تصعيد بحمص واللاذقية والمعارضة تتقدم بحلب ودرعا

تنظيم الدولة يعلن سيطرته على خمسة حواجز بريف حمص
قوات لتنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي (ناشطون)

صعدت قوات النظام السوري قصفها الجوي على مناطق بريف اللاذقية، وخرقت الهدنة في حي الوعر بمدينة حمص، وأعلنت استعادة مدينة القريتين بريف حمص بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، في حين سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على قرى في ريف حلب الشمالي وريف درعا الغربي بعد معارك مع تنظيم الدولة وجماعات تابعة له.

وقالت مصادر ميدانية للجزيرة إن طائرات تابعة للنظام قصفت قرى رشا ونحشبا ومازغلي وتل الحدادة بريف اللاذقية، مما أجبر قوات المعارضة على الانسحاب منها بعد أن كانت سيطرت عليها قبل أيام.

وفي مدينة حمص، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرات بجروح في قصف من قوات النظام بالأسطوانات المتفجرة للمناطق السكنية في حي الوعر المحاصر.

ويعد الوعر آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، ويشهد هدنة مع قوات النظام منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ويعتبر هذا القصف الخرق الأول لها من قبل قوات النظام.

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن قوات النظام سيطرت على كامل مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي.

وذكر التلفزيون السوري أن قوات النظام وحلفاءه سيطروا على القريتين بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها. وتبعد المدينة مئة كيلومتر عن غرب مدينة تدمر التي استعادها جيش النظام الأحد الماضي، وكانت وكالة سانا الحكومية قد قالت إن الجيش يلاحق من سمتهم "فلول التنظيم" في القريتين.

في المقابل، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة ما نشرته وسائل إعلام النظام عن سيطرة قواته على المدينة كلها، وأضاف المرصد في بيان صحفي اليوم أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في القسمين الشرقي والجنوبي الشرقي اللذين يسيطر عليهما تنظيم الدولة. وكان التنظيم قد سيطر على القريتين منذ آخر أغسطس/آب الماضي.

قصف جوي
وفي سياق تصعيد قوات النظام، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى جراء إلقاء مروحياته براميل متفجرة على مخيم للنازحين في مدينة تادف بريف حلب، كما قصفت قواته الطرق الواصلة بين معرة مصرين وكفر رومة بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط سبعة قتلى وعدد من الجرحى بحسب وكالة مسار برس.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى سقوط جرحى بقصف طيران النظام مدينة سراقب بريف إدلب، في حين ذكرت شبكة سوريا مباشر أن مروحيات النظام ألقت ألغاما بحرية على بلدة الهبيط في ريف إدلب أيضا. وفي دير الزور، قصف الطيران الحربي حي الغليلية دون ورود أنباء عن حجم الخسائر.

تقدم المعارضة
في غضون ذلك، أعلنت حركة أحرار الشام سيطرتها مع فصائل أخرى في بلدتي الطيرة والشيخ سعد وحاجزي الرباعي والعنفة بريف درعا الغربي بعد معارك مع جماعات تابعة لتنظيم الدولة،  كما سيطرت أيضا على بلدة جلين والمزيرعة في الريف نفسه.

وفي ريف حلب الشمالي، أوردت وكالة الأناضول أن فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات "حور كلس" سيطرت صباح اليوم على ثلاث قرى جديدة بريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة، لتقترب أكثر من بلدة الراعي الإستراتيجية.

ونقلت الوكالة عن القائد العسكري للواء المعتصم المقدم محمد حسن خليل، أن الفصائل بسطت سيطرتها على قرى تل شعير وقصاجك وتل بطال بعد معارك دامت عدة ساعات سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

وكانت جبهة النصرة قد سيطرت أمس على بلدة العيس وتلتها الإستراتيجية جنوب مدينة حلب، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام منذ مساء الجمعة، ردا على محاولة الأخير التمدد في حي الراشدين جنوبي المدينة، ومحيط بلدة خان طومان الواقعتين تحت سيطرته. وقالت الجبهة إنها قتلت خمسين من قوات النظام، وسيطرت على تلة العيس وعلى قريتي العيس والخالدي.

وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بارتفاع عدد قتلى حزب الله اللبناني إلى تسعة بعد معارك ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام والحزب وبين فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى من قوات النظام جراء اشتباكات مع فصائل المعارضة على أطراف مزارع بالا في الغوطة الشرقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات