المظاهرات متواصلة.. العبادي: مشاكل العراق لا تحل بالشوارع

مشاهد من توافد المتظاهرين إلى محيط مبنى مجلس محافظة البصرة.
الاحتجاجات تجددت اليوم في وسط مدينة البصرة بجنوب العراق (مواقع التواصل)

قتل شخص وأصيب اثنان خلال مظاهرة جرت الجمعة أمام مقر تنظيم بدر في مدينة الديوانية جنوب العراق، في حين قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن حل المشاكل لا يكون في الطرقات وإنما تحت قبة البرلمان.

وقد أفادت الشرطة ومصادر طبية بأن حارس أمن عند فرع لمنظمة بدر قتل بالرصاص متظاهرا أثناء محاولات لصد حشود من المحتجين كانت ترشق المقر بالحجارة.

كذلك، أصيب شخصان عندما تجمعت حشود غاضبة خارج المقر المحلي لمنظمة بدر المدعومة من إيران.

من جانبه، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن استمرار المظاهرات في عدد من المحافظات لا يشكل قلقا للسلطات، لكن حل المشكلات لا يكون في الطرقات، وإنما في البرلمان.

وخلال لقائه شيوخ عشائر ووجهاء من محافظة ذي قار، دعا العبادي الأطراف السياسية إلى التعاون لما دعاه بقلب الطاولة على الفاسدين.

وقد شهدت مدن عراقية اليوم الجمعة مظاهرات تطالب بمحاربة الفساد وخلق فرص العمل وتحسين الخدمات العامة.

وفي بغداد، استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.

وقال المتظاهر مرتضى محمد (19 عاما) "مللنا العيش بذل. لا كهرباء ولا عمل وحتى الماء ينقطع لساعات طويلة كل يوم. الخدمات مقطوعة وحتى الإنترنت".

لا للفساد
وفي مدينة البصرة التي انطلقت منها موجة الاحتجاجات قبل أيام، خرج الآلاف اليوم الجمعة في مظاهرة سلمية أمام مبنى المحافظة المطوقة أمنيا، وهتف المتظاهرون "سلمية سلمية".

وفي مدينة الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار، تظاهر المئات في ساحة "الحبوبي"، حاملين أعلام العراق ولافتات تدعو إلى إقالة وزير الكهرباء والمحافظ والمسؤولين المحليين، وسط هتافات "كلا كلا للفساد".

وحاصر المتظاهرون في وقت لاحق منزل محافظ ذي قار وأطلقت القوات الأمنية قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.

ويشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد مقتل ثمانية أشخاص خلال احتجاجات في جنوب البلاد.

وفي سياق آخر، قالت مصادر في الشرطة العراقية بمحافظة صلاح الدين إن اثنين من مسلحي تنظيم الدولة وشرطيا واحدا قتلوا، وأصيب ثلاثة في هجوم شنه التنظيم على نقطة تفتيش جنوبي تكريت.

المصدر : الجزيرة + وكالات