موسكو تعلن تأييدها لحوار ليبي من أجل الاستقرار
وذكرت الخارجية في بيان لها أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أجرى محادثات مع ما أسمته وفدا يمثل قوى اجتماعية وسياسية لمدينة مصراتة الليبية، برئاسة القيادي في "حركة ليبيا الموحدة" عبد الحميد دبيبة، بحسب البيان.
وقالت موسكو إن الجانب الروسي شدد خلال اللقاء على أهمية إقامة حوار ليبي شامل يضم ممثلين عن القوى السياسية الرئيسية في البلاد وممثلين عن مختلف المناطق والمجموعات القبلية، وذلك بهدف تشكيل "سلطة وطنية".
وفي هذا السياق، تم التأكيد على "استعداد موسكو لمواصلة العمل بشكل وثيق مع كل الأطراف الليبية، بغية إيجاد حلول مقبولة لتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة وحدة البلاد وتحقيق المزيد من التنمية المستدامة كدولة ذات سيادة مستقلة تربطها مع روسيا علاقات الصداقة التقليدية".
تسوية ليبية
وسبق أن أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج، أن بوسع موسكو لعب دور إيجابي لدفع التسوية الليبية، من خلال علاقاتها بالأطراف السياسية في ليبيا.
وأشار السراج -خلال مباحثات مستهل مارس/آذار الماضي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف– إلى ضرورة العمل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية بشكل إيجابي، لحل الأزمة في ليبيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر من تفاقم الاضطرابات الأمنية في ليبيا، وقال إنها تهدد بانزلاق البلاد إلى صراع واسع النطاق.
وتدور منذ أسبوع معارك طاحنة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي هاجمت ما يسمى بالقوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق بهدف السيطرة على قاعدة تمنهنت قرب مدينة سبها، وهي أهم قاعدة عسكرية في الجنوب الليبي.
وتشهد العاصمة طرابلس أيضا اضطرابا أمنيا بعد اشتباكات اندلعت أواخر فبراير/شباط الماضي بين جماعات مسلحة، في حين يتواصل القتال في منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد.