العراق وتركيا يتفقان على التعاون الأمني والاقتصادي

Turkey's Prime Minister Binali Yildirim and his Iraqi counterpart Haider al-Abadi hold a joint news conference in Baghdad, Iraq, January 7, 2017. Hakan Goktepe/Prime Minister's Press Office/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
العبادي (يمين) ويلدرم خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة العراقية (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه اتفق مع نظيره التركي بن علي يلدرم على انسحاب القوات التركية من بلدة بعشيقة (شمالي العراق). كما أكد الطرفان بعد اجتماع في بغداد على استئناف التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال العبادي "اتفقنا مع تركيا على احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتعهدت أنقرة بحسم موضوع سحب القوات التركية من بعشيقة قريبا".

ومن جانبه، قال يلدرم للعبادي إن "تصريحكم بعدم السماح لـ حزب العمال الكردستاني بإلحاق الضرر بتركيا من الأراضي العراقية غاية في الأهمية" مضيفا أن قوات البشمركة والقوات العراقية ستتخذان الإجراءات اللازمة لطرد "الإرهابيين" من مدينة سنجار، وأن التعاون سيتواصل للقضاء على التهديدات القادمة من الأراضي العراقية تجاه تركيا.

وفي الجانب الاقتصادي، قال العبادي إنه تم الاتفاق على استئناف عمل أنبوب النفط عبر الأراضي التركية بعد عملية الموصل، بينما أشار رئيس الوزراء التركي إلى انخفاض حجم التبادل التجاري بين البلدين مؤخرا بنسبة 40%، وذلك "بسبب زيادة التنظيمات الإرهابية وما قامت به من أعمال إرهابية بالإضافة لأسباب أخرى". وقال يلدرم إنه بعد إزالة تلك الأسباب والتعاون في مقاومة "الإرهاب" سيعود التعاون الاقتصادي. 

‪الجيش التركي في بعشيقة‬ (الجزيرة أرشيف)
‪الجيش التركي في بعشيقة‬ (الجزيرة أرشيف)

وترأس العبادي ويلدرم اليوم السبت اجتماعا للتعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين في بغداد، وبمشاركة وزيري الدفاع ورئيسي جهازي الاستخبارات ووزراء آخرين من الطرفين.

ومن المنتظر أن يتوجه رئيس الوزراء التركي إلى أربيل عاصمة كردستان العراق صباح الغد ليلتقي فيها رئيس الإقليم مسعود البارزاني ورئيس وزرائه نيجيرفان البارزاني.

وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش أعلن الثلاثاء الماضي أن يلدرم سيتوجه إلى العراق "لبدء عهد جديد مع الحكومة العراقية المركزية".

وبدأت علاقات أنقرة وبغداد في التوتر مع نجاح نوري المالكي في الوصول لرئاسة الحكومة العراقية عام 2011. وأواخر عام 2015، اشتكى العراق لـ مجلس الأمن الدولي من وجود الجيش التركي في معسكر بعشيقة.

وفي العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار السفير العراقي في أنقرة هشام علوي وزير الدفاع التركي فكري إيشق لمناقشة التطورات بالعراق، وقبل أيام ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعبادي هاتفيا العلاقات الثنائية، ومهدا لزيارة يلدرم.

المصدر : الجزيرة + وكالات