تكريت

صورة من مدينة تكريت tikrit - الموسوعة
تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (ناشطون)

مدينة عراقية تطل على نهر دجلة وهي مركز محافظة صلاح الدين، تقع على بعد 175 كيلومترا شمال بغداد، وتحتضن القلعة التي ولد فيها القائد الإسلامي المعروف صلاح الدين الأيوبي، وهي مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، قبل أن يستعيدها الجيش العراقي مدعوما بمليشيات مسلحة وغطاء جوي أميركي.

الموقع الجغرافي
تقع تكريت على بعد 175 كيلومترا شمال بغداد، على ضفاف نهر دجلة.

السكان
يبلغ عدد سكانها 370 ألف نسمة.

التاريخ
سقطت تكريت عام 1508 ومعها كل أراضي بلاد الرافدين في قبضة الدولة الصفوية، وظلت خاضعة لها حتى عام 1524، حين اندلعت معركة جالديران بين السلطان سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي. ومنذ ذلك الحين أصبحت مرجعيتها الإدارية تنتقل بين ولايات بغداد والموصل والرقة.

وفي أوائل الستينيات شهدت المدينة الانقلاب البعثي الذي تسلم السلطة عام 1968 وكان على رأسه أحمد حسن البكر وصدام حسين اللذان ينحدران منها، وسرعان ما أخذت مكانتها حيث كان معظم قادة الحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص وأجهزة الأمن والاستخبارات منها.

تعرضت مدينة تكريت -مثلما تعرض العراق- إلى الاحتلال عدة مرّات عبر التاريخ، فقد نُهبت ودمرت -مثل أجزاء كبيرة من العراق- إبان السيطرة المغولية بقيادة تيمور لنك، وفي سبتمبر/أيلول 1917 دخلت القوات البريطانية المدينة أثناء الحرب العالمية الأولى، كما دخلتها القوات الأميركية عام 2003 بعد احتلال بغداد.

سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بعد انسحاب قوات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، غير أن القوات الأميركية تدخلت بقصف جوي مكثف للمدينة دفع عناصر تنظيم الدولة إلى الانسحاب منها بعد اشتباكات مع مليشيات الحشد الشعبي، وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم 31 مارس/آذار 2015 استعادة المدينة.

واتهم شهود عيان مليشيات الحشد الشعبي بالقيام بعمليات سلب ونهب وحرق للمدينة، ما دفع حيدر العبادي إلى اتخاذ قرار بسحبها. غير أن مليشيا "حزب الله" رفضت من جهتها الانصياع لقرار العبادي ووصلت حرقها ونهبها للمدينة.

وكان ضريح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بمنطقة العوجة بتكريت -بحسب مصادر إعلامية-أحد أهم الأهداف التي حرصت المليشيات المسلحة على اقتحامها وحرقها، وهو الضريح الذي كان يضم قبر صدام ونجليه عدي وقصي الذين قتلا في مواجهات مع القوات الأميركية عام 2003، وذلك إلى جانب قبور عدد من كبار مسؤولي نظامه وبينهم طه ياسين رمضان وأخوه غير الشقيق برزان وعواد البندر.

وسبق لمصادر من المدينة أن أكدت أن أقارب للرئيس صدام قاموا بنقل جثمانه سرا إلى مكان مجهول خوفا من الاعتداء عليه.

المصدر : الجزيرة