البنتاغون: عدد مقاتلي تنظيم الدولة تضاعف بليبيا

US Africa Commander Gen. David Rodriguez gestures during a news conference at the Pentagon, Tuesday, Oct. 7, 2014, to discuss the US military response to the Ebola crisis in West Africa. (AP Photo/Susan Walsh)
قائد القوات الأميركية بأفريقيا الجنرال رودريغيز وصف تمدد التنظيم بليبيا بأنه "أصعب بكثير" من سوريا والعراق (أسوشيتد برس-أرشيف)

أعلن قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال ديفد رودريغيز أمس الخميس أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف العام، إذ بات يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف مقاتل.

وفي تصريح أمام الصحفيين في البنتاغون أكد الجنرال رودريغيز أن تمدد تنظيم الدولة بليبيا "أصعب بكثير" مما كان الأمر عليه بـسوريا أو العراق، مضيفا "من المحتمل أن يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضي الليبية"، واستدرك بقوله "لكن في الوقت الراهن أنا لست قلقا من هذا الأمر".   

ولفت رودريغيز إلى أن معقل تنظيم الدولة في ليبيا هو مدينة سرت لكن له وجود أيضا في درنة وبنغازي (شرق) وصبراتة (غرب).

وأوضح قائد القيادة الأميركية في أفريقيا أن "الجهاديين ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا" كما هو عليه حالهم في سوريا والعراق.    

وأضاف أن ما يزيد أيضا صعوبة المهمة على المقاتلين في ليبيا هو أن عناصر المليشيات الليبية لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم.    

ولفت الجنرال الأميركي -ردا على سؤال عن إمكانية حصول تدخل عسكري دولي ضد مقاتلي تنظيم الدولة في ليبيا- إلى أن الأمر "يتوقف على ما ستطلبه حكومة الوفاق الوطني".  

‪مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة خلال عملية إعدام أقباط مصريين على السواحل الليبية في فبراير/شباط‬ مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة خلال عملية إعدام أقباط مصريين على السواحل الليبية في فبراير/شباط 2015 (رويترز)
‪مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة خلال عملية إعدام أقباط مصريين على السواحل الليبية في فبراير/شباط‬ مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة خلال عملية إعدام أقباط مصريين على السواحل الليبية في فبراير/شباط 2015 (رويترز)

حكومة وتحديات
وأشار إلى أن التحدي أمام حكومة الوحدة الوطنية هو جمع الكتائب المسلحة معا من أجل مستقبل ليبيا وللتخلص أيضا من تنظيم الدولة.

ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج طرابلس في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع إعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها.

كما نالت هذه الحكومة تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.

ويتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم الدولة بليبيا ومكافحة الهجرة غير النظامية من السواحل الليبية نحو أوروبا.    

وكان تنظيم الدولة قد استفاد من عدم الاستقرار في ليبيا ليقيم ملاذا له، فيما يواجه ضربات جوية بالعراق وسوريا.

وتبدي أوروبا والولايات المتحدة قلقهما منذ أشهر بشأن توسع نشاط تنظيم الدولة في ليبيا التي تمر بفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011 بدعم من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).      

المصدر : وكالات