بن حبتور.. من تأييد هادي إلى ترؤس حكومة الحوثيين
عبد العزيز بن حبتور سياسي وأكاديمي يمني شغل وظائف عدة بجامعة عدن، ثم عين نائبا لوزير التربية والتعليم عام 2001، ثم محافظا لعدن، وأيد الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعلن دعمه له، غير أنه غيّر موقفه إلى النقيض وقبل ترأس حكومة وحدة وطنية في صنعاء تحت سلطة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
المولد والنشأة
ولد عبد العزيز بن حبتور عام 1955 بقرية غرير بمحافظة شبوة جنوب اليمن.
الدراسة والتكوين
درس بن حبتور المرحلة الابتدائية بشبوة، والثانوية بأبين، وتخرج عام 1981 في كلية الإدارة والتجارة بجامعة عدن، ثم انتقل إلى برلين حيث درس الماجستير عام 1988، وحصل على شهادة الدكتوراه لاحقا من البلد نفسه عام 1992.
الوظائف والمسؤوليات
حصل بن حبتور على لقب "أستاذ مشارك" من مجلس جامعة عدن، ثم لقب "أستاذ" من المجلس نفسه عام 2001.
ترأس قسم إدارة الأعمال بكلية الاقتصاد في جامعة عدن عام 1993، ثم نائبا لرئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب عام 1996.
وفي 2001 عين نائبا لوزير التربية والتعليم وبقي في منصبه حتى 2008، حيث غادر منصبه وترأس جامعة عدن عام 2008، ثم ما لبث أن عينه الرئيس عبد ربه منصور هادى في نهاية عام 2014 محافظا لعدن، قبل أن يقيله من هذا المنصب في وقت لاحق.
التجربة السياسية
انتمى بن حبتور لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة المخلوع صالح، وهو قيادي بارز به.
وبعد تحرير عدن من قوات الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، اختفى بن حبتور عن الأنظار ثم ظهر في صنعاء مواليا للرئيس المخلوع والحوثيين.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016 كلف صالح الصماد -رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع لميليشيات الحوثيين وصالح- بن حبتور بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وقال "المجلس السياسي الأعلى" الذي شكله الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار صالح في نهاية يوليو/تموز 2016 إن الحكومة الجديدة ومقرها صنعاء يرأسها عبدالعزيز بن حبتور وتضم 27 وزيرا بينهم خمس نساء.
وتضم حكومة الحوثيين وصالح أسماء معروفة، بينها أبو بكر القربي وزير الخارجية السابق والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي عيّن وزيرا للخارجية.
وقد أعلن الحوثيون تشكيل "المجلس السياسي الأعلى" في 28 يوليو/تموز 2016 ما أدى في 6 أغسطس/آب إلى تعليق مفاوضات السلام اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت لمدة ثلاثة أشهر.
وسارع ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي إلى نشر فيديوهات لبن حبتور تبرز بجلاء تناقضاته الكثيرة في خطاباته عندما كان مؤيدا للرئيس هادي، ثم بعدما انقلب عليه وقبل ترؤس حكومة الحوثيين وصالح.
وكان بن حبتور حريصا على إبراز تأييده للرئيس هادي وحكومته، والتنديد بالحوثيين ووصف ما يقومون بالإجراء "المتخلف".
بن حبتور الذي كان لا ينادي هادي إلا بفخامة الرئيس، سبق له أن وصف وصول هادي إلى عدن بـ "الخروج الأسطوري" الذي أفقد "مليشيات الحوثي زمام المبادرة".
كما كان يصفه بالرئيس الشرعي ونفى ما روجه الحوثيون من أنه "منبوذ في عدن"، مؤكدا أن هادي يلتقي مختلف فئات الشعب اليمني في عدن وأنه سيعود إلى صنعاء بعد تحريرها من يد الحوثيين، وكثيرا ما ندد بن حبتور بما أسماه "تمريغ الحوثيين لمؤسسات الدولة "في الوحل".
انضم إلى المعسكر المناوئ للشرعية في اليمن، حيث عين في منصب رئيس "حكومة إنقاذ وطني" تابعة للحوثيين ما أثار عاصفة من الانتقادات التي رأت في الخطوة تعميقا لأزمة الشعب اليمني.
وندد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي بإنشاء الحكومة الجديدة موازاة مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، موضحا أنه "في الوقت الذي نسعى إلى السلام ونقدم التنازلات من أجل شعبنا، تؤكد المليشيات بخطواتها وتصعيدها أنها لا ترغب بالسلام ولا تبالي بمعاناة الشعب".