شعار قسم ميدان

نيشانجي أحمد باشا.. الوالي العثماني الذي طالب بإصلاح الأزهر واحتفى بالعالِم الجبرتي

لعل أكثر ما يميز التاريخ العثماني هو غناه بالحروب والمواقع الفاصلة، التي مهَّدت طريق العثمانيين لتوسيع دولتهم وصولا إلى قلب القارة الأوروبية، فأضحى رعاياها ينتشرون من السودان واليمن جنوبا وحتى حدود روسيا شمالا، ومن الحدود الإيرانية شرقا وحتى الجزائر غربا، مع قدرة هذه شعوب هذه المناطق على الانصهار والتفاعل طوال أربعة قرون كاملة.

والمؤكد أن دولة بهذه المساحة الهائلة، وأمام الأعداء المتربصين بها مثل الروس والطليان والإسبان والفرنسيين والإنجليز والفُرس وغيرهم، كانت بحاجة دائمة إلى امتلاك القوة العسكرية التي تضمن لها التفوق على خصومها، ولم يكن ذلك ليحدث دون مؤسسات علمية وهندسية وصناعية قوية تعزز هذا التفوق العسكري. ولأجل هذا كله اتجهت عناية الدولة العثمانية منذ القرن التاسع الهجري إلى إنشاء المدارس المتوسطة والعليا، فلم تخلُ منطقة أو مدينة من إحدى هذه المدارس والمكاتب، بل وبلغ بعضها رتبة متقدمة للغاية مقارنة بتاريخ المدارس الإسلامية، مثل المدارس التي أنشأها كلٌّ من السلطانين محمد الثاني (الفاتح)، وحفيده السلطان سُليمان القانوني.

العلوم الرياضية والهندسية في الدولة العثمانية

كان من بين المتعلمين في الأوجاقات أو الوحدات العسكرية العثمانية مَن كشفوا عن براعتهم في إنشاء السفن وتصنيع السلاح. (مواقع التواصل)

ركزت العديد من المدارس العثمانية تلك على دراسة العلوم الشرعية والنقلية، لكن المعلومات الواردة حول العلوم الرياضية والطبيعية التي كانت تُدرَّس في هذه المدارس قليلة، اللهم إلا علوم الطب التي دُرِّسَت في مدرسة طب السُّليمانية في إسطنبول. وفيما يبدو، فإن الحاجة إلى تصنيع الأسلحة العثمانية وبناء الجوامع الكبرى والقصور والثكنات العسكرية والجسور استتبع أن تكون العلوم الهندسية والرياضية والطبيعية ألصق بنظام الحِرَف والصناعات منها بالمدارس النظرية، عبر مؤسسات خاصة مُلحقة بهذه الحرف أو الصناعات. وبهذه الطريقة جرت تنشئة خبراء المدافع "طوبجيلر" وخبراء الصب والسّباكة "دوكوجيلر" داخل الطوبخانة، أي دار صناعة المدافع، وبعد نجاحهم واختبارهم كانوا يُرسَلون إلى مختلف دور السباكة "دوكومخانه" فضلا عن القلاع في شتى أنحاء البلاد[1].

يؤكد الباحثون في الدراسات العثمانية أن التعليم الفني والهندسي والصناعي كان قائما أيضا في الترسانة، سواء ترسانة إسطنبول أو غاليبولي، وأيضا أوجاق الخمبرجية أو صُناع القنابل ورُماتها، وكان من بين المتعلمين في تلك الأوجاقات أو الوحدات العسكرية مَن كشفوا عن براعتهم في إنشاء السفن وتصنيع السلاح. كما وُجد المهندسون المعماريون، وهؤلاء كانوا يُقسَّمون بين الخاصة السُّلطانية لإنشاء قصور السلاطين وأكشاكهم وعمائرهم ومساجدهم، والآخرون لعمارة المدن والقلاع والأسوار والإشراف على أهل الحِرَف من البنّائين والنجّارين والحجّارين والخرسانيين والخشّابين وغيرهم ممن يعلمون في البناء والإنشاء[2].

