واشنطن تنتقد نظام الأسد بشأن المساعدات الإنسانية

مظاهرات دعت لها ناشطون تحت عنوان "استجيبوا" و التي دعت لفك الحصار عن بلدة مضايا و تجنيب البلدة الصراع العسكري
وقفة احتجاج لأطفال سوريين تدعو لرفع الحصار عن بلداتهم (ناشطون-أرشيف)

انتقدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانثا باور بشدة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري لاتهامه المنظمة الدولية بعدم إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق عدة في سوريا.

وقالت المسؤولة الأميركية خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا إن نظام بشار الأسد يمنع إدخال المساعدات الإنسانية لمن يتضورون جوعا.

وكان السفير السوري في الأمم المتحدة كذّب الاتهامات المتكررة من المنظمة لحكومته بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق عدة داخل سوريا، واتهم المنظمة بعدم إيصال المساعدات رغم حصولها على موافقات مسبقة.

وعلى صعيد متصل، كشف مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان أمس الجمعة عن أن عدد المدنيين السوريين الذين تحاصرهم قوات النظام السوري أو مجموعات مسلحة ارتفع بـ75 ألفا ليبلغ 592 ألفا وسبعمئة شخص.

وقال إن الرقم السابق كان 517 ألفا وسبعمئة مدني، وأضيف له مدنيون آخرون باتوا محاصرين منذ مارس/آذار 2016 في حي الوعر بحمص الذي تحاول القوات الحكومية استعادته، مشيرا إلى أن 452 ألفا وسبعمئة شخص تحاصرهم القوات الحكومية، خاصة في ريف دمشق.

ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية 110 آلاف في دير الزور، بينما تحاصر جبهة النصرة ومجموعات أخرى عشرين ألفا في إدلب، بالإضافة لحصار مجموعات مسلحة والنظام السوري لعشرة آلاف في مخيم اليرموك قرب دمشق، حسب المسؤول الأممي.

ووصف هذه الأرقام بالصادمة لأنها تظهر تدهورا واضحا لوضع المدنيين في وقت تسري فيه هدنة في سوريا منذ نهاية فبراير/شباط 2016، ودعا إلى إنهاء ما سماها العقوبة التي يعانيها المدنيون في ظل منع النظام وأطراف أخرى وصول المساعدات للمدنيين السوريين بشكل فعال.

وطالب أوبريان في كلمة بمجلس الأمن الدولي النظام والمعارضة بالتوقف عن التدخل في تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين، وقال إن الحكومة السورية والمعارضة -بدرجة أقل- تتدخلان عمدا وتقيدان تسليم المساعدات، مؤكدا أن "استمرار استخدام الحصار والتجويع سلاحا في الحرب أمر يستحق اللوم".

المصدر : الجزيرة + وكالات