الجيش العراقي يعزز قواته في الموصل

أرسل الجيش العراقي ألوية جديدة لتعزيز قواته في محيط الموصل شمال البلاد استعدادا لانطلاق ما وصفها بالصفحة الثانية من معركته ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تحدث مصدر عسكري عراقي عن مقتل 14 عنصرا من التنظيم في غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت موقعا له غربي المدينة.

وقال العميد الركن في الجيش العراقي عزيز نور الدين في تصريح لوكالة الأناضول أمس السبت إن "الفوج الثالث لواء المشاة الثامن عشر والفوج الثاني لواء المشاة الحادي والعشرين بفرقة المشاة الخامسة في طريقهما إلى قاعدة القيارة جنوب الموصل، ومن ثم إلى مواقع قوات الفرقة التاسعة في الجانب الأيسر للموصل (شرق نهر دجلة) لمساندتها في عملياتها ضد تنظيم الدولة.

وأكد نور الدين أن هذه الألوية مجهزة بأحدث المعدات العسكرية ومدربة على حرب الشوارع لمواجهة التنظيم، بعد أن خاضت مثل تلك المعارك في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

وكان قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قال إن خطة معركة الموصل ستشهد تغييرا يشمل بدء عمليات جديدة في الجزء الغربي للمدينة.

وسبق ذلك إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القيادة العسكرية قررت إعادة النظر في جميع الخطط المتعلقة بمعركة استعادة الموصل.

وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في اقتحام الأحياء السكنية بالموصل خلال عملية استعادتها من التنظيم المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وتتمثل الصعوبات في اعتماد تنظيم الدولة على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلا عن معرفته الجغرافية بالمنطقة.

وبدأت عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم من التحالف الدولي، وتشارك فيها قوات يقدر عددها بمئة ألف عسكري.

وشنّ تنظيم الدولة قبل أيام هجمات مضادة تمكن في إحداها من استعادة حيين في المحور الشرقي للمدينة الذي يوصف بأنه المحور الأكثر سخونة منذ بدء العمليات العسكرية.

كما ذكرت مصادر عسكرية أن تنظيم الدولة هاجم مواقع للجيش العراقي في حي الوحدة جنوب شرقي الموصل.

غارات
وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري عراقي إن 14 عنصرا من تنظيم الدولة بينهم قيادي بارز قتلوا في غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت موقعا للتنظيم غربي الموصل أمس السبت.

وقال المقدم في قوات الرد السريع التابعة للجيش شهاب الراوي للأناضول إن "طائرة دون طيار للتحالف قصفت مركبة يستقلها مسؤول الملف الأمني في تنظيم الدولة أحمد خلفان الجرجري ومرافقه الشخصي الملقب بأبي زين المهاجر".

وأوضح أنه جرى استهداف المركبة لدى مرورها في منطقة "العكيدات" في الجانب الأيمن للموصل مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل من فيها.

وكانت عملية استعادة الموصل بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم من التحالف الدولي، وتشارك فيها قوات عراقية يقدر عددها بمئة ألف عسكري.

المصدر : وكالات