بل ثبت وجود أوجاق معماريّ (ما يشبه مدرسة للعمارة) في القسم الذي كان يُعرف باسم "البيرون" في السراي السلطاني، وكان يقوم على تنشئة وتخريج المهندسين المعماريين الذين يتولون العمائر الضخمة في الإمبراطورية العثمانية، وكان المتخرجون في هذا الأوجاق يترقون في المناصب فيحصلون بعد التخرج على راتب قليل حتى يصل ذوو الخبرة منهم إلى درجة "رئيس معماري الخاصّة السلطانية"، وفي هذه المدرسة تخرج مشاهير المعماريين العثمانيين الكبار مثل المعمار سنان والمعمار داوود أغا والمعمار صدفكار محمد وغيرهم[3].

نيشانجي كُور أحمد باشا

استمر نيشانجي أحمد باشا في الصدارة العُظمى لمدة عامين ثم تقاعد إثر مؤامرة تعرض لها، لكنه أُعيد للخدمة مرة أخرى، فعُيِّن واليا على الأناضول ثم قائدا لجيش الأناضول. (مواقع التواصل)

بهذا الوصف لموقع العلوم الرياضية والتجريبية في بنية الدولة العثمانية، التي كانت مخصصة في الأصل لخدمة الجيوش العثمانية في مجال الأسلحة أو العُمران العسكري ثم عمائر الخاصة السلطانية، نرى أن مدارس هذه العلوم تمركزت في إسطنبول حيث مقر السلطنة العثمانية، ولا شك أن معظم القادة العسكريين وأصحاب الوظائف العليا من الباشوات والصدور العظام وغيرهم كانوا إما جزءا ممن تخرجوا في هذه المدارس وتلقنوا بعض علومها أو أنهم أشرفوا عليها بحكم مواقعهم الوظيفية، ومن جملة هؤلاء "نيشانجي كُور أحمد" باشا الشهير بـ"شِهلا" (Şehla)، سليل أسرة خدمت الدولة العثمانية في العديد من الوظائف.

كان والده "جعفر أغا" من جملة أقارب أحد الكتخدوات (الوكلاء) الذين خدموا الصدر الأعظم "قلايليقوز أحمد" باشا والصدر الأعظم "بلطجي محمد" باشا، كما شغل عمه الحاج أبو بكر باشا ولاية جدَّة، الذي استقدم ابن أخيه نيشانجي أحمد وعيَّنه كتُخدا أي وكيلا عنه في العديد من الوظائف. وبعد ذلك رجع إلى إسطنبول وتقلد وظيفة "الآخورية"، أي رئاسة الإسطبلات السلطانية، ثم برزت شجاعته في عام 1737م في بعض حركات العصيان، ونتيجة لذلك كوفِئ وعُيِّن وزيرا لتحصيلات مدينة أيدن في غرب الأناضول، ثم ترقى في الوظائف الأخرى مثل النيشانجية أو المسؤول عن مدرسة الرماية. وفي أثناء هذه الوظيفة وقع عصيان ضد السلطان محمود الأول تمكَّن معه نيشانجي أحمد باشا من القضاء عليه، ولهذا السبب قرر السلطان تعيينه في أرفع وظيفة في الدولة وهي منصب الصدارة العظمى "رئاسة الوزراء" في عام 1740م[4].

وقد استمر في الصدارة العُظمى لمدة عامين ثم تقاعد إثر مؤامرة تعرض لها، لكنه أُعيد للخدمة مرة أخرى، فعُيِّن واليا على الأناضول ثم قائدا لجيش الأناضول في قارص أثناء حروب الدولة العثمانية ضد الفُرس، ثم عُيِّن واليا على حلب ومن بعدها ديار بكر، ثم واليا على بغداد، ثم واليا على مصر في الفترة ما بين عامي 1748-1750م، ويبدو أنه أحبَّ مصر كثيرا لدرجة أنه رفض أن ينتقل إلى وظيفة والي أضنة وفضَّل التقاعد عليها، ثم أخيرا عاد واليا على حلب وفيها لقي ربَّه في شهر فبراير/شباط عام 1753م[5].

نيشانجي باشا ومشكلات التعليم الأزهري

حين ناقش الوزير نيشانجي باشا مع كبار العليماء في الرياضيات فأحجَموا وقالوا لا نعرفُ هذه العلوم، فتعجَّب من عدم معرفة كبار علماء الأزهر بالعلوم الرياضية. (مواقع التواصل)

جاء نيشانجي أحمد باشا إلى ولاية مصر بقدر كبير من الخبرة في العديد من الوظائف في إسطنبول والأناضول والأقطار العربية، وكان قد سمع عن مكانة العلم والعلماء ودور الأزهر الشريف. ومن حُسن الحظ أن العلامة المؤرخ الجبرتي تناول رؤية هذا الوزير العثماني للأزهر، ووصفه بأنه "من أرباب الفضائل وله رغبة في العلوم الرياضية"[6]. وحين التقاه شيخ الأزهر حينذاك الشيخ "عبد الله الشبراوي" مع كبار العلماء لتهنئته بولاية مصر، جرى نقاش بين الوزير نيشانجي باشا وهؤلاء العلماء، حيث "ناقشهم وباحثهم، ثم تكلَّم معهم في الرياضيات فأحجَموا وقالوا لا نعرفُ هذه العلوم، فتعجَّب وسكت"[7].

تعجُّب الوزير من عدم معرفة كبار علماء الأزهر بالعلوم الرياضية، ولما كان شيخ الأزهر الشبراوي يقوم أيضا بوظيفة الخطابة في جامع القلعة، فقد اجتمع بالباشا في إحدى هذه الجُمع ودار بينهما حديث نقله الجبرتي. فقد قال الباشا لشيخ الأزهر: "المسموع عندنا بالديار الرومية أن مصر منبع الفضائل والعلوم، وكنتُ في غاية الشوق إلى المجيء إليها، فلما جئتُها وجدتها كما قيل: تسمعُ بالمعيدي خير مِن أن تراه. فقال له الشيخ: هي يا مولانا كما سمعتم معدن العلوم والمعارف، فقال: وأين هي وأنتم أعظم علمائها وقد سألتكم عن مطلوبي من العلوم فلم أجد عندكم منها شيئا، وغاية تحصيلكم الفقه والمعقول والوسائل ونبذتم المقاصد"[8].

وقد دافع الشيخ الشبراوي عن علماء الأزهر قائلا إنهم يتناولون دراسة علوم الرياضيات من الجانب الذي يكون مفيدا لعلم المواريث والحساب والفرائض، وأن غالب طلبة العلم في الأزهر من الفقراء والقادمين من الأرياف والآفاق البعيدة خارج مصر، وأن الاشتغال بعلوم الرياضيات والهندسة والطب والفلك والكيمياء وغيرها إنما يحتاج إلى أموال وأدوات يعجزُ عنها هؤلاء الطلبة الفقراء، ثم قال: "نحن لسنا أعظم علمائها، وإنما نحن المتصدرون لخدمتهم وقضاء حوائجهم عند أرباب الدولة والحكام، وغالب أهل الأزهر لا يشتغلون بشيء من العلوم الرياضية إلا بقدر الحاجة الموصلة إلى علم الفرائض والمواريث كعلم الحساب والغبار. فقال له (الباشا): وعلمُ الوقت كذلك من العلوم الشرعية، بل هو من شروط صحة العبادة، كالعلم بدخول الوقت واستقبال القبلة وأوقات الصوم والأهلَّة وغير ذلك. فقال: نعم، معرفة ذلك من فروض الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وهذه العلوم تحتاج إلى لوازم وشروط وآلات وصناعات.. وأهل الأزهر بخلاف ذلك غالبهم فقراء وأخلاط مجتمعة من القرى والآفاق فيندُر فيهم القابلية لذلك"[9].

أصبح الشيخ حسن العطار أستاذا لنيشانجي باشا في الرياضيات والهندسة، وتمكَّنا معا من عمل العديد من المزاول التي عُرِفَت بها أوقات الصلاة والساعات اليومية اعتمادا على الأسس العلمية الحديثة. (مواقع التواصل الاجتماعي)

يكشف لنا هذا النقاش الذي دار بين والي مصر العثماني وبين شيخ الأزهر في حدود عام 1748م أن اهتمام رجال البيروقراطية العثمانية بالعلوم كان أكبر مما اعتقده كثيرون لفترة طويلة، وهو الرأي ذاته الذي توصل إليه باحثون أمثال "نيللي حنا" و"بيتر جران" وغيرهما، وإن لم ينفِ ذلك تأخر وتخلف المستوى التعليمي نسبيا في مصر العثمانية كما نرى في هذا الحوار. وقد ناقشنا في مقالنا عن الشيخ حسن العطار الذي بلغ منصب شيخ الأزهر في زمن محمد علي باشا في النصف الأول من القرن العشرين أن هذا التأخر في المستوى التعليمي في الأزهر بلغ حتى العلوم الشرعية، وظهر في طبيعة المقررات الدراسية، وظل مستمرا لقرن آخر حتى أدركوا علة التخلف، وكان الشيخ العطار من أوائل المنادين بالإصلاح.

ورغم هذا الاعتذار من شيخ الأزهر الشبراوي لنيشانجي أحمد باشا، فقد أصر الأخير على تلمُّس علماء مصر المهتمين بالعلوم الرياضية والتجريبية في ذلك الوقت ممن أفنوا أعمارهم وأموالهم بعيدا عن الأزهر في هذه الميادين. ولهذا السبب دلَّه شيخ الأزهر على الشيخ "حسن الجبرتي" والد المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي، إذ التقى هذا الرجل بالعديد من المستشرقين الإنجليز والفرنسيين وغيرهم ممن أجمعوا على إجادته وفهمه لعلوم الكيمياء والرياضيات وغيرها بجانب كونه خريجا أزهريا مرموقا حينذاك.

ولهذا السبب لم يصبر نيشانجي باشا على لقيا الشيخ حسن الجبرتي وأصدر أوامره بإحضاره إليه في القلعة، "وطلع إليه ولبى دعوته وسُرَّ برؤياه واغتبط به كثيرا. وكان يتردد إليه يومين في الجمعة (الأسبوع)، وهما السبت والأربعاء، وأدرك منه مأموله وواصله بالبر والإكرام الزائد الكثير، ولازم المطالعةَ عليه مُدة ولايته. وكان يقول: لو لم أغنم من مصر إلا اجتماعي بهذا الأستاذ لكفاني[10].

ينتقد عبد المتعال الصعيدي كلًّا من نيشانجي باشا وشيخ الأزهر حين علما موضع الداء والتخلف ثم تكاسلا عن الإصلاح والنهضة؛ فقد "كانت فرصة صالحة لإصلاح الأزهر. (مواقع التواصل)

وهكذا أصبح الشيخ حسن الجبرتي عالِم الرياضيات والكيمياء أستاذا للوالي العثماني في العديد من العلوم لا سيما الحساب، وفي يوم من الأيام استعصت عليه مسألة رياضية لم يقدر على حلِّها، وهنا يشرح لنا الجبرتي الابن سرعة بديهة الجبرتي الأب، وكيف تمكَّن من حل هذه المعضلة الحسابية والمكافأة التي حصل عليها من الوالي، يقول: "اتفق له (أي للباشا) عدم المطابقة في مسألة من المسائل، فاشتغل ذهنه، وتحيَّر فكرُه إلى أن حضر إليه الأستاذ (الجبرتي الوالد) في الميعاد، فأطلعه على ذلك وعن السبب في عدم المطابقة، فكشف له عِلة ذلك بدهيًّا. فلما انجلَى وجهُها على مرآة عقله كاد يطير فرحا وحلف أن يُقبِّل يده، ثم أحضر له فروة من ملبوسه السمُّور باعها المرحوم بثمانمائة دينار، ثم اشتغل عليه برسم المزاول والمنحرفات حتى أتقنها، ورسمَ على اسمه عدة منحرفات على ألواح كبيرة من الرخام صناعة وحفرا بالأزمير كتابة ورسما"[11].

وهكذا أصبح الشيخ حسن العطار أستاذا لنيشانجي باشا في الرياضيات والهندسة، وتمكَّنا معا من عمل العديد من المزاول التي عُرِفَت بها أوقات الصلاة والساعات اليومية اعتمادا على الأسس العلمية الحديثة. ويقول الأستاذ "عبد المتعال الصعيدي" في كتابه "تاريخ الإصلاح في الأزهر" إن "هذا الباشا ليُذكر له بالفخار أنه كان أول مَن شعر بنقص التعليم في الأزهر، ولا سيما أنه قد شعر بهذا في عصر خيَّم الجهل فيه على العقول، ونام المسلمون فيه نومة أهل الكهف… وكذلك يُحمدُ للشيخ الشبراوي أنه اعترف بذلك النقص، ولم يُجادل في أمر العلوم الرياضية التي أخذ الباشا عليهم إهمالهم لها، فهو في هذا خير من أولئك الذين جادلوا في أمرها بعده بنحو قرنين، وثاروا عليها عند دخولها في الأزهر، وعارضوها باسم الدين، والدين براء مما يعارضون"[12].

ولكن يعود عبد المتعال الصعيدي وينتقد كلًّا من الباشا وشيخ الأزهر حين علما موضع الداء والتخلف ثم تكاسلا عن الإصلاح والنهضة؛ فقد "كانت فرصة صالحة لإصلاح الأزهر؛ اتفق فيها الرئيس المدني والرئيس الديني على نقص التعليم فيه، فلو تعاونا على إصلاحه لكان نجاحهما فيه مكفولا، ولأدركا الإصلاح قبل أن يفوت أوانه، فينهضُ به المسلمون قبل أن يأخذهم أعداؤهم في غفلتهم… ولكن الهمم كانت قد فتُرت، والعزائم كانت قد ضعُفت، واليأس كان قد بلغ مبلغه من النفوس"[13].

يمكننا القول إن نيشانجي أحمد باشا الصدر الأعظم للدولة العثمانية، ووالي مصر في فترة من أشد فتراتها فقرا وبؤسا، كان من أوائل مَن رصدوا الأسباب الحقيقية للنومة العميقة التي كانت تعيش فيها مصر، بل وأيضا الدولة العثمانية التي كانت تواجه تراجعا وهزائم أمام الروس وغيرهم في القوقاز وشرق أوروبا. وكانت الأسباب الحقيقية وراء ذلك تعود إلى التكاسل العلمي، وكثرة عصيان الانكشارية في الدولة العثمانية، فضلا عن التقلبات التي شهدتها مصر في عصر المماليك.

_________________________________________________________________

المصادر

  • [1] الدولة العثمانية تاريخ وحضارة 2/473، 474.
  • [2] الدولة العثمانية تاريخ وحضارة 2/474.
  • [3] السابق نفسه 2/474، 475.
  • [4] FERİDUN EMECEN, AHMED PAŞA, Şehlâ
  • [5] FERİDUN EMECEN, AHMED PAŞA, Şehlâ
  • [6] الجبرتي: تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار 1/276.
  • [7] الجبرتي: السابق نفسه.
  • [8] الجبرتي: السابق نفسه.
  • [9] الجبرتي: السابق 1/277.
  • [10] الجبرتي: السابق نفسه.
  • [11] الجبرتي: السابق 1/278.
  • [12] عبد المتعال الصعيدي: تاريخ الإصلاح في الأزهر ص12، 13.
  • [13] عبد المتعال الصعيدي: السابق ص13، 14.
المصدر : الجزيرة