كتائب المعارضة السورية

Free Syrian Army fighters prepare a Katyusha rocket launcher before firing towards forces loyal to Syria's president Bashar Al-Assad in the al-Arbaeen mountain area of western Idlib April 19, 2015. REUTERS/Abed Kontar
تتشكل المعارضة السورية المسلحة من أكثر من 14 فصيلا عسكريا (رويترز)

تحولت الثورة الشعبية في سوريا إلى العمل المسلح مع بدء انشقاق ضباط بالجيش احتجاجا على قمع المظاهرات، بعد بدء الاحتجاجات في 15 مارس/آذار 2011، فظهرت تشكيلات متعددة تكون المعارضة السورية المسلحة، وفيما يلي أبرز الكتائب والمجموعات المكونة لها:

لواء الضباط الأحرار
مع تواصل أعمال القمع في حق المتظاهرين بعد اندلاع ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، بدأت ظاهرة الانشقاق عن صفوف الجيش النظامي اعتراضا على أوامر إطلاق الرصاص الحي على المحتجين، وتوسعت هذه الظاهرة إثر مبادرة الضابط المنشق المقدم حسين هرموش بتأسيس لواء الضباط الأحرار في 9 يونيو/حزيران 2011، حيث طالب زملاءه العسكريين بالانشقاق والانضمام إليه لتكوين نواة جيش بديل عن الجيش النظامي. وفي 24 من الشهر نفسه تقرر تسمية اللواء بحركة الضباط الأحرار، لإضفاء طابع أكثر شمولية ولإتاحة الفرصة للمدنيين للانضمام إليها.

الجيش السوري الحر
في 29 يوليو/تموز 2011، أعلن العقيد المُنشق رياض الأسعد عن تأسيس كيان عسكري جديد أطلق عليه اسم الجيش السوري الحر، وبعد يومين وجّه الأسعد تهديدا بإرسال قواته للاشتباك مع الجيش إن لم يوقف عملياته في مدينة دير الزور، مؤكدا أن جنوده قد بلغوا المئات.

توسعت صلاحيات الجيش الحر عندما أصدر الأسعد في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بيانا يعلن فيه تشكيل المجلس العسكري المؤقت للجيش السوري الحر برئاسته ليكون أعلى سلطة عسكرية في سوريا، وفي منتصف يناير/كانون الثاني 2012 أعلن المجلس الوطني السوري عن إنشاء "مكتب ارتباط" مع قيادة الجيش الحر ليتولى التنسيق المشترك.

جبهة تحرير سوريا الإسلامية
أعلن عن تشكيلها في 12 سبتمبر/أيلول 2012 لتضم عددا كبيرا من الكتائب والألوية الكبرى في مختلف محافظات سوريا، ويُعتقد أنها أكبر تجمعات المعارضة المسلحة.

 تنتشر تشكيلات الجبهة على معظم مناطق سوريا، وعلى رأسها: ألوية صقور الشام في مختلف المحافظات، ولواء التوحيد، ولواء عمرو بن العاص، ولواء الفتح في حلب، وتجمع أنصار الإسلام في دمشق وريفها، وكتائب الفاروق في مختلف المحافظات، ولواء عباد الرحمن في معرة النعمان، ولواء الفرقان، ومجلس ثوار محافظة دير الزور، وكتائب صقور الكرد من القامشلي، ولواء الإيمان في حماة، وتجمع الاستقلال في اللاذقية، ومجلس بانياس وطرطوس العسكري.

لواء التوحيد
تأسس لواء التوحيد في 16 يوليو/تموز 2012 معتمدا على نواته السابقة التي حملت اسم لواء أحرار الشمال الذي يضم العديد من الكتائب العاملة في ريف حلب، وينقسم اللواء حاليا إلى ما يقارب عشرين فوجا يتوزعون على عدة كتائب.

وبعد أيام من تشكيله قررت قيادة اللواء بزعامة عبد القادر صالح دخول مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في معركة أسماها معركة الفرقان، وسرعان ما سيطر على حيي الحمراء والصاخور، ونجح خلال أسابيع في بسط سيطرته على أكثر من نصف المدينة.

ألوية صقور الشام
تتألف من 17 لواء وكتيبة، وتنتشر في معظم المحافظات وخصوصا في المناطق الشمالية، وتتمركز في جبل الزاوية بمحافظة إدلب حيث يعمل قائدها أحمد الشيخ "أبو عيسى" الذي يقود في الوقت نفسه جبهة تحرير سوريا. ونجحت بالاشتراك مع كتائب أخرى في السيطرة على مواقع عسكرية بإدلب وحلب، أبرزها كلية الشؤون الإدارية وكتيبة للدفاع الجوي في حلب ومطار تفتناز.

