لودريان.. وزير دفاع يقود دبلوماسية فرنسا

French Defence Minister Jean-Yves Le Drian reacts during a news conference at the French Defence Ministry in Paris, France, January 20, 2016. Defence chiefs from the United States, France, Britain and four other countries met in Paris on Wednesday to examine ways to build on gains made against Islamic State, including increasing the number of police and army trainers. REUTERS/Charles Platiau

جان إيف لودريان سياسي فرنسي من المعسكر الاشتراكي، يحمل على كتفيه سبعة عقود من الزمن، أمضى نحو أربعة منها متقلبا في المناصب الوزارية والنيابية المختلفة، نشط ودود، لكنه أيضا حذر كتوم، انخرطت فرنسا أثناء توليه حقيبة الدفاع في أربعة حروب في أكثر من قارة، وقفزت مبيعات وصفقات الأسلحة الفرنسية إلى أرقام قياسية. انتقل الرجل من "نافذة" الدفاع إلى "بوابة" الخارجية في أول حكومة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.

المولد والنشأة
ولد جان إيف لودريان يوم 30 يونيو/حزيران 1947 في مدينة لوريان (مقاطعة موربيان)، وعاش في عائلة كاثوليكية من الطبقة العاملة.

الدراسة والتكوين
حصل لودريان على دبلوم تأهيلي لتدريس مادة التاريخ.

المسار المهني
أصبح لودريان أستاذا جامعيا منذ العام 1973، ومفتشا عاما فخريا في التربية الوطنية الفرنسة منذ العام 1993.

شغل العديد من الوظائف النيابية والوزارية والمحلية، حيث كان عضوا في بلدية مدينة لوريان بين عامي 1977 و2004، ورئيسا للبلدية ذاتها بين عامي 1981 و1998، وعضوا في مجلس منطقة بريطانيا الفرنسية بين عامي 1998 و2004، ثم أصبح رئيسا للمجلس بين عامي 2004 و2012. كما انتخب نائبا عن مقاطعة موربيان بين عامي 1987 و1991، ثم بين عامي 1997 و2007.

وعلى المستوى الوزاري أصبح سكرتير دولة مكلفا بشؤون البحار لدى وزير التجهيز والإسكان والنقل والفضاء عامي 1991 و1992، ثم وزيرا للدفاع من مايو/أيار 2012 لغاية مارس/آذار 2014، ومن أبريل/نيسان 2014 إلى مايو/أيار 2017.

وبعد فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئاسة عينه وزيرا لأوروبا والشؤون الخارجية في أول حكومة يشكلها يوم 17 مايو/أيار 2017، ليكون بذلك الوزير الوحيد في حكومة ماكرون الذي كان عضوا في الحكومة التي سبقته.

ورغم أن لودريان اشتراكي فقد عرف عنه محافظته على صداقات قوية مع اليمين، وأنه رجل العلاقات السياسية المتشابكة، كما عرف بخبرته الواسعة في وزارة الدفاع، وهو المنصب الذي أظهر فيه قوته وحضوره وساهم من خلاله في تعزيز حضور فرنسا في ساحات عديدة.

يشتهر لودريان بأنه كتوم حذر، ويعمل بجد كبير ووتيرة عالية، فخلال السنوات الخمس التي قضاها وزيرا للدفاع زار 64 دولة، وحاز على إشادة أرباب صناعات الأسلحة في فرنسا بعدما ساهم في توقيع اتفاقيات بأرقام قياسية لتصدير الأسلحة (14 مليار دولار طلبيات أسلحة في 2016)، تتضمن أول صفقة لبيع طائرات من طراز رافال التي تنتجها شركة داسو.

ومع أن لودريان كان وزيرا للدفاع فقد كان يؤدي في الوقت ذاته جزءا من أدوار السياسة الخارجية الفرنسية، وزج -إلى جانب هولاند- بالجيش الفرنسي في معارك على أربع جبهات في منطقة الساحل وفي جمهورية أفريقيا الوسطى وفي العراق وسوريا ضد ما تصفها بلاده بالجماعات الإرهابية، وفي فرنسا ضمن عملية سانتينيل لمكافحة الإرهاب.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات