث على قلق شديد.. الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية ويدعو إلى رد فوري من جانب المجتمع الدولي".

رد النظام السوري
في المقابل، أوردت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري تعليق وزارة خارجية النظام، حيث قال مصدر رسمي بالوزارة إن استخدام السلاح الكيميائي في دوما بات "أسطوانة مملة وغير مقنعة إلا لبعض الدول التي تتاجر بدماء المدنيين وتدعم الاٍرهاب في سوريا".

وأضاف أنه "في كل مرة يتقدم فيها الجيش العربي السوري في مكافحة الاٍرهاب تظهر مزاعم استخدام الكيميائي لاستخدامه كذريعة لإطالة عمر الإرهابيين في دوما".

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "هذه الادعاءات والمزاعم من قبل الأميركيين وبعض الدول الغربية (بشأن الأسلحة الكيميائية) تشير إلى مؤامرة جديدة ضد حكومة سوريا وشعبها، وهي ذريعة للقيام بعمل عسكري".

وقد تعرضت مدينة دوما -آخر جيب للمعارضة السورية في الغوطة الشرقية- لهجوم بأسلحة كيميائية في ساعة متأخرة من مساء السبت، راح ضحيته عشرات القتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

المصدر : الجزيرة + وكالات