حركة أحرار الشام

إحدى الفصائل الإسلامية الجهادية التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، يقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل. تنضوي تحت راية الجبهة الإسلامية بهدف إسقاط نظام بشار الأسد.

النشأة والتأسيس
ظهرت حركة أحرار الشام يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

التوجه الأيديولوجي
حركة أحرار الشام حركة سنية تصف نفسها -حسب موقعها على الإنترنيت- بأنها "حركة إسلامية إصلاحية تجديدية شاملة، إحدى الفصائل المنضوية والمندمجة ضمن الجبهة الإسلامية وهي تكوين عسكري، سياسي، اجتماعي، إسلامي شامل، يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي في سورية إسقاطاً كاملاً، وبناء دولة إسلامية، تكون السيادة فيها لشرع الله -عز وجل- وحده مرجعا وحاكما وموجها وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة".

حددت رسالتها -حسب نفس المصدر- بأنها تعمل على" تحرير الأرض والإنسان وبناء مجتمع إسلامي في سوريا من خلال العمل المؤسسي، نستمد منهجنا ومشروعية وجودنا من الإسلام".

قالت إنها تبني أفكارها وتصوراتها وفقا للقرآن والسنة، ولا ترى في نفسها بديلا عن الأمة، ولا تحتكر المشروع الإسلامي. وضعت لها أهدافا عديدة على رأسها إسقاط نظام بشار الأسد وجميع مخلفاته، وإقامة "دولة مستقلة تكون السيادة فيها لشرع الله الحنيف، ينعم أفرادها بالعدلِ والحياة الكريمة" و"المحافظة على الهوية الإسلامية في المجتمع، وبناء الشخصية الإسلامية المتكاملة".

المسار
نشط مقاتلو حركة أحرار الشام في مختلف المحافظات السورية، لكن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام في مواقع عدة مثل طعوم وتفتناز وجبل الزاوية وسراقب وأريحا وبنش وغيرها من قرى إدلب.

من أهم المعارك التي خاضتها الحركة معركة تحرير مدينة الرقة، التي كانت أول مدينة تخرج عن سيطرة النظام السوري، ومعركة مطار تفتناز العسكري بريف إدلب. للحركة عدد من الألوية والكتائب، ومن أنشطها لواء التمكين شمال مدينة إدلب، الذي يعتبر نواة تشكيل كتائب أحرار الشام.

ومن الكتائب: أجناد الشام في طعوم، وأحفاد علي في تفتناز، والكتيبة الخضراء وعباد الرحمن في أريحا، وسارية الجبل في جبل الزاوية، والشيماء في معردبسية، والتوحيد والإيمان في معرة النعمان، وكتيبة الفرقان في سراقب، وجميعها في ريف إدلب، إضافة إلى لواء الإيمان وكتيبة صلاح بريف حماة.

حسب المواقع التابعة  للحركة على الإنترنت، لا يقتصر عمل حركة أحرار الشام الإسلامية على العمل العسكري، بل لها مؤسسات إغاثية وطبية ودعوية. يؤمّن المكتب الإغاثي الحاجيات الأساسية للسكان في مناطق سيطرة الحركة كالخبز والمياه والدواء، وينشط المكتب الدعوي في إلقاء الدروس الدينية وتنظيم دورات تحفيظ القرآن الكريم.

أعلنت أحرار الشام في 31 يناير/كانون الثاني 2014 اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي لواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية، وكتائب الإيمان المقاتلة، وجيش الإسلام، وصقور الشام وغيرها.

فقدت في 9 سبتمبر/أيلول 2014 قائدها حسان عبود (الملقب بأبي عبد الله الحموي) وشقيقيه والقائد العسكري أبو طلحة والمسؤول الشرعي للحركة أبو عبد الملك مع أكثر من 45 قياديا آخرين في انفجار بأحد مقراتها حيث كانوا في اجتماع لمجلس شورى ببلدة رام حمدان بريف إدلب شمالي سوريا.

تولى هاشم الشيخ (أبو جابر) بعد ذلك قيادة حركة أحرار الشام الإسلامية، وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2014، أُعلن عن اندماج الحركة مع لواء الحق والجبهة الإسلامية الكردية في تنظيم واحد تحت اسم "حركة أحرار الشام الإسلامية".

ذكر بيان مصور بث على شبكة الإنترنت أن الكيان الجديد "ستذوب فيه المسميات والكيانات ليولد جسد أكثر قوة وقدرة على مواجهة تحديات المرحلة، وليكون خطوة أخرى في طريق توحيد الكتائب المعارضة".

المصدر : الجزيرة