بن علي يلدرم

Turkish Prime Minister Binali Yildirim looks on at a polling station during a referendum in the Aegean port city of Izmir, Turkey, April 16, 2017. REUTERS/Osman Orsal

وزير تركي من قيادات حزب العدالة والتنمية ورفيق درب الرئيس رجب طيب أردوغان، تولى وزارة النقل والبحرية والاتصالات مرات عدة، واختاره الحزب في مايو/أيار 2016 زعيما جديدا خلفا لرئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو.

المولد والنشأة
ولد بن علي يلدرم في 20 ديسمبر/كانون الأول 1955 بناحية رفاهية في محافظة أرزنجان شمال شرق تركيا.

تزوج من المدرّسة سميحة عام 1975، ولديه ثلاثة أولاد (بولنت، أرقم، بشرى)، كما أن لديه ستة إخوة.

الدراسة والتكوين
انتقل إلى مدينة إسطنبول في طفولته، وأنهى المرحلة الإعدادية في مدرسة "بيري ريس" عام 1970، وأتمّ المرحلة الثانوية في ثانوية "قاسم باشا" عام 1973، وأدّى الخدمة العسكرية عامي 1980 و1981.

كان يلدرم يرغب بدراسة الهندسة الميكانيكية، غير أن امتلاء المقاعد بالكلية بجامعة إسطنبول التقنية جعله يقدم على التسجيل بكلية العلوم البحرية وبناء السفن، بناء على نصيحة أحد المدرسين.

تخرج في كلية العلوم البحرية وإنشاء السفن بجامعة إسطنبول التقنية، ثم انتقل إلى السويد حيث واصل دراسته بجامعة الملاحة البحرية الدولية التابعة للمنظمة الدولية للملاحة البحرية.

الوظائف والمسؤوليات
تدرج بن علي يلدرم في مناصب مختلفة بمجال صناعة السفن وإنشائها في تركيا منذ 1978، حيث عمل بالمديرية العامة لصناعة السفن، وفي تلك الفترة عرف أردوغان الذي أعجب بمشاريع يلدرم، وما لبث أن عينه مديرا لشركة الحافلات البحرية التابعة لبلدية إسطنبول عندما فاز أردوغان برئاستها.

تولى يلدرم عدة مهام في مديرية النقل البحري بإسطنبول في الفترة بين عامي 1994 و2000، وحوّلها إلى واحدة من كبريات شركات النقل البحري في العالم.

التجربة السياسية
كان يلدرم أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية التركي مع أردوغان ورفاقه، وانتخب برلمانيا عن الحزب في الدورة الـ22 من البرلمان التركي، كما كان نائبا عن مسقط رأسه أرزنجان للدورة الـ23، ونائبا عن إزمير للدورتين البرلمانيتين الـ24 والـ26.

في الانتخابات البلدية التي أجريت عام 2014 ترشح يلدرم لمنصب رئاسة بلدية إزمير المعروفة بمناصرتها للعلمانية، وحل في المرتبة الثانية حاصلا على 36% من الأصوات، بينما فاز منافسه عزيز قوجا أوغلو من حزب الشعب الجمهوري بـ49.6% من الأصوات.

يحسب ليلدرم أنه أنجز في فترته الوزارية 24 ألفا و280 كيلومترا من الطرق الرابطة بين المحافظات التركية، ونفذ مشاريع القطار السريع، وخط قطار أنفاق "مرمراي" الذي يربط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول، وإتمام مشروع الطريق الساحلي على البحر الأسود.

كما أطلق مشروع خط سكة حديد دولي، يربط بين باكو (أذربيجان) وتبليسي (جورجيا) وقارص (تركيا) ويفترض أن يتم الانتهاء منه نهاية 2016.

وفي عهده أيضا نفذت مشاريع جسور معلقة بينها مشروع الجسر المعلق الثالث "السلطان ياوز سليم" (سليم الأول العثماني)، إلى جانب جسر "عثمان غازي" المعلق الذي يعد رابع أطول جسر معلق في العالم.

كما أطلق مشروع نفق "أوراسيا" المخصص للمركبات في مضيق البوسفور بإسطنبول، الذي يربط بين طرفي المدينة.

وفي عهده ارتفع عدد المطارات في تركيا من 26 إلى 55 مطارا، وعدد الركاب من 34.4 مليون إلى 182 مليون راكب.

وأعلن يلدرم تشييد أكبر مطارات العالم في إسطنبول، وافتتاح أولى مراحله في 2018.

كان يلدرم مرشحا بقوة لرئاسة حزب العدالة والتنمية إلى جانب أحمد داود أوغلو، إلا أن أوغلو اختير ليكون رئيسا للحزب في المؤتمر الاستثنائي الأول له عام 2014.

عين يلدرم وزيرا للنقل في الحكومات الـ58 والـ59 والـ60 والـ61، وهو يشغل منصب وزير النقل والبحرية والاتصالات في الحكومة الـ64 التي شكلها داود أوغلو في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وبعد أسابيع على استقالة أوغلو من منصبه على رأس الحزب والحكومة انتخب حزب العدالة والتنمية في 22 من مايو/أيار 2016، بن علي يلدرم زعيما للحزب وبذلك يتولى يلدرم أيضا رئاسة الحكومة.

وفور انتخابه، أكد يلدرم أن مهمته الأساسية في المرحلة المقبلة هي الإشراف على تعديل الدستور لإنهاء "الغموض" وترسيم تحول البلاد إلى نظام رئاسي، وقال إن الرئيس رجب طيب أردوغان "محب للشعب التركي، ويهتم بمشاكله وهمومه، ولذلك فإنّ أهم ما يجب أن نقوم به اليوم، هو تشريع هذا الواقع الفعلي من خلال صياغة دستور جديد، يكون مرتكزه الأساسي النظام الرئاسي".

وفي يوم 21 مايو/أيار 2017، انطلقت في أنقرة أعمال المؤتمر الاستثنائي الثالث لحزب العدالة والتنمية بحضور أردوغان، حيث قدّم مندوبو حزب العدالة والتنمية رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، مرشحاً وحيداً لرئاسة الحزب.

وشارك في المؤتمر رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم وطاقمه الوزاري، إضافة إلى نواب ومسؤولي الحزب، حيث عبر يلدريم عن ترحيبه بتسليم رئاسة حزب العدالة والتنمية مجددا إلى زعيمه المؤسس.

وترشح أردوغان لمنصب رئاسة الحزب بعد أن حصل على تأييد ألف و370 مندوباً. وانتسب أردوغان مجدداً إلى عضوية الحزب، بناء على التعديلات الدستورية التي صوت الناخبون الأتراك لصالحها في استفتاء 16 أبريل/نيسان 2017، والتي تضمنت الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وتسمح أيضاً لرئيس الجمهورية بأن يكون حزبيًّا.

المصدر : الجزيرة + وكالات