تجمع أنصار الإسلام
يعمل هذا التجمع في دمشق وريفها منذ إنشائه في أغسطس/آب 2012، وقد أعلن في بيان تأسيسه أن مهمته تتمثل في العمل على توحيد الحراك الثوري والسياسي، وإقامة الدولة الإسلامية وبناء المجتمع الإسلامي.

ويضم التجمع عددا من الكتائب المهمة في دمشق ومحيطها، من أكبرها لواء الإسلام، وكتائب الصحابة، ولواء الحبيب المصطفى، ولواء أحفاد الرسول، ولواء الفرقان، وكتيبة حمزة.
ويقود لواء الإسلام زهران عبد الله علوش الذي يتمركز في مدنية دوما منذ مارس/آذار 2012، ويتخذ مما يُعتقد أنه علم "الخلافة الإسلامية" الأسود شعارا له.

الجبهة الإسلامية السورية
تأسست أواخر عام 2012 لتضم عددا من الكتائب الإسلامية المناهضة للنظام، وتضم كلا من كتائب أحرار الشام في كافة المحافظات، ولواء الحق في حمص، وحركة الفجر الإسلامية في حلب وريفها، وجماعة الطليعة الإسلامية في ريف إدلب.

كما تضم كتائب أنصار الشام في اللاذقية وريفها، وكتيبة مصعب بن عمير في ريف حلب، وكتائب الحق في حماة، وجيش التوحيد في دير الزور، وكتائب الإيمان المقاتلة، وسرايا المهام الخاصة، وكتيبة حمزة بن عبد المطلب في دمشق وريفها.

كتائب أحرار الشام
هي إحدى المجموعات المنضوية تحت لواء الجبهة الإسلامية السورية، وتتوزع كتائبها البالغ عددها 86 كتيبة على مختلف أنحاء سوريا، لكن قوتها الضاربة تتمركز في محافظة إدلب، ويقودها شخص يكنى "أبو عبد الله".

ويصنفها مراقبون بأنها ذات فكر سلفي. أعلنت في أول تسجيل صوتي لها أن هدفها هو استبدال نظام الأسد بدولة إسلامية، ووصفت الثورة بأنها "جهاد ضد المؤامرة الصفوية" الساعية إلى تأسيس دولة شيعية تشمل إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين.

حركة الفجر الإسلامية
هي حركة تصنف ضمن الحركات السلفية الجهادية، ويُعتقد أنها تستمد أفكارها من الشيخ أبو بصير الطرطوسي الذي كان مقيما في لندن وانتقل إلى سوريا خلال الثورة. تضم الحركة حوالي 18 كتيبة وسرية منتشرة في حلب وريفها وإدلب، من أهمها كتيبة "شيخ الإسلام ابن تيمية". يوجد لديها هيئة شرعية ومكتب دعوي.

هيئة دروع الثورة 
تنتشر في معظم أنحاء سوريا، وتحمل أسماء متعددة مثل ثوار بابا عمرو وكتيبة قباء في حمص، ولواء لا إله إلا الله واللواء ١١١ في دير الزور، وغيرها.

وتقدم الهيئة نفسها على أنها مؤسسة وطنية مستقلة سياسيا وحزبيا، تعمل على تأمين الدعم المالي المطلوب للتشكيلات المقاتلة وإمدادها بالعتاد والذخائر عبر تأمين ممرات من الدول المجاورة.

جبهة النصرة لأهل الشام
تعد جبهة النصرة من أهم جماعات "السلفية الجهادية" في سوريا، وقد أسست أواخر عام 2011، ودعت في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين للجهاد وحمل السلاح في وجه النظام.

ووُقّع البيان باسم الفاتح أبو محمد الجولاني بصفته أميرا للجماعة، حيث أعلن أن الهدف من إنشاء الجبهة هو السعي "لإعادة سلطان الله إلى أرضه، وأن نثأر للعرض المُنتهك والدم النازف، ونرد البسمةَ للأطفال الرضع والنساء الأرامل"، كما استهجن دعوة البعض للاستعانة بقوى غربية لإسقاط النظام.

وقد تحالفت مع فصائل إسلامية كـ"أحرار الشام" ونفذت معها عمليات مشتركة، وهي تؤكد أن معظم مقاتليها يحملون الجنسية السورية مشيدة بتضحيات جميع الفصائل.

المصدر : الجزيرة