موجة نزوح جديدة شمال كركوك

A displaced woman rides in a truck with her children as they head back to her home in Hawija, on the outskirts of Kirkuk, Iraq October 18, 2017. REUTERS/Alaa Al-Marjani
نازحون عراقيون بضواحي كركوك 18 أكتوبر/تشرين الأول الحالي (رويترز)

شهدت منطقة ألتون-كوبري شمال كركوك موجة نزوح جديدة، بعد تعرضها لقصف بقذائف الهاون نفذته قوات البشمركة الكردية، بحسب ما أفاد به شهود عيان، يأتي ذلك بينما أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه بشأن التوتر الحالي في شمالي العراق.

وأضافت المصادر أن القصف أعقب اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات العراقية التي تسيطر على المدينة وقوات البشمركة وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

في غضون ذلك، ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 160 ألف مدني، أغلبهم من كركوك، غادروا كردستان بسبب الاشتباكات المتقطعة في الإقليم.

وأوضح فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تواصل تقديم الدعم لآلاف العراقيين، قائلا إن موظفي الإغاثة يقومون بتقديم الأغذية والمياه والأغطية، بينما تقدم فرق متحركة مساعدات طبية وصحية.

وتعتقد مصالح الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية أثرت في حياة خمسين ألفا من المدنيين العراقيين، في حين تستمر جهود استعادة راوة والقائم غربي محافظة الأنبار.

وفي الفترة الأخيرة انتشرت القوات الأمنية العراقية وسيطرت على المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان في محافظات كركوك وديالى ونينوى، وذلك عقب إجراء سلطات الإقليم استفتاء على الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وسبق أن سيطرت البشمركة على تلك المناطق صيف 2014 عقب انسحاب الجيش العراقي منها وسيطرة تنظيم الدولة عليها.

وتشمل المناطق المتنازع عليها محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شمال شرق).

‪مجلس الأمن يشجع طرفي النزاع في العراق على حل الخلافات‬ مجلس الأمن يشجع طرفي النزاع في العراق على حل الخلافات (غيتي)
‪مجلس الأمن يشجع طرفي النزاع في العراق على حل الخلافات‬ مجلس الأمن يشجع طرفي النزاع في العراق على حل الخلافات (غيتي)

توتر وقلق
وفي سياق متصل، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه بشأن التوتر الحالي في شمالي العراق، قائلا إنه يشجع طرفي النزاع على حل الخلافات بالحوار، وإن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدة إذا طـُـلب منها ذلك.

ويأتي الطلب الأممي بعد أن رفضت بغداد عرضا لقادة أكراد العراق بتجميد نتيجة الاستفتاء، التي أيدت الاستقلال في شكل كبير، وإجراء مباحثات.

وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر إن "أعضاء المجلس أحيطوا علما بأن الحكومتين الفدرالية والإقليمية ترغبان في إجراء حوار".

وتابع ديلاتر للصحفيين بعد اجتماع للمجلس "نحن نشجعهم على وضع جدول زمني بسرعة لإجراء هذه المناقشات"، معربا عن قلقه من تصاعد التوتر والأنباء عن وقوع عنف، داعيا الطرفين إلى الامتناع عن استخدام القوة.

وعقد المجلس جلسة مغلقة بطلب من فرنسا والسويد للاستماع لتقرير من مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيس.

وتأتي هذه التطورات عقب رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العرض الكردي بتجميد نتيجة الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في 25 أيلول/سبتمبر وطلب إلغاءه.

المصدر : الجزيرة + وكالات